#الثائر
أعلن رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ رئيس بلدية راشيا الشيخ صالح أبو منصور، في بيان، استقالته من رئاستي الاتحاد والبلدية ومن عضوية المجلس البلدي و"العمل العام بكل أشكاله"، آملا "أن يستكمل العمل بما تم وضعه على السكة من مشاريع ممولة من برنامج الامم المتحدة الانمائي، ووكالة التنمية الفرنسية، وشركائنا في جمهورية المانيا الاتحادية، ووكالة التنمية الأميركية، وغيرها من الجهات المحلية والدولية".
وجاء في بيان الإستقالة: "وداعا لوطن لم يعد يصلح لمعظم أبنائه الكفوئين والمخلصين. وداعا لوطن لا حماية فيه للمواطن باسم القانون، بل حمايته شلة، أو عشيرة، أو سلاح غير شرعي. وداعا لوطن، كثير من مسؤوليه وكبار موظفيه ومواطنيه يرشون ويرتشون. وداعا لوطن، لا يعترض أهله على جبال النفايات، بل يحتفلون بإفشال الحلول.
وداعا لوطن، تتجند كل قواه الأمنية لتحرير مخالفة بحق بلدية تنشىء معملا للفرز- بحجة الاعتداء على أملاك الدولة- ولا ترى في ملايين الأطنان من النفايات العشوائية اعتداء. وداعا لوطن، تعريف الانماء البلدي فيه "زيارة وفنجان قهوة وتنفيعة"، وليس خطة طويلة الأمد تعالج المشاكل وتخلق فرص عمل. وداعا لوطن يسجن فيه شخص بسبب رأيه، ولا يسجن ولا يعرف من تسبب بمقتل المئات وجرح وتشريد الألوف.
وداعا لوطن لا قيمة فيه للحقائق والأرقام والوثائق، بل كل مجموعة تذهب بعيدا في نظرية المؤامرة الخاصة بها وتغتال العقل والمنطق والتحليل الموضوعي السليم. وداعا لوطن، الكل شريك في جريمة قتله بالجرم المشهود، مواطن ومسؤول ومثقف ومدعي ثقافة".
أضاف: "أعتذر من كل من دعمني وساندني وآمن بنهجي، من أي حزب أو طائفة أو جهة أو منطقة، ومن أعضاء مجلسي البلدية والاتحاد وفريق العمل والموظفين والعاملين. من الصديق النائب وائل أبو فاعور الذي وضع كل ثقته بي، ولم يقصر يوما بالوقوف إلى جانبي وجانب البلدية والاتحاد. من كل أوادم بلدي حزبيين كانوا أم ثوارا أم محايدين. وأكبر اعتذار من عائلتي على تحمل ما لا ذنب لهم فيه من بعد الغربة وتحليلات بعض العباقرة واستنتاجاتهم".
وختم: "الحق مش عوطني، الحق_علينا كلنا. تصبحون على وطن".