#الثائر
عندما بدأت ثورة ١٧ تشرين العام الماضي، أعطت الأمل لكل من يحب لبنان، بمستقبل واعد وغدٍ مشرق. وكانت جميلة بشعاراتها ، وتكاتف الثوار من كل المناطق والطوائف، وبالطريقة السلمية الحضارية لإيصال الصوت.
بقيت الثورة جميلة حتى دخل المندسون إليها، وجذبوا معهم بعض المتحمسين والغوغائيين، وحولوها من وجهتها الرئيسية، الهادفة إلى الإصلاح والتغيير ومواجهة الفاسدين، إلى عمليات تخريب للعاصمة ،وإغلاق للطرقات، وحرق للإطارات، ومواجهات مع القوى الأمنية.
وقع بعض الثوار في المصيدة، وتحوّلت الثورة إلى مسيرات شغب تحاصر المواطنين على الطرقات ، وتُثير غضبهم بدل أن تكسب دعمهم.
يا ثوار لبنان الأحرار !
من يريد بناء الوطن لا يحرق طرقاته ويُدمّر عاصمته، بل يُعطي المثل الحضاري في الحفاظ على المصلحة العامة.
إيها الثوار الأحرار !
أعيدوا للثورة جمالها وزخمها، فهم زائلون بطائفيتهم ومصالحهم وفسادهم ، وانتم مستقبل لبنان الباقي.
سلاحنا الوعي والحرية
سلاحنا القلم والرأي الحر
سلاحنا الديمقراطية، ومعركتنا في صناديق الاقتراع.
فلتكن الثورة ثورة الوعي على الجهل، ودعوا الحجارة والفوضى لأصحاب العقول المتحجرة .
أسرة "الثائر"
- " ثوار لبنان الأحرار "