#الثائر
عقد النائب جميل السيد مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم بعد مشاركته في جلسة اللجان النيابية المشتركة قال فيه: "عنوان الجلسة اليوم هو رفع الدعم واستخدام الاحتياط الالزامي في مصرف لبنان، وكان لدي احتجاج على الجلسة في ذاتها لسبب واضح: نحن كمجلس نواب ليس عملنا ان نحل مكان الحكومة ولا ان نكون "ممسحة" لأحد، وقد سايرنا فخامة الرئيس بالرسالة التي وجهها والتي اشتكى فيها على تمرد موظف كبير هو حاكم مصرف لبنان على قرار الحكومة. واعطينا الغطاء بموجب قرار، ثم قرأت وزير المال عندما ارسل الكتاب يقول فيه "استنادا الى قرار مجلس النواب نتمنى عليكم" بدل نطلب منكم.
كل هذه الجمهورية التي فيها 128 نائبا وحكومة ورئيس جمهورية اختصروا كل هذه القرارات ان وزير المال يقول له نتمنى عليك. يا رئيس الجلسة: لماذا لم يحضر وزير المال؟ لأنه لا يود ان يسمع كلاما بالعالي او يشعر بأنه محشور بالكلام او بلهجة مختلفة. قلت له اولا ما كان يجب عقد الجلسة "لنمسح" للحكومة، ولا يجب عقد الجلسة اذ اذا كان حاكم مصرف لبنان ارسل النائب الثالث لحضورها. نحن نمثل الناس وعليه ان يسمع الى الناس الذين يشتمونه. نحن سنخاطبه بلياقة ونتفاهم معه ونسمع منه، انما عندما تهربونه من الجلسة فهو يهرب من كلام الناس".
واضاف: "بالامس عندما كان على شاشة "الحدث" وقال ما قاله بوضوح انه يريد اقتراح قانون في خصوص السرية المصرفية، وقال ان اموال اللبنانيين موجودة في المصارف وليست عندي، ثم وزير المال يقول لنا ان الـ 17 مليار دولار هي اموال اللبنانيين. انت وزير المال وانت حاكم فمن منكما يقول لنا الحقيقة؟ ضمن هذا الوضع كله نرى في كلام حاكم مصرف لبنان انه ليس مضطرا الى ان يعطي المودعين بالدولار بل بالليرة اللبنانية. ومصرف لبنان لم يعط الدولة بالدولار وهو دائما يحاسب على اساس انه يعطي الدولة بالدولار".
وتابع: "اذا النقطة الاساسية ان عدم حضور حاكم مصرف لبنان للجلسة اهانة لمجلس النواب. ومسألة احالة موضوع ووضع خطة دعم، نحن لسنا سلطة تنفيذية وليست القرارات التنفيذية في يدنا وكان على الحكومة ان تجتمع حتى ولو كانت حكومة تصريف اعمال وتقول لدينا ازمة كبيرة طارئة في البلد عنوانها الدعم واحتياطات مصرف لبنان وتأتي بمشروع الى المجلس ونحن نناقشه".
وقال: "انا لا احمل حاكم مصرف لبنان كل شيء. هو جزء من منظومة موجودة منذ 30 عاما الى اليوم في مجلس النواب وفي الحكومات وتشكل غالبية المجلس وشاركت معه في الفساد وفي تضييع الاموال والفساد والنهب والموبقات الملصقة بمصرف لبنان. انتم شركة حلبية معه.
وتوجه الى النواب مكررا "ان عدم حضور حاكم مصرف لبنان اهانة للمجلس، وان الحكومة تستعملكم ممسحة في موضوع هو من شأنها واختصاصها".
وأضاف: "قلنا ان الدعم هو لـ 250 مادة. نسمع في التلفزيونات عن تهريب الدواء والمازوت والطحين وسوء ادارته وغيره وحتى تهريب خبز. هل سمعتم عن قاض تحرك او قضاء قال لنا قبضنا على فلان، وبعد ذلك لا شيء".
