مقالات وأراء

مع كلِّ الاحترامِ والتقديرِ لكنَ المعالجاتِ تبدأُ من الداخلِ...

2020 تشرين الثاني 30
مقالات وأراء

#الثائر

- " الهام سعيد فريحة "

في الأمثالِ " قلبي على ولدي وقلبُ ولدي على حجرٍ " ...

الدولُ كالإنسانِ ، أحياناً يكونُ " قلبها " على دولةٍ معيَّنةٍ لكنَ هذهِ الدولةَ المعينةَ تكونُ غالباً " غير سألانة " أو غيرُ مكترثةٍ !

فرنسا قلبها على لبنان والفاتيكان قلبهُ على لبنان .

فرنسا زار رئيسها ، إيمانويل ماكرون ، لبنانَ مرتين منذ انفجارِ المرفأ في الرابعِ من آب الماضي ، قدمَ مقترحاتٍ ومساعداتٍ ،

فكيفَ قابلهُ المسؤولونَ والسياسيونَ والحاكمونَ والمتحكّمونَ ؟ بلا شيءٍ ولا مبالاةٍ واستهتارٍ ما بعدهُ استهتارٌ كأن المشكلةَ في باريس وليست في بيروت، وهو مستعدٌ ليأتي في زيارةٍ ثالثةٍ لكن الحاكمينَ والمتحكّمين على تعنّتهم.

حتى المؤتمرُ الذي سينعقدُ عن بُعدٍ منتصفَ هذا الأسبوعِ ، ماذا سيقدِّمُ أكثرَ من حفنةِ مساعداتٍ ؟ فليس هذا ما يطلبه اللبنانيون ،

" كتِّر خيرها فرنسا " لكنَ المطلوبَ أكثر،وما هو مطلوبٌ يجب ان يبدأ من الداخلِ .

***

ومن فرنسا إلى الفاتيكان ، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وجّهَ دعوةً إلى البابا فرنسيس لزيارةِ لبنان ،

رفعَ إليهِ تقريراً مفصّلاً عن أوضاعِ اللبنانيينَ ولاسيما المسيحيينَ منهم ، وكيف ان انفجارَ مرفأِ بيروت أصابَ الجزءَ الذي يغلبُ على سكانهِ الطابعُ المسيحيُ ، وكيف ان سوءَ الأوضاعِ يدفعُ المسيحيينَ أكثرَ من غيرهم إلى الهجرةِ إلى البلادِ البعيدةِ التي تبدو العودةُ منها ليست بالسهولةِ ككندا واوستراليا والولايات المتحدة الأميركية .

زيارةُ البابا إذا ما تحققتْ ، هل من تأثيرٍ إيجابيٍ لها أكثرَ من المعنوياتِ؟ من دونِ التقليلِ من أهميةِ الفاتيكان في التأثيرِ في الدولِ،

يروي رئيسُ وزراء بريطانيا ونستون تشرشل في مذكِّراتهِ، أنّه عندما أبلغَ الزعيمَ السوفياتي جوزيف ستالين، أثناء مؤتمر يالطا في شباط 1945، أن الفاتيكان قد قرّرَ مواجهةَ هتلر، أجابهُ ستالين:

" كم دبّابةٍ عند الفاتيكان"؟

هذا ليس تقليلاً من شأنِ الفاتيكان ، لكن في عصرنا الراهن القرارُ ، وللأسفِ ، هو للتأثيرِ المُرفَقِ بالقدراتِ الماليةِ وتأثيراتِ الضغط ، فمَن يردَعُ المتسلِّطينَ والمتجبِّرين ؟ " ليسَ بالصلاةِ وحدها " .

***

نكتبُ هذا الكلامَ والألمُ يعتصرنا مثلنا مثلُ هذا الشعبِ الطيّبِ الذي بين ليلةٍ وضحاها استفاقَ ليكتشفَ حجمَ " سرقةِ العصرِ " التي تعرَّضَ لها.

مع الإحترامِ والتقديرِ الكلّيْينِ لمبادراتِ الخارجِ من الدولِ الصديقةِ ، فإنه ما لم تبدأ المعالجاتُ من الداخلِ ، وبسرعةٍ ، فعبثاً ان تأتي المعالجاتُ من الخارج .

اخترنا لكم
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
أسماء الأسد "مريضة بشدة ومعزولة".. أطباء يقدرون فرصة نجاتها بـ50 بالمئة!
المزيد
الكرةُ في ملعبنا اليومَ!
المزيد
"عملية الزر الأحمر".. عميلان للموساد كشفا تفاصيل مثيرة
المزيد
اخر الاخبار
برّي: سأبقي جلسة 9 كانون الثاني مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس للجمهورية
المزيد
من له أذنان سامعتان فليسمع!
المزيد
روسيا تكشف مخططا "أوكرانيا" لقتل ضباط كبار بأجهزة "باور بنك"
المزيد
وزير الاعلام يكرّم الفنان وليد توفيق
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
تعثر "قمة كورونا" الأوروبية.. وماكرون يفقد أعصابه
المزيد
السفير القطري نقل للراعي تحيات الشيخ تميم: لانتخاب رئيس في 9ك2 ومستمرون في دعم لبنان
المزيد
شقير يدعو السلطات المختصة للسماح للمؤسسات التجارية بفتح ابوابها عشية عيد الفطر
المزيد
اليمين الإسرائيلي يلجأ إلى المحكمة العليا لإبطال الاتفاق مع لبنان
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
ما الذي يعنيه تناقص مخزونات الغاز في أوروبا بوتيرة أسرع؟
العلماء يكشفون عن ميكروبات تعيش في المايكروويف
أرز الشوف: إنجازات رغم الصعوبات ورؤية واعدة للمستقبل
كشافة البيئة نظمت في عيّات ورشة "تنمية مهارات العرض والإلقاء والتقديم"
إحذروا هذه الأشياء قد تكون خطر للغاية، ملكي: لألزام المؤسسات الزراعية، بالحصول على رخصة باشراف ورقابة مهندسين زراعيين!
رصد ظاهرة غامضة في قاع البحر الميت.. ما هي المدخنات البيضاء؟ (فيديو)