#الثائر
أقبل الناس بهلع كبير على التسوق، عقب انتشار فيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف من نقص محتمل في الإمدادات، لكن مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، وزوجته ميليندا، فطنا إلى هذا الأمر بشكل مبكر.
فبعد أن تحققت تنبؤاته بخصوص انتشار وباء سيحصد أرواح الآلاف من البشر حول العالم، يفاجئنا الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي بيل غيتس بأنه كان قد أعد وزوجته خطةً لمواجهة النقص الحاد في الإمدادات الذي يمكن أن تسببه الجائحة.
وبحسب موقع "سي إن بي سي"، فإن بيل غيتس وزوجته وضعا مخزونا احتياطيا من الطعام داخل بيتهما، قبل سنوات من بدء الوباء الحالي الذي أحدث شللا في الاقتصاد العالمي.
وقالت ميليندا غيتس: "لقد تحدثنا حول هذا الأمر قبل عدة سنوات، وتساءلنا حول ما يمكن أن يقع في حال لم يكن هناك ما يكفي من الماء النظيف أو الغذاء، أين يمكننا أن نذهب، وماذا يمكن أن نفعل كعائلة؟. وتبعا لذلك، رأينا أنه من الواجب أن نتولى القيام بهذه الأمور بأنفسنا".
وأوضحت غيتس أن العائلة وضعت كمية من الغذاء في الطابق السفلي من البيت، مضيفة: "نحن جميعا في الوضع نفسه، لأن المرض يهدد الجميع".
وأقرّت زوجة بيل غيتس بالامتيازات التي تحظى بها العائلة الثرية، لاسيما أن عائلات كثيرة حول العالم تجد صعوبة في تأمين حاجياتها، في إشارة إلى التداعيات الاقتصادية المترتبة على تفشي الوباء,
هذا الكلام أعاد بيل غيتس إلى الواجهة من جديد وسط اتهامه بأنه ربما يكون هو من صنع الفيروس وأن له يدا في هذا الأمر، خصوصاً بعدما أشار تحليل أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخراً، إلى أن موقف بيل غيتس حول كيفية مكافحة فيروس كورونا جعله هدفا مباشرا لنظريات المؤامرة المنتشرة عبر الإنترنت بشكل واسع النطاق.
ووجدت شركة التحليل أن نظريات المؤامرة التي تلقي باللوم على غيتس وصلت إلى أكثر 1.2 مليون منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبث التلفزيوني.
وفي سنة 2010، كان بيل غيتس قد حذر من وباء وشيك في العالم، عقب انتشار فيروس "إتش وان إن وان" في سنة 2009.
وفي عام 2018، نبه غيتس، إلى أن العالم ليس جاهزا بما يكفي للوباء المحتمل، "وهو ما ينبغي أن يبعثنا جميعا على القلق".
وأضاف وقتها أن على العالم أن يحضر نفسه لمواجهة الأوبئة على غرار ما يحضّر نفسه لخوض الحروب.
وقال غيتس إنه تعلم الاستعداد منذ الصغر، فحين كان طفلا خلال الحرب العالمية الثانية، كان في الطابق السفلي للبيت، برميل من الغذاء والماء تحسبا لأي انقطاع.
وأوضح قائلا:"حين كنا صغارا، كانت الحرب النووية أكثر كارثة نخشاها. ولذلك جرى الاستعداد للنزول إلى أسفل البيت والاحتماء فيه، مع الاستعانة بما خُزن فيه من غذاء وماء".
وأضاف في سنة 2015 أن شبح الحرب النووية ليس هو الكارثة الأكثر احتمالا، في الوقت الحالي، وإنما "فيروس تنتقل عدواه".
وكالات -