#الثائر
كتب الاعلامي غابي ادوارد مراد يقول:
كما في كل عام، تعود الذكرى اليوم الى دير مار يوحنا القلعة في بيت مري، الذي تصلي فيه الرهبنة الانطونية على نية الابوين البير شرفان وسليمان ابي خليل اللذين فقدا في مثل هذا اليوم، على اثر الدخول العسكري الى دير القلعة، حيث استشهد العسكريون، وفقد من فقد من بينهم.
تروي سجلات دير القلعة، والتحقيقات التي قامت بها الرهبنة، والتي كلّفت في مرحلة معيّنة الاب بطرس عازار، الامين العام للمدارس الكاثوليكية اليوم، بمتابعة ملفها، بأن الابوين شرفان وابي خليل، شوهدا للمرة الأخيرة صبيحة 14 تشرين الأول 1990، في الباحة الخارجية لدير مار يوحنا القلعة-بيت مري.
بعدها، تتعدد الروايات عما بعد "المشهد الأخير"...هناك من يقول انهما اعدما مع العسكريين لأنهما شهدا على الفظاعات التي ارتكبها الاحتلال...والبعض يتحدّث عن اقتيادهما الى المعتقل.
انقطعت اخبارهما منذ ذلك الحين، وبقيت الحقيقة تنتظر كشفها.
وفي كل الأحوال، فاذا كانا على قيد الحياة، نصلّي مع الرهبنة الأنطونية لعودتهما، وقد تجاوزا الثمانين اليوم اذا كانا من الاحياء...
وإذا كان التراب قد لفّهما، نصلّي لراحة نفسيهما نحن الذين نرقد على رجاء القيامة.