#الثائر
بعد موجات الجراد الصحراوي الأولى التي وصلت إلى جرود عرسال منذ عدة أيام، أفاد مواطنون من بلدة الطفيل اللبنانية، أنهم شاهدوا موجات كبيرة من الجراد وصلت أمس إلى بلدتهم وتتجه الى الجنوب الغربي.
وكانت الحدود اللبنانية في منطقة جرود عرسال قد شهدت موجة من الجراد، عملت طوافات الجيش اللبناني بالتعاون مع وزارة الزراعة على مكافحتها، ورش المنطقة بكميات من المبيدات غير الضارة، وقد أدت عمليات الرش إلى وقف زحف الجراد باتجاه البقاع.
وأفاد مواطنون من بلدة عرسال ل «الثائر» أن الجراد لم يصل إلى البلدة، وهو شُوهِد في منطقة الجرود على الحدود قرب قرية قاره السورية، لكن بعد تدخل طوافات الجيش يبدو أنه تم القضاء عليه، بحيث لم يصل شيء إلى عرسال، وما زالت المواسم والمزروعات سالمة .
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان وصول موجات الجراد، فهي ظاهرة تحدث كل بضعة أعوام، كان أخطرها وأكبرها ما حدث إبان الحرب العالمية الأولى ، التي تسبب فيها حينها بالمجاعة وموت مئات الآلاف من اللبنانيين.
وبحسب منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) فإن الجراد الصحراوي أكثر الآفات المهاجرة تدميراً في العالم، وهذه الجرادة تستهلك طعاما يوازي حجمها كل اليوم.
ويمكن أن يضم الكيلومتر المربع الواحد من السرب ما يصل إلى 80 مليوناً من الجراد البالغ، الذي يستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.
ويتخوف المزارعون اللبنانيون خاصة في البقاع من ازدياد خطر الجراد ، خاصة أنه الآن في مرحلة التكاثر ووضع البيوض التي قد تسبب بموجات جديدة لاحقة.
وينصح الخبراء الزراعيون باستعمال المبيدات التي تُستعمل لرش القمح ، فهي كافية وفعالة جداً في مكافحة الجراد. ويلفت الخبراء انتباه المزارعين إلى عدم المبالغة في الخوف أو استعمال مبيدات ضارة ، قد تنعكس سلباً على المحاصيل الزراعية وصحة الأنسان .