#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
صدقَ مَن قال:
لقد اسمعتَ لو ناديت حياً ولكن لا حياةَ لمَن تُنادي
***
نُنادي مَن ؟ ومن أجلِ ماذا ؟
ماذا ينفعُ إذا قلنا :
اليومَ هناكَ جلسةٌ عامةٌ لمجلسِ النوابِ لبحثِ قوانين الإنتخابات !!!!
تتكلّمون جَداًّ ؟ عن أيِ قوانينَ تتحدثون ؟
وأيُ انتخاباتٍ نيابيةٍ تتوقّعونْ ؟ الأصحُّ أن تُصدروا قانوناً لاقتراعِ المغتربين لأنه من اليومِ وحتى موعد الانتخاباتِ النيابيةِ ، بعد سنةٍ ونصفِ سنةٍ ، قد يصبحُ كل اللبنانيينَ مغتربين ، إلاّ " حضراتِ جنابكم " فتُجرونَ الإنتخاباتِ في الخارجِ .
هذه ليست صورةً كاريكاتوريةً ، هذه حقيقةٌ ، وإليكم تفاصيلها:
اللبنانيونَ فئاتٌ :
فئةٌ أسعفها الحظُ والظروفُ فغادرت لبنانَ قبل الكارثةِ .
فئةٌ كانت تستعدُ للمغادرةِ فسبقتها الظروفُ ولاسيما احتجازُ ودائعها ، لكنها مازالت مصرّةً على المغادرةِ .
فئةٌ تملأ اوراقَ الهجرةِ إلى البلدانِ التي تتيحُ ذلك كأوستراليا وكندا .
بين كلِ هذهِ الفئات ، لا فئةَ تخططُ للبقاءِ إلاَّ مَن هُم غيرُ قادرين بالمطلقِ على الهجرة .
المقيمونَ من دونِ خططِ هجرةٍ ، يُفكِّرونَ كل يومٍ بيومهِ :
لا مشاريعَ ، لا اهدافَ بعيدةَ المدى ، لا طموحاتٍ لا فرديةً ولا جماعيةً .
***
قد يقولُ البعضُ :
هذه ذروةُ التشاؤم ، ولكن بربكمْ ، أين تعثرونَ على التفاؤلِ ؟
هل لدى عائلةٍ لا تستطيعُ ان تُكمِلَ الاسبوعَ الاولَ من الشهرِ ؟ هل لدى طالبٍ لا يستطيعُ ان يتسجَّلَ في مدرسةٍ أو جامعةٍ ؟
البارقةُ الوحيدةُ هي فضحُ كل شيءٍ ولاسيما اولئك المسؤولينَ عما وصلنا إليه ، فسواءٌ أكان اللبنانيون في الداخلِ او في الخارجِ ، يجبُ ان تبقى اصواتهم مرتفعةً واقلامهم مسنونةً لفضحِ كلِ شيءٍ وقولِ كلِ شيءٍ ، ففضيحةُ العصرِ عبرَ انفجارِ المرفأ في 4 آب ، وبالتالي تدميرُ العاصمةِ والجوار ، بانتظارِ تحقيقاتِ القاضي فادي صوان والى أينَ سيتجهُ التحقيقُ، هل سيطالُ مسؤولينَ كباراً؟ أم نبقى في المأمورين؟ هذه الجريمة لا يجب ان تمر هكذا، بل ستبقى الكتابةُ عنها مستمرةً في لبنان وفي أي بلدٍ آخر حيث توجد الاقلامُ.
نزعتمْ منّا جنى أعمارنا لكنكم لن تستطيعوا نزعَ اقلامِنا وصُراخنا سواءَ أكنا هنا او في أيِ مكانٍ في العالمِ .
***
نقولها بكلِ اقتناعٍ:
هذه التركيبةُ وهذهِ الطبقةُ السياسيةُ ، لم يعد هناك من مجالٍ معها للقيامِ بأيِ شيءٍ ، هذهِ الطبقةُ فشِلت فشلاً ذريعاً،
فمنَ الكفرِ إعطاؤها فرصةً جديدةً ؟