#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
المسخرةُ المتفشيةُ في لبنان تنافس وباء الكورونا المستشري عالميا.
مسخرةٌ في ادارات الدولة وعملها وأدائها وبالتالي إنها عمق المأساة التي نحن فيها.
مسخرةٌ في السياسة، اذ لم يعد هناك شيءٌ اسمه سياسة بل تراشقُ اتهاماتٍ وللأسف كلها بخلفياتٍ مالية .
مسخرةٌ ما بعدها مسخرةٌ في الفكرِ المالي المتحكم والذي أوصلنا الى الافلاس .
لم نسمع يوماً خلافاً او تنافساً على خطةٍ للوطن.
لو أنتقل التراشق المالي السخيف الى كيفية استعادة الاموال المنهوبة،لأستعادت الدولة عافيتها، لكن من يجرؤ ان يحاسب الآخر؟ إنهم حيتانٌ في بحرِ الفساد؟
" كلُكُم يعني كلُكُم" وخاصة أصحاب الاداء المالي وهندساته وفشله فشلاً ذريعاً .
لقد مرَّ فسادكم على عظمة الاقتصاد اللبناني، أما اليوم فإن هذه العظمة تدمرت بسبب هذا الفساد، وانكشفتم على حقيقتكم بأنكم تائهونَ ضائعون، فاشلون، كل همكم سحب أموال الناس فقط لأنعاش خزينة الدولة بعدما تسببتم في إلحاق الأذى بالجميع .
أساساً من طلب منكم ان ترفعوا الفوائد الى 20 % شرط ان تأتي من الخارج، ورفع الفوائد المحلية بأعلى نسبة في العالم ؟
هل كل هذه الهندساتِ لاصحاب المليارات الفاسدة لنقع نحنُ الشعبُ في الاعيبكم.
***
الويلُ ثم الويلُ لكم اذا حاولتم اقتطاع ليرةٍ او دولارٍ من ودائعِ المودعينَ سواء أكانوا صغاراً أم كبارًا؟
مَن أنتم لتصنفوا الناس؟ ماذا تعرفونَ عنهم؟
إذا كان المودِعُ كبيرًا فلأنه أفنى عمره في تجميع ثروتهِ ليعيشَ وعائلتهُ في حياةٍ هنيئة ، فبأي حقٍ تحاولون ان تقتسموا معه ثروته؟
لماذا لم تقاسموه تعبهُ حين كان في مرحلة المثابرةِ والتعبِ والعملِ بعيدًا عن وطنهِ وعائلتهِ؟ فقط تتذكرونه في موسمِ الحصادِ؟
بأي حقٍ تقومونَ بذلك ؟
***
اللبنانيون الأصيلون حققوا ثرواتهم بعرقِ جباههم ، وبإمكاننا ان نعطيكم مئاتِ الأمثلة.
ومئاتُ الأسماء من اللبنانيين، جنوا ثرواتهم بالكدِ والجهدِ من دون ان يدخلوا " جنةَ الفساد " في الدولة،
بل كسبوا أموالهم بالحلالِ وبالأخلاقِ وبالسمعةِ الحسنةِ ولا يزالون من اعلامِ اللبنانيين الأصيلين المقيمينَ او المغتربين.
وللبحثِ صلةٌ...