#الثائر
الفرحة والأمل هما الدواء الوحيد المتبقي لتخفيف معاناة الناس، خاصة بعد الضائقة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها اللبنانيون، إضافة إلى المآسي التي خلّفها انتشار وباء كورونا ، وإجراءات التباعد الاجتماعي، وفرض حالات التعبئة والحجر المنزلي.
صحيح أن الأجواء العامة لا تبعث على التفاؤل، ولا توحي بتحسن قريب وحلول للمشاكل في لبنان. وصحيح أيضاً أن مالية الدولة في حالة عجز، وكذلك هي أيضاً حالة البلديات، التي لم تحصل على مخصصاتها من الدولة، إضافة إلى ضعف وتراجع الجباية بشكل عام.
لكن البلديات تحتفظ بزينة الشوارع والأماكن العامة في مخازنها، وهي موجودة ولا يتم اتلافها، ويمكن استعمالها طبعاً من جديد. فلماذا لم تبادر البلديات إلى استعمال ما لديها من مواد متوافرة، لإضفاء القليل من مظاهر الفرح على المدن والقرى والبلدات؟
لا شك أن المناظر الجميلة تترك أثراً هاماً في نفوس المواطنين، وتبعث البهجة، وتنشر شعاع نور يبدد عتمة اليأس التي تحيط بنا، وعلى الأقل ستُفرِح أطفالنا الذين لا يهتمون، ولا يعلمون، ماذا فعل المسؤولون في وطن المحبة والجمال، ولماذا استبدلوا وجهتهم من الجنة إلى السير الحثيث نحو جهنم.
إنها دعوة نطلقها من "الثائر"، وباسم كل الذين ما زالوا يؤمنون بلبنان وقيامته الأكيدة!!!
إلى كل البلديات والجمعيات، لا تتركوا شوارعنا حزينة. فلنقاوم اليأس والألم، وللنشر البهجة والفرح. أخرجوا الزينة من أدراجكم، واجعلوا لبنان يرفل بثوب العيد، وأعيدوا الضحكة إلى مبسم الأطفال، فكفى دموعاً وغيوم سوداء، ولنُبقي جذوة الأمل متقدة في الأفئدة والأذهان، موقنين بالفرج القريب، وأن الله لن يترك لبنان.