#الثائر
قال الليون النقيب جان قسّيس: رحيل الحاكم الصديق جورج أبو شديد ، بالنسبة إليّ شخصيًّا وإلى نادي قدموس وإلى جمعيّة أندية الليونز أينما كانت، ليس حدثًا عابرًا، بل هو جرحٌ دامٍ أصابنا جميعًا، وهو الليون المثابر والحاكم المثال والمرشد الحكيم الذي تعلّمنا منه الكثير وغرفنا من معينه صفوة الثقافة الليونزيّة وأخلاقيّتها، وهو أيضًا الإنسان المفعم بالطيبة والحبّ والمناقبيّة. خسارته لا تعوّض وغيابه يترك بيننا فراغًا كبيرًا.
رحمه الله وأسكنه رحاب ملكوته السماويّ ، وألهم عائلته الخاصّة وعائلته الليونزيّة جمعاء الصبر والعزاء.
المسيح قام... حقًّا قام✝️
ولروحه هذه القصيدة :
يا جورجُ مهلًا أفَضْتَ الدمعَ في المُقَلِ
واستُنزِفَ الجُرحُ من قَهرٍ ومن زعَلِ
غابَ الحكيمُ الذي من فَيضِ حكمتِهِ
نَهَلَ "الأسودُ" سَديدَ القَولِ والعَمَلِ
كيفَ العزيزُ الذي في قلبِه اشتعَلَتْ
مصابِحُ الخيرِ ...يترُكُنا على عَجَلِ
لمْ يبقَ بابٌ وَلَمْ بِالدَعْوِ نَطرُقْهُ
كَيْ تبقى فينا شُعاعَ الهَدْيِ للسُبُلِ
ما خابَ ظَنٌّ بِكَ في كلِّ مَعْمَعةٍ
إلّا وكُنْتَ المَدى للحَقِّ والمُثُلِ
رُغمَ العَياءِ ظَلَلْتَ السّيفَ تَشهَرُهُ
للخيرِ تُعطي بِيُمناكَ وَلَمْ تَزَلِ
حتّى أتاكَ مَلاكُ المَوتِ مُنتَحِلًا
صِفَةَ الوَباءِ ... وما في اليَدِّ من حِيَلِ
أعلاكَ ربّي إلى عَلياءِ سِدرَتِهِ
صوتًا شَجِيًّا يُسبِّحُهُ بلا مَلَلِ
"قامَ المسيحُ"، فأنتَ الكُنْتَ قائلَهُ
في كلِّ حَفْلٍ بِعيدِ الفُصحِ ، كالأمَلِ
صَعبٌ وَداعُكَ يا جورجٌ ولا عَتَبٌ
أنّا بكَينا دَمًا من موتِكَ الجَلَلِ