#الثائر
شهد، اليوم الاثنين، تطورات متلاحقة على صعيد الأزمة في أوكرانيا ، كان أبرزها توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طلب انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، فيما أعلن أحد كبار مستشاريه إن الجولة الأولى من المحادثات مع روسيا حول إنهاء الحرب على أوكرانيا، قد انتهت.
ونشر حساب البرلمان الأوكراني على تويتر صورة للرئيس زيلينسكي أثناء توقيعه طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "زيلينسكي وقّع طلب انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.. إنها لحظة تاريخية".
وقال مكتب الرئيس الأوكراني إن طلب الانضمام، الرامي لتعزيز الصلات بين أوكرانيا وأوروبا تم إرساله لبروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة.
لكن طلب الانضمام رمزي إلى حد كبير. فقد تستغرق العملية سنوات. إذ يجب أن تكون عضوية الاتحاد الأوروبي بموافقة كل الأعضاء بالإجماع.
تزامنا، غادر الوفدان الروسي والأوكراني قاعة المفاوضات، وعادا إلى بلديهما "لإجراء مشاورات في عاصمة" كلّ منهما، بعد أن اتفقا على إجراء "جولة ثانية" من المحادثات، حسبما أعلن الاثنين الطرفان.
وقال ميخايلو بودولياك، أحد المفاوضين الأوكرانيين، إن "الطرفين حددا سلسلة أولويات وموضوعات تتطلب بعض القرارات"، قبل إجراء جولة ثانية من المفاوضات، فيما أشار نظيره الروسي، فلاديمير ميدينسكي، إلى أن اللقاء الجديد سيحصل "قريبًا" على الحدود البولندية البيلاروسية.
وكان زيلينسكي دعا الجنود الروس إلى "القاء السلاح" في شريط مصور نشر قبيل المفاوضات مع موسكو، التي ستطالب كييف خلالها بسحب القوات الروسية من أراضيها.
وقال زيلينسكي متحدثا باللغة الروسية "القوا أسلحتكم لا تصدقوا قادتكم انقدوا أرواحكم بكل بساطة".
كما ذكر، في تصريح مصور تعليقا عل بدء المفاوضات بين كييف وموسكو، "أقول الأمور بصراحة كما هي الحال دائما: لا أعول كثيرا على نتيجة"، ولكن "علينا أن نحاول".
وأضاف أنه لا يريد أن يفكر الأوكرانيون مستقبلا "أنني لم أحاول وقف الحرب في حين أنه كانت هناك فرصة، ولو صغيرة، للقيام بذلك".
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إن موسكو فتحت باب التفاوض لأن "حربها الخاطفة فشلت". وقبل الغزو، دعت كييف الى إجراء مفاوضات مع موسكو لكن الأخيرة رفضت.
وذكر زيلينسكي بقوله إنه "لا يريد أن تحلق صواريخ وطائرات ومروحيات في أوكرانيا انطلاقا من بيلاروس"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشنكو، الذي تشكل بلاده قاعدة خلفية للغزو الروسي.
وأضاف "لا أريد أن تصل قوات إلى أوكرانيا من بيلاروس و(لوكاشنكو) أكد لي ذلك".
في المقابل، أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاثنين، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية، وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن ما وصفها بـ"نازيتها".
وقال الكرملين، في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين، إن بوتين اشترط "الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي" لتسوية النزاع.
الحرة / وكالات / مركزية