#الثائر
ينصب الاهتمام الرئيسي للحكومة الإيطالية هذه الأيام على الزيادة غير المسبوقة التي تشهدها إيطاليا أخيرا في أعداد الإصابات بفيروس " كورونا "، مع بدء الموجة الثانية للجائحة، وتحذير جميع المسؤولين في المؤسسات الصحية من أن جميع المدن الإيطالية قد تشهد أعدادا ضخمة من الإصابات.
وقد دفع المشهد الجديد برئيس الحكومة جوزيبي كونتي إلى إصدار مرسوم طارئ منتصف هذا الليل. المرسوم مكمل للمرسوم الذي صدر يوم أمس لكن الجديد فيه أنه يقسم إيطاليا إلى ثلاثة وفقا للمخاطر ويفرض في كل منطقة إجراءات خاصة بها. ومن بين الإجراءات الجديدة على المستوى الوطني، حظر التجول من الساعة العاشرة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا، وخفض قدرة النقل العام إلى 50 في المئة (باستثناء الحافلات المدرسية)، وإغلاق جميع المتاحف ومراكز التسوق في عطلات نهاية الأسبوع (باستثناء الأنشطة الأساسية الحالية مثل الصيدليات والمواد الغذائية وبائعي التبغ وأكشاك الصحف) الى جانب التوقف عن الرحلات البحرية، كمامات إلزامية في المدارس الابتدائية والمتوسطة، وقف ماكينات القمار والمراهنات في الحانات وعند بائعي السجائر والمقاهي لإشعار آخر، وأخيرا التعلم عن بعد 100 في المئة لطلاب المدارس الثانوية.
قبل صدور مرسوم منتصف الليل، إلتقى مندوبو الصحافة الأجنبية في العاصمة روما ومن بينهم مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام"، رئيس المعهد العالي للصحة البروفيسور فرنكو لوكاتيللي للحصول على المزيد من التفاصيل عن الوضع المتردي في البلاد. وأكد المسؤول الإيطالي أنه "مع بدء المزيد من عمليات الإغلاق المحلية، لا يمكن العودة في وقت قريب للحياة العادية".
وقال لوكاتيللي: "فرضنا قيودا إضافية، قد تتغير بسرعة حسب تطور الأوضاع، وستحاول الحكومة التوصل لأفضل السبل للسيطرة على انتشار الفيروس بأقل ضرر اقتصادي واجتماعي في هذه العملية. إن ما يقرب من واحد من بين كل 7 أشخاص خضعوا للفحوص عن طريق مسحة PCR ثبتت إصابتهم بـ "كوفيد-19" في الأيام الأخيرة".
وعن الإجراءات التي تتخذها السلطات الإيطالية، قال: "تتخذ إيطاليا إجراءات وقائية جديدة لاحتواء فيروس كورونا، ففرضت حظر تجول من الساعة العاشرة مساء حتى الخامسة صباحا، وإغلاق مراكز التسوق في عطلات نهاية الأسبوع، ومنع التنقل بين المناطق إلا لأسباب مبررة، وذلك في مرسوم حكومي جديد، نظرا للانتشار السريع للوباء في البلاد".
يذكر أن إيطاليا سجلت 28244 إصابة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية أي بزيادة 1274، كما سجلت 353 حالة وفاة بزيادة 203 حالات، كما وصل عدد المصابين في المستشفيات الى 21114 وفي العناية الفائقة 2225. العدد الكبير من المصابين هو في مقاطعة لومبارديا، والتي تعد مرة أخرى الأكثر تضررا من الوباء.
يطلب المرسوم الحكومي الجديد من المناطق تحديد بعض "المناطق الحمراء" ذات أعلى معدل لانتقال الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، طالبت مقاطعة بيامونته ولومبارديا وليغوريا السلطة التنفيذية بالحد من تحركات الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 70 عاما.