#الثائر
تستعد الأجهزة الأمنية الأميركية لمواجهة تجمعات مؤيدة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في عواصم الولايات الأميركية، من خلال إقامة الحواجز واستدعاء الحرس الوطني، في محاولة لتجنب تكرار واقعة الهجوم على الكونغرس التي هزت البلاد في السادس من يناير الجاري.
وحذر مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) وكالات الشرطة من احتجاجات مسلحة محتملة في جميع عواصم الولايات، بدءا من اليوم وحتى موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني (يناير)، يؤججها أنصار ترامب الذين يعتقدون بصحة مزاعمه الكاذبة عن تزوير الانتخابات.
واقعة دقت ناقوس الخطر
ويأتي التأهب الأميركي بعد واقعة خطيرة مساء الجمعة، حين ألقت شرطة الكابيتول الأميركية القبض على رجل من ولاية فرجينيا أثناء محاولته المرور عبر نقطة تفتيش للشرطة في وسط المدينة، بأوراق اعتماد مزورة لحضور حفل التنصيب، ومسدس وأكثر من 500 طلقة ذخيرة.
وقال مصدر لشبكة "سي إن إن"، إن الرجل الذي عُرف باسم ويسلي ألين بيلر، قاد شاحنته الصغيرة إلى نقطة تفتيش للشرطة شمال مبنى الكابيتول.
وقال المصدر إنه عندما سألت الشرطة بيلر عما إذا كان يحمل أي أسلحة، قال لهم إنه يحمل مسدس نصف أوتوماتيكي من طراز غلوك في مسند الذراع الأوسط.
وتم حشو المسدس بـ 17 طلقة جاهزة لإطلاق النار، بحسب المصدر.
وعثرت الشرطة على المسدس، فضلا عن 509 طلقات ذخيرة وقذائف بندقية ومجلة للمسدس، وفقا لتقرير حادثة من إدارة شرطة العاصمة.
وقال التقرير إنه تم إلقاء القبض على بيلر بتهمة حيازة سلاح ناري غير مسجل وحيازة ذخيرة غير مسجلة، من بين جرائم أخرى.
المتطرفون المحليون
وقد يشجع التصور بأن تمرد 6 يناير كان نجاحا للمتطرفين المحليين، مما يدفعهم إلى مزيد من العنف، وفقا لنشرة الاستخبارات المشتركة المؤرخة يوم الأربعاء والتي أوردها موقع ياهو نيوز لأول مرة.
كما حذرت النشرة، التي أصدرها مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون بمثابة حافز مستمر للجماعات المتطرفة.
وخرج الآلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين إلى الشوارع في واشنطن في عرض غير مسبوق للقوة بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي.
وكان من المقرر إغلاق الجسور المؤدية إلى المدينة، إلى جانب عشرات الطرق، بينما تقرر إغلاق المركز التجاري الوطني وغيره من المعالم الأميركية الشهيرة في الأسبوع المقبل.
وامتد الإنذار إلى ما وراء الهيئات التشريعية، حيث حذرت كنيسة المسيح المتحدة، وهي طائفة بروتستانتية تضم أكثر من 4900 كنيسة، أعضاءها البالغ عددهم 800 ألف شخص من ورود أنباء عن تعرض كنائس "ليبرالية" للهجوم في الأسبوع المقبل.
وفي أعقاب أعمال العنف التي وقعت في 6 يناير في واشنطن، قال بعض أعضاء الميليشيات إنهم لن يحضروا مظاهرة مؤيدة للسلاح مخطط لها منذ فترة طويلة في فرجينيا، حيث كانت السلطات قلقة من مخاطر العنف بعدما احتشدت مجموعات متعددة في ريتشموند عاصمة الولاية.
وطلبت بعض الميليشيات في جميع أنحاء البلاد من أتباعها البقاء في منازلهم في نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى الاستنفار الأمني أو خطر أن تكون الأحداث المخطط لها بمثابة فخاخ لإنفاذ القانون.
إجراءات مشددة في الولايات
ومن بين الولايات التي قامت بتعبئة حرسها الوطني لتعزيز الأمن، ميشيغان وفرجينيا وويسكونسن وبنسلفانيا وواشنطن، بينما قامت تكساس بإغلاق مبنى كونجرس الولاية اعتبارا من السبت وحتى يوم التنصيب.
وحذرت نشرة المعلومات المخابراتية المشتركة، الصادرة عن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، من أن "الروايات الكاذبة" حول تزوير الانتخابات ستكون محفزا دائما للجماعات المتطرفة.
وينتشر الآن آلاف من أفراد الحرس الوطني المسلحين في شوارع واشنطن في استعراض للقوة لم يسبق له مثيل في العاصمة الأميركية. كما سيتم خلال الأيام المقبلة منع الزيارات إلى عدد من المعالم الشهيرة بأنحاء البلاد.
سكاي نيوز -