#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
على أبعدِ تقديرٍ ، ودِّعوا تشكيلَ حكومةٍ جديدةٍ في المدى المنظورِ، إلا إذا حصلتْ معجزةٌ ، ولسنا في زمنِ معجزاتٍ ...
حتى من دونِ عقوباتٍ كانت هناكَ عقباتٌ فكيف بعد العقوباتِ ؟ تضاعفتِ العقباتُ !
ولنتذكَّرْ :
العقوباتُ على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس أطاحتْ الحكومةَ المفترضةَ للسفير مصطفى أديب
العقوباتُ على رئيسِ التيارِ الوطني الحرِ الوزيرِ السابقِ جبران باسيل ، هل تطيحُ الحكومةَ المفترضةَ للرئيس سعد الحريري ؟
***
قبلَ العقوباتِ على باسيل كان تأليفُ الحكومةِ متعثراً عند العقدةِ التالية :
مَن يُسمي الوزراء المسيحيين؟ الرئيسُ المكلَّفُ أم رئيسُ التيارِ الوطني الحر ؟ اليومَ بعد العقوباتِ ، ولو ان الوزير باسيل سيتقدمُ بمواجهةٍ قضائيةٍ،
اذاً مَن يُسمي مَن؟
وحسب مصادرَ موثوقةٍ ان الدفعةَ الثانيةَ من العقوباتِ الاميركيةِ آتيةٌ لا محال.
***
لكن هل اللعبةُ مفتوحةٌ إلى هذا الحد ؟
إذا شُكِّلَتْ حكومةٌ بمعجزةٍ، ولن تُشكَّل في هذه الظروفِ، من دون أي غطاءٍ دوليٍ ، فمن أين ستأتيها المساعدات؟
ها هي حكومةُ الرئيس حسان دياب ماثلةٌ أمام الجميعِ ، الم تُشكَّلْ " غصباً عن المجتمع الدولي" ؟ فماذا نالت من مساعداتٍ ؟
***
إذا لم يضع المعنيون بالتشكيلِ هذه المعطياتِ نصبَ اعينهم ، فعبثاً يضيِّعونَ الوقت في محاولاتِ التشكيل . فالأزمةُ أصبحت في مكانٍ آخر ،
واللبنانيونَ بدلَ ان ينتظروا اسماء " التشكيلةِ الحكوميةِ "
باتوا ينتظرونَ ، وبشغفٍ ، اسماء " تشكيلةِ العقوباتِ " ، صحيحٌ انهم يعرفونَ الفاسدين واحداً واحداً ، ولا تعوزهم الدلائلُ ،
ولكن حين تصدرُ هذه العقوباتُ عن جهةٍ دوليةٍ ، مع كل مفاعيلها، فهذا يأخذُ بعداً آخر .
لبنان أصبحَ في مقلبٍ آخر ، شاء مَن شاء وأبى مَن أبى ،
وما هو مؤكَّدٌ أن الأوضاعَ تسيرُ من سيئٍ إلى اسوأ خصوصاً في ظلِ ما يُحكى عن أقفالِ البلدِ اعتباراً من الخميس المقبلِ في محاولةٍ للسيطرةِ على تفشي وباءِ كورونا ،
فكيفَ " ستُلحِّقُ " دولةٌ غيرُ موجودةٍ اصلاً على كلِ هذهِ التحدياتِ؟
***
اذا دعتْكَ قدرتُكَ الى ظلمِ الناسِ، فأذكرْ قدرةَ اللهِ عليكَ.