#الثائر
تفقد وزير خارجية كندا فرانسوا فيليب شامبين مرفأ بيروت للاطلاع على الاضرار التي لحقت به جراء الانفجار. كما تفقد سير عمليات الاغاثة في بيروت من منظمات حكومية وغير حكومية ودولية ومحلية من بينها الخيمة الكندية، وتحدث الى عدد من المتطوعين. وكان قد زار مركز فوج اطفاء بيروت.
بعد الجولة، قال الوزير الكندي: "إنها لحظة بالنسبة لنا للتفكير في كل ما رأيناه والمأساة وما مر به شعب لبنان. في كندا سمعنا صراخ اللبنانيين وسمعنا أصواتهم عالية وواضحة وأردنا التأكد من وجودنا معكم. الحكومة الكندية كانت سخية بالفعل، ولكن ما نراه اليوم هو أن الاحتياجات مستمرة. يجب أن نكون هنا من أجل شعب لبنان، وقد تحدثت مع الرئيس اللبناني هذا الصباح، وقلت له إن المساعدات الدولية يجب أن تقترن بإصلاحات جوهرية، وان الإفلات من العقاب يجب أن يتوقف. لقد تحدث الشباب والنساء والضحايا في الشارع، والآن من الواضح أن هناك طريقا لشفاء لبنان وازدهاره من خلال الحوكمة، وهذا أمر بالغ الأهمية لكل لبناني".
أضاف:" يسعدني جدا أن أعلن نيابة عن الكنديين أننا اتفقنا على إضافة 30 مليونا سنقدمها مع شريكنا الإنساني".
وتابع: "أردنا أن نكون هنا معكم استجابة للحالة الطارئة، ونريد أن نكون هنا من أجل الإصلاحات، فهناك حاجة إلى إصلاحات محددة كنت أناقشها، في مواضيع الطاقة والاتصالات والمياه. وكانت رسالتي، اننا في كندا، مستعدون لتقديم المساعدة الفنية، إذا كنتم مستعدين فنحن مستعدون وسنعمل معكم جنبا إلى جنب. كما تحدثنا عن التحقيق، الذي تود كندا في ظل الظروف المناسبة المساهمة فيه، وتحدثنا أيضا عن التعليم والأمن الغذائي".
وقال شامبين: "هناك أكثر من 300 ألف لبناني في كندا سمعنا أصواتهم بشكل عال وواضح، وفي اللحظة التي حصل فيها الانفجار شرعوا في جمع المساعدات وتواصلوا معنا، حتى أنهم ساعدونا في إعادة صياغة الاستجابة التي حصلت على الفور وترجمت مساعدة إنسانية وحوكمة وتعليم وتحقيق وأننا سنكون حاضرين دائما في لبنان على صعيد الأمن الغذائي. وأدعوا الشباب الى أن يبنوا الدولة التي يريدونها، وسنكون بالتأكيد الى جانبهم وسنعمل مع مسؤولين لدينا وفريقنا على الأرض للتأكد من التعامل بتعاطف وإنسانية. الكثيرون يمرون بأوقات عصيبة، لا سيما على صعيد الصحة العقلية، فمنهم من فقد بعض أقربائه".
أضاف: "أملنا كبير بأن يتمكن الشباب اللبناني من بناء البلد الذي يحقق احلامهم، والان اللحظة مؤاتية للشباب والنساء والمجتمع المدني من أجل الالتقاء وبناء لبنان الذي يريدونه، وكندا ستكون إلى جانبهم. لقد كنا في الماضي، ونحن هنا اليوم، وسنكون معكم في المستقبل".
وردا على سؤال قال: "لا يمكن وصف حجم الدمار الحاصل ما لم نر بأعيننا ونسمع بآذاننا شهادات المتضررين. وأنا فخور بكندا وشعبها لتجاوبها مع هذا الحدث المأساوي التاريخي، ولمشاركتنا المجتمع الدولي وكل من يقدم مساعدة".
وسأل شامبين: "ما المطلوب أكثر من أجل التغيير؟".
وقال: "هذا الانفجار تجسيد لكل المآسي التي رأيناها منذ عقود في لبنان، لسنا هنا لنخبر الشعب اللبناني بما عليه فعله، بل لنقول إننا هنا معه في مسيرته نحو الديمقراطية والإصلاحات ونحو لبنان الذي يمنح أبناءه الأمل".
وختم: "الإفلات من العقاب يجب أن يتوقف، وأن تجري الإصلاحات، والقادة بحاجة إلى ان يسمعوا".