#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
لقد نفذتمْ اهدافكم على الشعب اللبناني وأفقرتموه ،الذي اصبح بفضلكم في حالةٍ من القهرِ والمعاناةِ واليأسِ والبؤسِ.
كما يقولُ ذوو الإيمانِ والعقلِ والقلبِ:"الله يصطفل فيكم".
كما يقولونَ ان مشكلة لبنان لا خروجَ من الازمةِ إلا بتغييركم ، والإتيانِ بطبقةٍ سياسيةٍ بالإمكانِ اختيارها من المتفوقينَ في كل المجالاتِ والمنتشرينَ في كلِّ انحاءِ العالمِ ، لكن كيفَ ومتى وحتى وبأيةِ وسيلةٍ.
***
لو كنتمْ صادقينَ لكنتم :
في طبقةِ الطبِ ، ألم تقرأوا اسماءَ المتفوقينَ الذين برعوا في إحدى شركاتِ إنتاجِ أحدِ أشهرِ اللقاحاتِ ضدَ وباءِ كورونا ؟ لماذا لا يكونُ واحدٌ أو واحدةٌ من هؤلاءِ، أو أكثرَ ، على رأسِ القطاعاتِ الصحيةِ في لبنانَ ، من وزارةٍ ومستشفياتٍ ومختبراتٍ وغيرها ؟
***
لو كنتم صادقينَ لكنتم:
في مجالِ المالِ والقطاعِ المصرفيِّ ، كم من الاسماءِ برعت في الخارجِ سواءٌ في الدولِ العربيةِ أو أوروبا او اميركا ؟ ماذا تنتظرونَ " لترجوها " لتأتي لأنقاذكم من " الجورة " التي أنتم فيها .
***
لو كنتم صادقينَ لكنتم:
في مجالِ الإتصالاتِ ، كم من متفوقٍ لبنانيٍّ في الدولِ العربيةِ والاجنبيةِ ؟ وهُم فخورونَ بانهم تفوقوا في الخارجِ ولا مانعَ لديهم في ان يَنقلوا تفوُّقَهم إلى لبنان ؟ فلماذا لا تتخلونَ عن انانياتكم وتَعرضون عليهم ما ينجحون فيهِ بالتأكيدِ ؟
***
لو كنتم صادقينَ لكنتم:
في مجالِ الإقتصادِ ،كثيرٌ من المتفوقين اللبنانيين يعملون مستشارين لدى أكثرِ رؤساءِ الدولِ تقدماً ، ويتسلمونَ المراكزَ المرموقةَ وكُبْرياتِ الشركاتِ العالميةِ ، فهل تَضيقُ صُدوركم إذا اخترتمْ احداً منهم ليتسلمَ حقيبةَ الإقتصادِ ؟
***
أنكم من كبارِ الحكامِ المتحكِّمين، وسيلتُكمْ إفقارُ الشعبِ، لتسيطروا عليهِ... ،فكم انتمْ ضعفاء !!
لو كنتم صادقينَ لكنتم:
أين المنتشرون المغتربون ، تطالبونهم بإرسالِ المساعداتِ والمعوناتِ ، فالمغتربُ لم يعد يَطْرَبُ حينَ تَتَغنُّونَ بهِ ، ما يريدهُ منكم أن تحافظوا على البلدِ الذي تركهُ في عهدتكم ، وإذا لم تعرفوا كيفَ تحافظونَ على البلدِ ، افسحوا في المجالِ وتنحّوا لغيركم .
***
إذا اكملنا تَعدادَ المتفوقينَ ، فبالامكانِ إختيارُ ليسَ فقط الوزاراتِ بل توسعةَ الخياراتِ إلى المدراءِ العامينَ ومعظمِ القطاعِ العامِ ، فهل تجرؤون على ذلك ؟
ليسَ من السهلِ ان نَطلبَ منكم أنتم الطبقةَ الفاسدةَ الملتصقةَ بكراسي العجزِ والتخبُّطِ، ان تتنحوا ، لكن مع فشلكمْ الذريعِ في كلِّ المواقعِ التي مررتم بها ،
لا يسعنا سوى ان نقولَ :
"الله يصْطفل فيكم"
إن بقيتمْ جالسينَ على كراسيكم ومراكزكم ...
إن هذا البقاءَ وهذا الإستمرارَ هما اكبرُ انهيارٍ يلحقُ بلبنانَ واللبنانيينَ،
فما من قهرٍ أقسى من سَطْوتِكم؟