#الثائر
تغيير هوية لبنان عسكرياً فشل والمحاولة تتجدد بالإقتصاد
كنعان: 13 تشرين 1990خلق واقعاً جديدا للتحرير ومآسي اليوم كذلك
رئيس الجمهورية يسعى لحكومة وفق الآليات الدستورية فلا وزارة مطوبة لاحدهم ولا استئثار بالتأليف لآخر
ونريد استشارات التكليف لحكومة مهمة إنقاذ وإصلاح لا مجرد تمثيل
نحن أمام أزمة نظام لا حكم فلا المال ولا السلاح ولا الولاء للخارج يجب أن يحكم
عندما بدأنا في 2010 الإصلاح المالي خوّنا وهوجمنا واتهمنا بالتسييس والهدف كان ابقاء المصالح
منطق الدويلة السياسية والامنية والمالية اوصل الى الخراب وما حدا في يقول "ما خصني"
من فلّس البلد بقرار سياسي مسؤول ومن موّل التفليسة من مصرف لبنان ومصارف مسؤول ايضاً
المشكل ليس اقتصادياً او تقنياً بل اخلاقي لثقافة سياسية "مش قارية" الدولة وتستسهل التلاعب بكل شيء
------------------------------------------
أكد أمين سرّ تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان ان "تركيع لبنان عسكرياً فشل ومحاولة تركيعه بالاقتصاد مستمرة، وهو ما يجب ان نواجهه بوحدتنا على رؤية مالية واقتصادية واجتماعية وبالوعي لتخطي التحدي الكياني الذي نعيشه فنمنع الانهيار الكامل بالانقاذ والاصلاح".
وشدد كنعان في حديث الى برنامج "نقطة فاصلة" عبر ال otv ، عشية ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول 1990، على ان "رئيس الجمهورية يسعى لتحييد البلاد عن الصراعات والى حكومة وفق الآليات الدستورية، فلا وزارة مطوبة لأحدن ولا استئثار بالتأليف لآخر، وعلينا اتخاذ المبادرات لأن مصير الشعب والوطن على المحك والمطلوب من الجميع التراجع خطوة للوراء والتفكير بمنطق الانقاذ وبناء الدولة".
واعتبر أن "ترسيم الحدود يعطي اوكسيجين للبنان، ولكن المطلوب الاستفادة من الفرص الدولية بعدم الاستمرار بالعقلية ذاتها والمحاصصة ذاتها والسياسات والفساد المالي ذاته وكأن شيئا" لم يكن"، وقال "بحكمة الرئيس وبتجاوب الجميع نأمل من خلال الاستشارات ان تكون بداية الخروج من هذا النفق فتكون فاتحة خير خصوصاً ان البلاد تحتاج الى حكومة بمهمة انقاذ واصلاح".
اضاف "كما ان 13 تشرين الاول 1990 خلق واقعاً جديداً للتغيير والتحرير فالمآسي التي نعيشها، ووصلت الى بيت كل لبناني، ستخلق واقعاً جديداً والمرحلة تتطلب العقل لا الهوبرة. فالكيان على المحك والمعركة وجودية وبناء الثقة يكون بالأفعال لا بالنظريات".
ورداً على سؤال عن الإحتفال بذكرى الثالث عشر من تشرين الأول 1990، قال كنعان " في هذا اليوم، نصلي لراحة انفس الشهداء لأنهم يشكّلون بتضحياتهم بوصلتنا وفكرنا. ونحن لا نحتفل بانتصار في هذا اليوم، انما باللا في وجه القضاء على لبنان وتغيير هويته، وسنواصل مع اولاد الشهداء واحفادهم الصامدين والمناضلين والصابرين العمل لعدم وقوع لبنان ضحية 13 تشرين جديد سياسي وامني واقتصادي مرة أخرى"
وهل نحن أمام أزمة حكم أم أزمة نظام؟ قال كنعان " في الواقع، نحن امام أزمة نظام، والمطلوب التوصل لنظام قابل للعيش بدل استيلاد الخصومات والحروب كل عقدين من الزمن. فلا المال ولا السلاح ولا الولاء للخارج يجب ان يحكم، بل القانون والدستور، لنكون في دولة فعلية وفي مجتمع قادر على معالجة خلافاته".
واشار كنعان الى أن "استقواء طرف على آخر كل عشر سنوات بهدف كسره، سيؤدي في نهاية المطاف الى كسر لبنان، وهو ما لن يحصل، وعلى الأزمة الحالية ان تشكّل فسحة التأسيس لوطن برؤية جامعة وان نتصارح للقيام بما يجب القيام به"، وقال "المطلوب تغيير طريقة التفكير والممارسة ليكون بناء الدولة الهدف، لا تقاسم مغانمها. فمنطق الدويلة السياسية والامنية والمالية والاقتصادية اوصل الى الخراب، والجميع باتوا امام مسؤولياتهم ولا أحد يمكن ان يقول "ما خصني" بل المطلوب الجمع على بناء الدولة".
وذكّر كنعان "بأكثر من 170 اقتراح ومشروع قانون عمل لها التكتل منذ دخوله المجلس النيابي والحكومي، وبالإصلاح المالي الذي انطلق في لجنة المال والموازنة في العام 2010، وبالتوصيات الإصلاحية التي صدرت، وجرى الإنقلاب عليها لاحقاً، وهي الوزنات التي كان هدفها ارساء مسار تغييري واصلاحي فعلي عطّل وعرقل بالسياسة".
وشدد كنعان على أن " البلد انهار بسبب عدم احترام منطق الدولة والأصول والقوانين وتغييب الرقابة على المال العام. وهناك من رفض إخضاع نفسه للمؤسسات واراد اخضاع المؤسسات لأهوائه السياسية. وعندما بدأنا في العام 2010 مسار الإصلاح المالي خوّنا وهوجمنا وجرى اتهامنا بالتسييس بينما الهدف كان منع الاصلاح وابقاء المصالح على ما هي عليه".
واذ اعتبر كنعان أن "من فلّس البلد بقرار سياسي مسؤول أكيد، ومن موّل التفليسة من مصرف لبنان ومصارف مسؤول ايضاً"، رأى ان "المشكل في لبنان ليس اقتصادياً او تقنياً او مالياً، بالدرجة الأولى، بل هو مشكل اخلاقي وثقافة سياسية "مش قارية" الدولة ومؤسساتها ودستورها وتستسهل التلاعب بكل شيء"، وأشار الى" ان "الاتفاق مع صندوق النقد ضروري والتفاوض مطلوب للوصول الى افضل حلّ، لأن الاتفاق هو الفيزا المطلوبة لاستعادة الثقة الدولية واستعادة الاستثمارات التي لبنان بأمس الحاجة اليها".
ورداً على سؤال بعدك عوني؟ قال كنعان " هذا السؤال لا يسأل، فالعونية نمط حياة رمزيته الثورة وتاريخ نضالي طويل وليست اقطاعاً او لحظة"، واعتبر كنعان أن "الرئيس عون لا يروّض ولا يستسلم، ويبقى الجنرال دائماً، فيفاجىء الجميع بقدرته على المبادرة في الأزمات، تحت سقف المبادىء التي يؤمن بها".