وسأل: "من يغطي هؤلاء الاقوياء الذين يسرقون مال الناس عندما يدعمك مصرف لبنان يعطيك من اموال الناس التي عنده. وعندما يقول بكل وقاحة انني اصرف عليكم دعم 500 مليون دولار في الشهر فكم هو عدد العائلات في لبنان؟ لنفترض مليون عائلة بـ 4 او 5. هذا يعني 5 ملايين انسان فلنقسم 500 مليون دولار على مليون عائلة يكون يصرف على العائلة 500 دولار، فهل تصل الـ 500 دولار الى كل عائلة، والى اين تذهب؟".
وتابع: هناك 250 مادة، لنضع التهريب جانبا معلبات في غانا ومصر وتركيا والكويت، ومازوت في سوريا. كله يذهب الى الخارج من حاسب من؟ لا أحد، وياتون الى مجلس النواب لماذا؟ لان مجلس النواب بتركيبته السياسية هو جزء من الحلقة الحكومية والحكومات السابقة وهو جزء من حلقة رياض سلامة".
وقال: "عندما ننظر الى هذا الموضوع ونضع التهريب والسرقة تكون النتيجة ان كل ما قاله حاكم مصرف لبنان انه صرف منذ عام حتى اليوم 5 مليارات او 6 مليارات دولار فهذه سرقة موصوفة، ولا احد قبض عليه".
وقال: "تخيلوا النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان الذي تحدث باسمه قال انهم بدأوا باحتساب الذهب، فقلت له كم اونصة من امس حتى اليوم؟ قال نعد الذهب. ماذا اجاب وزير المال؟ قال امس انه فتح الخزنة ويريد ان يعرف ما فيها. هل تحدثني كأنك "دكنجي" (صاحب محل)، مع احترامي لكل "دكنجي" انا افهم ان "الدكنجي" يقول فتحت امس الخزنة، لا حاكم مصرف لبنان يرى حساباته، وأمس بدأ بفتح الخزنة، منذ ان تسلمنا بدأنا بعد الذهب".
وأضاف: "ليس هناك عمل يوازي او يحاكي حجم الازمة التي نحن فيها. وقلت لهم ارفعوا الجلسة وخذوا 48 ساعة وطالبوا الحكومة بعقد جلسة طارئة مع مصرف لبنان تقدمون خلالها اقتراحا للدعم ونحن نناقشه بما يلائم متطلباتنا نزيد او ننقص، وفقا لاحتكاكنا بالناس".
وتابع: "انت كمصرف لبنان يمكنك ان تكشف، بحسب هيئة التحقيق، كل الحسابات السرية لكل اللبنانيين بمن فيهم رئيس الجمهورية، وفي امكانك ان تتعاون مع سلطات اجنبية امنية قضائية سياسية مصرفية تلاتي بالمعلومات عن أي كان، اذا من يكشف عنه السرية المصرفية؟ السلطة التي عينته بكل بساطة السلطة التي عينته تقيله انما ضمن شروط. اذا، الحاكم منذ 10 اعوام و5 اعوام و3 اشهر و4 اشهر يقول للبنانيين ان الليرة بألف خير والدولار بألف خير والاحتياط بألف خير ولا تخافوا على اموالكم. وقال بالامس ان الازمة المالية في لبنان اصبحت وراءنا. هذا عنده سبب صحي جدي، يعني ليس معقولا انسان وضعه طبيعي يقول هذا الكلام، إنه حاكم مصرف لبنان وهو في حال انكار، وفي امكان الدولة ازاحته لسبب صحي".
وختم: "لا نعرف حتى اليوم اذا كانت ال 17 مليار دولار موجودة فعليا، او اذا كان الذهب مصادرا او مرهونا في مكان ما على رغم ان القانون يمنع التصرف به. وآخر شيء يقول مسيو (السيد) وزني اتمنى على حاكم مصرف لبنان. مسيو وزني، بالقانون لديه مفوض حكومة يمكنه ان يكشف كل حسابات مصرف لبنان".