#الثائر
يطل الحبر الاعظم يوم غد الاحد مجددا من نافذة مكتبه الخاص في القصر الرسولي في الفاتيكان ليتلو صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، حيث يتجمع عدد كبير من الحجاج ومن محبي قداسته، رغم إجراءات التباعد الاجتماعي.
في السياق، وجه المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالة إلى جميع المسلمين في العالم لمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، بعنوان "المسيحيون والمسلمون: شهود رجاء"، جاء فيها: "نحن مدعوون، مسيحيين ومسلمين، لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وبخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس" .
وتابع المجلس رسالته متوجها الى المسلمين: "يسرنا في المجلس البابوي للحوار بين الأديان أن نقدم لكم تمنياتنا الأخوية لشهر غني بالبركات الإلهية والنمو الروحي. فالصوم الذي ترافقه الصلاة والصدقة وغيرها من أعمال التقوى يقربنا من الله خالقنا ومن كل الذين نعيش معهم، كما أنه يساعدنا على الاستمرار في السير على طريق الأخوة".
وأضاف: "شعرنا خلال أشهر الألم والقلق والحزن الطويلة المنصرمة، وبخاصة خلال فترات الإغلاق بالحاجة إلى العون الإلهي، ولكن أيضا إلى تعبيرات ومؤشرات تعاضد أخوي، اتصال هاتفي، رسالة دعم وتعزية، صلاة، مساعدة في شراء أدوية أو طعام، نصيحة، باختصار حاجتنا الى أن نعرف أن هناك دوما شخصا لمساعدتنا عند الحاجة. إنَّ العون الالهي الذي نحتاجه ونبحث عنه متعدد، وبخاصة في ظروف كتلك الناجمة من الجائحة الحالية: نحتاج إلى رحمة الله وغفرانه وعنايته وغيرها من الهبات الروحية والمادية".
وتطرق المجلس البابوي الى موضوع الرجاء "الذي يتحدث عنه البابا فرنسيس مرارا في رسالته العامة Fratelli tutti التي صدرت حديثا، حيث يدعو إلى الرجاء الذي يخبرنا عن واقع متجذر في أعماق الإنسان، بغض النظر عن الظروف الواقعية والتاريخية التي يعيش فيها".
واختتم المجلس البابوي للحوار بين الأديان رسالته: "نحن مدعوون، مسيحيين ومسلمين، لأن نكون حملة رجاء لهذه الحياة كما للحياة الآتية، وبخاصة للذين يعانون من الصعوبات ومن اليأس. وعلامة على أخوتنا الروحية، نؤكد لكم أننا نصلي من أجلكم، ونرسل إليكم أفضل الأماني من أجل صوم مثمر في شهر رمضان تسوده السكينة، ومن أجل عيد فطر سعيد".