#الثائر
تشهد مدينة نابولي التي تقع جنوبي إيطاليا منذ 48 ساعة، مواجهات عنيفة بين مئات المتظاهرين والشرطة، احتجاجا على إعادة حظر التجوال الليلي بسبب فيروس كورونا . كما تشهد مدن إيطالية أخرى مثل ميلانو، مقاطعة لمبارديا ومقاطعة لاتسيو وعاصمتها روما، احتجاجات وصلت أمس إلى حد الصدامات مع قوى مكافحة الشغب.
وأكد النقابي البارز في الكونفدرالية العامة الإيطالية CGIL للعمل أنسو بارتسيالي أن "عدد العاطلين عن العمل يزداد في مدينة نابولي في كل يوم، بسبب إجراءات حظر التجوال الذي تفرضه السلطات المحلية".
ومع بداية ساعات حظر التجوال الذي بدأ أول من أمس، وقلص بشكل كبير وجود الزبائن في المطاعم والحانات، بدأت في مقاطعة كامبانيا وعاصمتها نابولي التظاهرات، حيث أشعل مئات الشبان العاطلين عن العمل القنابل الدخانية، وأضرموا النيران في القمامة، وألقوا مقذوفات على عناصر شرطة مكافحة الشغب المنتشرين وسط المدينة، وذلك فور إطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل رفض قرار حظر التجوال الذي فرض.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتعويضهم ماديا، معبرين عن قلقهم حيال العواقب الاقتصادية لحظر التجوال والحجر الجديد الذي قال رئيس مقاطعة كمبانيا، فينتشنزو دي لوكا، إنه يرغب في فرضه في أسرع وقت.
وقال دي لوكا في حديث مع الصحافة الأجنبية: "إننا على شفير مأساة. نحن في حاجة إلى إغلاق على صعيد كل البلاد".
ولكن لا يبدو أن إيطاليا متجهة نحو الاغلاق بسبب الركود الاقتصادي. فقد أدى الإغلاق الذي فرضته السلطات بداية العام المنصرم إلى أسوأ ركود اقتصادي تشهده إيطاليا ما بعد الحرب العالمية الثانية أدى إلى إفلاس 23 ألف شركة وتحويل 5 ملايين شخص لصندوق البطالة.
هذا ووصل عدد الإصابات بفيروس كورونا 19.644 حالة، وأفاد التقرير اليومي لوزارة الصحة أنه "تم في ال 24 ساعة الماضية تسجيل 151 حالة وفاة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية حالة الطوارئ الى 37210 حالة.
وكشف التقرير أنه، منذ يوم أمس، أجري 177.669 فحص PCR، وخلص الى أن عدد المرضى في أقسام العناية المركزة في المستشفيات بلغ 1400 مريض.