#الثائر
نشر مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس أبيض سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، قال فيها:
“ستصل أول دفعة من لقاح كورونا في منتصف شباط بحسب وزارة الصحة، وسيتطلب لقاح pfizer استعدادًا لوجستيًا كبيرًا قبل نشره وستغطّي الكمية عددًا محدودًا من السكان، وتشمل أولا العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى المعرضين لمخاطر عالية.
سيكون اللقاح مجانيًا، وفقًا لمصادر وزارة الصحة ، والمهم أن يتم توزيعه بطريقة شفافة وعادلة وأن يلتزم المواطنون بالمواعيد المحددة لهم. وسيكون لحملات التوعية حول سلامة اللقاح تأثير إيجابي على تقبّله من العامة.
سيتبع ذلك بالتأكيد وصول المزيد من اللقاحات، على الرغم من أن الكمية والتاريخ لا يزالان غير واضحين. وفقًا لخبراء الصحة، تتطلب العودة إلى الحيا الطبيعية أن يكتسب أكثر من 60 في المئة من السكان مناعة ضد الفيروس، ويُفضّل أن يكون ذلك عن طريق التطعيم. هل سيوفر اللقاح مناعة طويلة الأمد؟
تُشير الدراسات الحديثة إلى أن اللقاحات يمكن أن تؤدي إلى مناعة لأشهر على الأقل، على أنّ نشر اللقاح على نطاق واسع سيوفّر لنا بالتأكيد مزيدًا من الأجوبة. يُمكن للفيروسات أحيانًا أن تكتسب تغيرات جينيّة تجعل اللقاحات أقلّ فعالية، وقد لا “تتذكّر” الخلايا المناعية الفيروس عندئذ.
هناك عدة حالات موثقة لمرضى أصيبوا سابقًا بكورونا وتعافوا، ثمّ أصيبوا بالفيروس للمرة الثانية في وقت لاحق. هذا نادر جدًا، لكنّه يُثير تساؤلات حول طول أمد المناعة بعد الإصابة. من الناحية الأخرى، يُمكن أن تعطي اللقاحات مناعة بطريقة مختلفة عن العدوى.
باختصار، إنّ وصول اللقاح هو بالتأكيد تقدّم كبير في مكافحة الوباء. ومع ذلك، فإن تطعيم غالبية السكان سيستغرق وقتًا، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا سيُنهي جائحة كورونا. يجب أن نكون متفائلين، لكن يجب ألا نفرط في ذلك”.