#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أهم ما يمتازُ به أو يطمحُ إليه أيُ شعبٍ او أي انسانٍ،هو ان يعيشَ بعزتهِ وكرامتهِ في وطنهِ.
يأتي هذا التوضيحُ أو هذه الإشارةُ بعدما شُنت سلسلةُ حملاتٍ على السفيرة الاميركية دوروتي شيا على تدخلها في السياسةِ اللبنانية،وهذا يتنافى مع عزةِ وكرامةِ الدولةِ اللبنانية.
***
نحن شعبٌ حضاريٌ غيرُ سياسي بالمطلق،عزتنا تكون في وطننا دون جوعٍ او ذلٍ وقهرٍ وتفكيرٍ بالهجرة .
لكن كرامتنا للأسف الشديدِ والمحزن مرهونةٌ بوجودِ طبقةٍ سياسيةٍ فاسدةٍ نهبت خيراتِ وبركةَ كل لبناني،ويجد اللبنانيُ الحضاريُ نفسه تحت رحمةِ هذا وذاك إذا حاول ان يعيش بكرامتهِ في وطنه .
عن أيةِ عزةٍ وكرامةٍ نتكلم؟
لقد اصبحنا في زمن افلاسِ الوطن من جراء الطبقةِ السياسيةِ الفاسدة .
ما همنا ما يقوله العالم عنا ، ونحنُ اصبحنا في حالة الإستعطاء والشحادة من أي دولةٍ توافقُ على تقديمِ يدِ العون إلينا. واصبح حجمُ ترتيبنا بين دول العالم في القعر.
***
ليقولوا ما يقولون!
لا فيول للكهرباء لان الباخرة الاخيرةَ التي أتت ثبُتَ ان الفيول فيها مغشوشٌ أو غيرُ مطابقٍ،فمَن المسؤول؟
بالتأكيد الطبقةُ الفاسدةُ !
هناك غلاءٌ فاحشٌ،على رغم السلةِ الغذائيةِ لوزير الإقتصاد الأكاديمي،فمن أين الغلاء الفاحش؟
بالتأكيد ليس من الصين؟ بل من الطبقةِ الفاسدة؟
وآخر بدعةٍ التي تلغي مفاعيل السلة الغذائية:ينزل الدولار في السوق السوداء،فلا تنزلُ الأسعار،يسأل المواطنُ عن السبب، فيأتيه الجواب:" شاريين عا دولار عالي " !!
وهكذا اللبناني يقعُ بين سندانِ انهيارِ قيمةِ الليرةِ تجاه الدولار،ومطرقةِ التجار .
ما هو مصيرُ المدارسِ والجامعات؟ من المسؤول؟
وزيرُ تربية فرنسا؟
حتما لا، بل تراكمُ عدم المبالاة عبر السنوات.
واللائحةُ تطول لقد جف الحبرُ في اقلامنا والتفكيرُ في عقولنا.
***
عزّتنا وكرامتنا نحن الشعبُ اللبناني تنبعُ من ذاتنا.
وهذا ما وصلنا اليه بفضلِ حكمِ فاسدي الفساد، ونلومُ الاشقاء العرب والعالم على سياستهم تجاه وطننا وعدم مساعدتنا .
افرحوا يا عقولَ وزراء الطاقة بالحكومات السابقة،وصلنا الى العتمةِ في وطنِ النورِ والحياة .
افرحوا كلكم بهندساتكم ومحاصصتكم وترفكم وصلتم الى مرادكم، فجعلتم لبنان وكأنه أشنعُ من وباءِ الكورونا بعهودكم.
لننتظر وزير خارجية فرنسا القادم الينا ومعروفٌ سلفاً مراده:لا مساعداتٍ من دون شروط،اولها وآخرها الاصلاحات، التي منذ اكثر من 3 سنوات ومنذ مؤتمر سيدر لم ينجز منها شيء، ولكن بالعكس زادت الانتهاكات.
***
اما الحركةُ التي قام بها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مشكوراً في اتجاه دولة الكويت الشقيقة، موفداً من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون .
اللواء ابراهيم شخصٌ واقعيٌ يعرفُ ماذا يقول ولا "يبيعُ أوهاماً"،وهذا ما ظهر في مضمون ما قاله إثر انتهاء زيارتهِ للكويت، فحين سُئل عن النتائج المرتقبة للزيارة،لم يتوانَ عن القول :
" أنا أعتقدُ أن الجميع سيعودُ إلى سمو الأمير ليكونَ هو الفصلُ بما طلبنا واقترحنا من مخارج مشتركة،ونأمل أن تكون النتائج كما يشتهي اللبنانيون."
اللواء ابراهيم يجهدُ ويجتهد، والمسؤولون الكويتيون يحبون لبنان،والنتائج الملموسةُ ليست فوريةً على الأكيد،أتى جواب دولة الكويت الشقيقة الحبيبة بقمةِ الدبلوماسية واللياقة، ونقطة على السطر.
***
وفي الإنتظار المضني،هل تتحركُ السلطةُ السياسيةُ وتجهدُ وتجتهد بأكثر من بيع الحكي،وضياع وفوضى وعجز؟
لم نعد نأملُ بشيء الا بوطنٍ حضاريٍ على أقلهِ نحظى فيه بالكهرباء.
والكهرباءُ بالوقتِ الحاضر من سابعِ المستحيلاتِ.
دام عزّكم وكرامتُكم أنتم اهلُ الفسادِ.