#الثائر
غرد رئيس "الحزب الوطني العلماني الديمقراطي" جو حبيقة على "تويتر": "قد تكون أكبر الكوارث في لبنان ليست الكارثة بحد ذاتها، إنما العجز الكلي للدولة في حسم أسباب الكارثة وتوقيف المذنبين ومحاسبتهم. كم من تفجيرٍ أودى بحياة لبنانيين ولا ندري ماذا حل بالملف، ولا نعرف شيئا، ولم يحاسب أحد؟ كم من أزمة نمر بها حاليا ولا نعرف شيئا، ولم يحاسب أحد؟ كم من ملف فشل جراء فساد واضح ولا نعرف شيئا، ولم يحاسب أحد؟".
وأضاف: "أصبحنا لا ننتظر أجوبة من أجهزة الدولة أو إداراتها، وكل ما يصدر عنها محكوم عليه بالكذب مسبقا. أصبحنا لا نثق بشيء. لا ثقة بالليرة وبمن يديرها. لا ثقة باستقرارنا المعيشي. لا ثقة بأماننا وأمان أولادنا، حتى في بيوتنا. لا ثقة بالأجوبة التي نسمعها من الداخل والخارج وعن طريق التواصل. لا ثقة بالهواء والماء والطعام. لا ثقة بمن هو في الحكم وبمن يريد أن يحل محله. لا ثقة بالشعارات والخطابات والتصريحات. اعتادت السلطة السياسية على بيع الكلام بدل النتائج، وكان لاعبوها يظنون أن بإمكانهم الإستمرار بهذا النهج إلى الأبد".
وختم: "أصلي أصلي ألا تكون هذه المرة كمثل كل المرات. أصلي أن نعرف تفاصيل هذه الكارثة بحذافيرها، وأن نحاسب كل مذنب ومتهرب من المسؤولية، وألا يتوقف الحساب عند أسفل الهرم، كالعادة. أصلي أن يتعمد لبنان بدماء شهداء 4 آب، وأن يولد من جديد وطن يتمتع بثقة شعبه، وطن أحلامنا".