#الثائر
- " فادي غانم "
قرر وزير التربية الوطنية عودة الطلاب إلى المدارس والتعليم المدمج، اعتباراً من غد الأثنين. ورغم منع وزارة الداخلية والبلديات التجمعات والمناسبات الكبرى، يتم السماح بجمع الطلاب في غرف الدراسة الضيقة.
إذا كان الخيار هو بين سلامة الطلاب وخسارة العام الدراسي، فالأهالي طبعاً سيختارون حياة وصحة ابنائهم، ولن يقبلوا مخاطرة غير محسوبة، بهدف تسجيل نقاط لوزير أو مسؤول، لا يبالي سوى بكيفية إنقاذ العام الدراسي.
هناك العديد من الحلول التي يمكن اعتمادها للحفاظ على المستوى التعليمي للطلاب، وعدم إضاعة العام الدراسي، كما أن الوقت ما زال متاحاً لذلك.
وفيما نرى عدد الإصابات ما زال يرتفع يومياً في لبنان، والوفيات تجاوزت الألف، أي بمعدّل أكثر من مئة شخص شهرياً، بسبب وباء كورونا ، هناك من يُصرّ على فتح المدارس وعودة الطلاب إلى المقاعد الدراسية، رغم كل التحذيرات التي تطلقها الجهات الطبية في لبنان والعالم.
هل وصل الإستهتار بالبعض من وزراء ومديري مدارس، إلى حد المجازفة بحياة التلامذة ؟ ومن أجل ماذا؟ وهل هذا من أجل دفع الأقساط وتحقيق الربح؟
لا للإستهتار بحياة أبنائنا، وكفى قرارات عشوائية غير مدروسة أو مسؤولة، وقبل فتح المدارس لأجل حفنة من المال، فلتقوموا بما يلزم لتأمين سلامة وصحة الناس، وخاصة الطلاب، واستمعوا إلى صوت العقل، قبل أن يجرفكم غضب الشعب، الذي ضاق بكم ذرعاً، ولم يعد يطيق منكم مزيداً من الجنون وقرارات دفع البلد إلى الهاوية.