#الثائر
استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط على رأس وفد نيابي وحزبي ضم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط والنواب نعمة طعمة، بلال عبدالله، هادي أبو الحسن، هنري حلو، اكرم شهيب، وائل أبو فاعور، مروان حمادة وفيصل الصايغ والوزير السابق غازي العريضي والسيدين ظافر ناصر و حسام حرب، في حضور النائبين رلى الطبش وسامي فتفت والوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في البلاد وسبل التنسيق والتعاون بين الحزب وتيار المستقبل.
ثم عقدت خلوة بين الرئيس الحريري وجنبلاط استكملت فيها مواضيع البحث.
جنبلاط
بعد اللقاء، تحدث جنبلاط وقال: "جئنا اليوم مع اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي الاشتراكي والأصدقاء في زيارة تضامن مع رمز الاعتدال اللبناني والسني، مع ابن الشهيد رفيق الحريري. جئنا نتضامن مع بيروت وطرابلس، جئنا لنؤكد على الحوار بالرغم من كل الظروف الصعبة، والطريق طويل، ونحن نعلم أننا مع الشيخ سعد والرئيس نبيه بري وكل المخلصين سنجتاز هذه الصعوبات بالرغم من كل الصعوبات. لن نفقد الأمل. هذا كلامي اليوم من بيت الشيخ سعد.
سئل : هل من تعليق رسمي من قبلكم بخصوص قانون "قيصر"؟
فأجاب الرئيس الحريري قال: "هل نحن من وضع قانون "قيصر"؟ نسمع دائما من يسألنا عن هذا القانون، فهل نحن من وضعه؟ الكونغرس الأميركي هو من وضع هذا القانون ومجلس الشيوخ الأميركي هو من صدقه والرئيس الأميركي هو الذي وقعه.
سئل: لكننا سنعيش تداعياته؟
أجاب: هناك تداعيات لهذا القانون، ويعود للدولة اللبنانية أن ترى كيف ستتعامل مع هذا القانون، كغيره من القوانين التي وضعت سابقا مثل "أوفاك"، الذي كنا "قدينا قدودنا" وقلنا أننا لا نريد أن ننفذه، ثم عدنا وأقررناه في مجلس النواب ونفذناه، لأنه في نهاية المطاف يجب أن نفهم أن هذا القانون ليس لبنانيا بل أميركيا، وهو يطبق على الصينيين والروس وأي دولة ستتعامل مع سوريا. لذلك، إذا أردنا أن نغض البصر عنه، فنستطيع ذلك، لكن إذا أراد لبنان أن يتحمل هذه النتائج، فعلى من تخطى هذا القانون أن يتحمل العواقب.
دائما نضع نحن على عاتقنا الأمر، وكأن هناك خلاف لبناني على قانون يأتينا من الخارج. هذا ليس قانوننا، وأي دولة اليوم تريد أن تتعامل مع سوريا، سواء كانت دول أوروبية أو أفريقية أو آسيوية وكل العالم، سيطبق بحقها قانون "قيصر"، وعلى هذا الأساس ستقع عليها العقوبات. من هنا، ما نقوله في هذا الموضوع أن هذا القانون أقر منذ ستة أشهر وربما أكثر، والآن حان وقت تنفيذه. وعلى الدولة والحكومة اللبنانية أن تقرر ماذا ستفعل، نحن معارضة ولسنا نحن من سيقرر.
سئل: هل ستشاركون في الحوار؟
أجاب: نحن معارضة، أما في موضوع الحوار فلكل أمر وقته. بالمبدأ، لسنا ضد الحوار، ولكن في ظل الأزمة والانهيار الذي نعيشه، لم يعد ينفع الحوار من دون نتائج. الحوار يجب أن تكون له نتائج. الحوار الذي كان يحصل سابقا، وذلك الذي حصل بين تيار المستقبل وحزب الله برعاية الرئيس بري كان لوأد الفتنة، كان له مفعوله. أما الحوارات الأخرى فلم تأتينا بشيء.
سئل: طرابلس اليوم استبيحت من أشخاص معروفي الهوية، فهل ترى أن هناك قرارا بإعادة استخدام طرابلس كصندوق بريد؟
أجاب: طرابلس الفيحاء التي هي عاصمة الشمال، ليس من اليوم يحاولون تشويه صورتها. في الأعوام 2011 و2012 و2013 2014، هل نسينا الأحداث التي كانت تقع؟ وهل نسينا المشاكل التي حصلت بين جبل محسن وباب التبانة؟ ومن ثم توقفت مرة واحدة. لماذا؟ لأنه كان هناك قرار سياسي في السابق بافتعال مشكل في البلد.
سئل: ولكن من ينتمون إلى بهاء الحريري والمنتدى هم من يحركون، وهناك أجهزة أمنية تحدثت عن هذا الموضوع؟
أجاب: وسرايا المقاومة لم تقصر. وآخرون كالمنتدى لم يقصروا، وغيرهم كذلك. هناك أجهزة أمنية، وبالنسبة إلينا الغطاء مرفوع عن كل الناس من قبلنا.
سئل: هل ستدفع طرابلس مجددا الثمن؟
أجاب: كلا، يجب ألا تدفع الثمن ولن تدفع الثمن.
ثم رد جنبلاط قائلا: لا تحصروا الأمور بطرابلس. طرابلس دفعت الثمن وكذلك بيروت، وليس فقط طرابلس. والاعتدال المسيحي المسلم يدفع الثمن. لكن، زيارتنا اليوم وهذا اللقاء، وهو لن يكون آخر لقاء، هو لكي نؤكد على هذا الموضوع بالرغم من الصعوبات الهائلة. لكن لا نستطيع سوى أن نستمر.
سئل جنبلاط: هل ستشارك في الحوار؟
أجاب: نعم سأشارك.
سئل جنبلاط: ألم تستطع إقناع الرئيس الحريري بالمشاركة؟
أجاب: أنا أتيت فقط لكي أتضامن مع الرئيس الحريري وما يمثل.