تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الزمنُ زمنُ إفطاراتٍ رمضانيةٍ، وحمداً للهِ أنَّ رأسَ السلطةِ أستلمَ دفَّةَ البلادِ وأعادَ بعدَ سنواتٍ، حرارةَ الإستقبالاتِ إلى القصرِ الجمهوريِّ،
وها هو مساءَ امسٍ يُولمُ ويدعو إلى إفطارٍ رمضانيٍّ جمعَ فيهِ البلادَ بكلِّ أطيافها ووجوهها، فشعرنا للحظةٍ أنَّ لبنانَ عادَ إلى عزِّهِ وإلى انوارهِ،
بمجرَّدِ أنْ عادتْ الحركةُ إلى القصرِ مع عودةِ القصرِ
إلى الحياةِ وإلى القرارِ.
فشكراً فخامةَ الرئيسِ على إعادةِ الفرحِ إلى القصرِ الرئاسيِّ وعلى إعادةِ صياغةِ العلاقاتِ اللبنانيةِ - اللبنانيةِ،
وعلى هذهِ الروحِ الوطنيَّةِ العاليةِ في سبيلِ السيادةِ والحرِّيةِ والوفاقِ الوطنيِّ ودولةِ القانونِ.
***
امَّا بعدُ، ألمْ يكنْ مُعيباً أنْ يسمعَ الناسُ في لبنانَ اصواتاً لبنانيةً تُخوِّنُ الجيشَ اللبنانيَّ وتهتفُ ضدَّهُ،
وهو يحاولُ أنْ يقومَ بالدورِ المطلوبِ منهُ في القرى الحدوديةِ في البقاعِ؟
وألاَّ ينفِّذَ الجيشُ اللبنانيُّ قراراً سياسياً بحفظِ الامنِ والحدودِ وتطبيقِ القراراتِ الدوليةِ؟
وألاَّ يكفي أنْ نضعَ لسنواتٍ وسنواتٍ جيشنا الوطنيَّ "على الرفِّ" لنعودَ ونتَّهمَهُ لاحقاً إما بالتقاعسِ او بالخيانةِ او بالتآمرِ.
***
كفى هذهِ البلادَ حروباً وشعاراتٍ زائفةً ومطالباتٍ فئويةً وطائفيةً ومذهبيةً،ولْنذهبْ كلُّنا إلى الدولةِ ومشروعِ إستعادتها منْ القراراتِ الخارجيةِ،
ومنْ قالَ أنَّ كلَّ القراراتِ الخارجيةِ لها علاقةٌ بالسلاحِ، فيُمكنُ لها أنْ تكونَ وصاياتٍ بالمالِ وبالقوانينِ وبالإملاءاتِ،
ونحنُ للأسفِ نرى مجموعةً منْ النوابِ والوزراءِ وبعضِ الرؤساءِ ينتظرونَ كلماتَ السرِّ الآتيةَ منْ الخارجِ ليتحرَّكوا،
وآخرُ الإملاءاتِ ما نُقِلَ عنْ رئيسِ الحكومةِ منْ أنَّ اميركا، مثلاً، تضعُ فيتو على هذا الاسمِ وذاكَ لحاكميةِ المركزيِّ،
وكأنَّ لا وجودَ لقرارٍ لبنانيٍّ او لخيارٍ لبنانيٍّ.. أليسَ هذا إحتلالاً ايضاً؟