تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
ليس صادما أن يكون لبنان من بين أتعس 5 دول في العالم متقدما فقط على أفغانستان (في المرتبة الأخيرة) وسيراليون، من أصل 147 دولة شملها تقرير السعادة العالمي الصادر لمناسبة اليوم العالمي للسعادة (20 مارس من كل عام).
وليس صادما في الموازاة أن تكون فنلندا أسعد دولة في العالم للسنة الثامنة على التوالي تليها الدانمارك ثم إيسلندا فالسويد وهولندا وكوستاريكا والنرويج.
وقبل التعليق على موقع لبنان المتأخر جدا في القائمة، لابد من فهم سبب تفوق فنلندا الثابت أسوة بدول إسكندينافية أخرى مثل السويد وإيسلندا والدنمارك، علما أنه في هذه الدراسة الاستقصائية المتعلقة بتقييم الحياة والرضا عنها (التقرير هو ثمرة شراكة بين مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي، ومركز أوكسفورد لأبحاث الرفاهية، وشبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة)، منح الفنلنديون أنفسهم متوسط درجة 7.736 على 10 في تقييم لحياتهم، فما هي الأسباب وراء هذا الرضا؟
عمليا هي مجموعة عوامل قائمة في فنلندا ولها علاقة بالاستقرار والدخل والثقة بالمؤسسات والثقة بين الحكومة والشعب والتفاؤل بالمستقبل وانعدام الفساد ووجود نظام رعاية صحي واجتماعي واسع النطاق وانخفاض معدل الجريمة، فضلا عن البيئة النظيفة والغابات والمنتزهات الكثيرة..
هذا في فنلندا، أما في لبنان فلا شيء من هذا القبيل، لذا كان لبنان في أسفل قائمة السعادة، وهذا الترتيب المحبط والتعيس حملته «الأنباء» إلى وزير الإعلام في الحكومة اللبنانية د.بول مرقص للتعليق عليه، فقال: «هذا الأمر هو حافز إضافي لنا للمضي قدما في تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري، وقد باشرت الحكومة بالخطوات المطلوبة منها على نحو منهجي بغية وضع لبنان على طريق النهوض تمهيدا لتحقيق الرفاهية والسعادة المنشودتين وفق برنامج زمني هادف».
من الآن وحتى صدور التقرير السنوي الجديد لمؤشر السعادة في العالم، ستكون حكومة لبنان أمام تحديات صعبة جدا لتحسين مقومات الحياة فيه عله يتأخر عن أتعس الدول، أما الانضمام إلى أسعد الدول فعلى ما يبدو سيظل في خانة الأحلام.
بولين فاضل- "الأنباء الكويتية"