تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
إنصرفَ المتابعونَ والمحلِّلونَ للقراءةِ الجيدةِ لكلامِ امين عام الحزبِ نعيم قاسم،
لِما اعتبرهُ البعضُ إلتحافاً بعباءةِ الدولةِ منْ جديدٍ، ودعوةً "للمقاومةِ" بعيداً عنْ السلاحِ الذي لم يأتِ على ذكرهِ إلاَّ في سياقِ الإستراتيجيةِ الدفاعيةِ.
وهو ما أعتُبرَ كما كتبنا بالأمسِ طيَّاً لزمنٍ ولصفحةٍ وبدايةَ مرحلةٍ تأتي منْ زمنٍ آخرَ،
قرأ إشاراتها الحزبُ يومَ وقَّعَ على وثيقةِ "الإستسلامِ" وليسَ أقلَّ، كونُ الاتفاقِ وملحقاتهِ ومندرجاتهِ لا يُمكنُ وصفهُ بأقلَّ منْ إتفاقيةِ "إذعانٍ".
منْ هنا فالزمنُ تغيَّرَ، وودَّعَ المشيِّعونَ مع جثمانيْ الأمينينِ العامَّينِ صفحةَ المقاومةِ وبناءَ الترساناتِ العسكريةِ،
وقد تكونُ الايامُ المقبلةُ او الاشهرُ الآتيةُ حُبلى بمفاجآتِ ترامب المقبلِ على السلامِ في المنطقةِ بأيِّ ثمنٍ منْ الاسبابِ...
***
فهلْ يكونُ لبنانُ اوَّلَ الموقِّعينَ على السلامِ او آخرَ الدولِ.. ام أننا سنكونُ تحتَ وطأةِ الخوفِ منْ اللحاقِ بركابِ المنطقةِ؟
ربَّما منْ المبكرِ الحديثُ عمَّا يُخطِّطُ لهُ ترامب حالياً، ومنْ المبكرِ الحديثُ عنْ سيناريو الوصولِ إليهِ.
لكنَّ الزمنَ هو الزمنُ الاميركيُّ والراعي الاميركيُّ وحتى إشعارٍ آخرَ،هو منْ يفرضُ شروطَ اللعبةِ في زمنِ الإنكساراتِ منْ فلسطين إلى سوريا فلبنان .
***
وفي الانتظارِ.. الاملاءاتُ الخارجيةُ كثيرةٌ، والبلادُ أكثرُ منْ أيِّ وقتٍ مضى تحتَ وطأةِ الوصايةِ الدوليةِ منْ الاميركيةِ إلى الفرنسيةِ إلى السعوديةِ فالقطريةِ وحتى المصريةِ.
والاملاءاتُ تتجلَّى بشروطِ المساعداتِ للاعمارِ ولضخِّ الاموالِ في البلادِ، كما تتجلَّى بشروطِ الاتفاقِ مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ،
وما ادراكَ ما نوعُ هذهِ الاملاءاتِ منْ إلغاءِ السريةِ المصرفيةِ، مروراً بالكابيتال كونترول، وصولاً إلى قانونِ إعادةِ هيكلةِ المصارفِ فاستقلاليةِ المصارفِ،
وهذهِ كلُّها عناوينُ ستبدأ بالظهورِ تباعاً فورَ الإنتهاءِ منْ مناقشةِ البيانِ الوزاريِّ اعتباراً منْ اليوم،
والتي منْ الأكيدِ أنَّ الحكومةَ ستنالها،
لتبدأ العملَ وفقَ اجانداتِ نواف سلام ومجموعةِ أصدقائهِ!