#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
على أصوات قرقعة السلاح وضجيج الأساطيل وهدير الطائرات، من أقاصي الشرق إلى الخليج العربي، مروراً بالعراق وسوريا وليبيا، ووصولاً إلى فنزويلا، تزداد المنافسة وحدّة التوتر، التي قد تنفجر في أية لحظة حروباً متفرقة، أو حتى حرباً عالميةشاملة، بات يتنبأ بها المحللون الاستراتيجيون والمنجّمون .
في الفترة الممتدة من 23 وحتى 29 آب (اغسطس) الجاري، ستشهد العاصمة الروسية موسكو، إقامة المنتدى العسكري السادس، تحت عنوان «الجيش 2020»، في أضخم حدث عسكري على مستوى معارض السلاح في العالم .
أكثر من 28 الف نموذج من مختلف الأسلحة المتنوعة، ومن أحدث ما توصلت إليه الأبتكارات العلمية العسكرية في العالم، في سبيل تعزيز القوات المسلحة الوطنية، وتحسين القدرات الدفاعية والهجومية للجيش، ستكون كلها موجودة على أرض المعرض، حيث سيتمكن الزوار من معاينتها، والأطلاع على مميزاتها وخصائصها الفنية والتقنية .
سيتخلل المنتدى عدة عروض ممتعة لأحدث الدبابات والطائرات والوسائل القتالية، وسيكون المعرض مفتوحاً أمام الزوار العاديين من 27 وحتى 29 آب (اغسطس)، كما سيتخلله لقاءات وندوات عديدة مع الشباب المتخصصين في أفضل الأختراعات الحديثة .
موسكو ترفع التحدي وتعرض أفضل ما توصلت إليه صناعاتها العسكرية، التي أثبتت جدارتها في ميادين القتال. فمن طائرات سو -57، إلى دبابات ت-90، وأرماتا، إلى منظومات الدفاع الجوي، وحتى الصواريخ الاستراتيجية الخارقة «افانغارد»، كلها أسلحة تشهد على التفوق الروسي، التي يكاد لا يضاهيه أي سلاح آخر في العالم .
وقد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين : أن روسيا مستمرة في محاربة الإرهاب، ودعم أصدقائها، وتعزيز الأمن والسلام العالميين، وأوضح مرات عديدة أن تطوير وبناء القدرات الدفاعية الروسية ليس موجهاً ضد أحد، لكنها رسالة واضحة إلى كل من يفكّر بالأعتداء على روسيا وشعبها .
وأوضح وزير الدفاع الروسي جنرال الجيش سرغي شويغو، أن المنتدى يُعزز صورة الجيش الروسي، ومكانة روسيا في سوق السلاح الدولي، وقال: نحن نُعدّ برامج علمية وتجارية وثقافية وتوضيحية غنية، ستقام على أرض مركز باتريوت للمعارض والمؤتمرات، وفي كل المناطق العسكرية، وفي أسطول الشمال .
أما مفاجأة المؤتمر، فستكون عرض برنامج مميز وفريد من نوعه، للمركبات الجوية المضادة للطائرات بدون طيار، في موقع اختبار أشولوك. كما يتزامن المنتدى مع إقامة ألعاب الجيش الدولية، التي ستشارك فيها عدة فرق أجنبية، مما سيزيد من التنافس والحماس، ويفسح المجال للمناقشات ووللقاءت بين الوفود والمتخصصين .