Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- وساطة نصرالله لم تشفع.. الأسد أعدم 94 قيادياً من حماس ! - ترامب "يهدد" بالجحيم من جديد..! - خلف: فلنحرص جميعاً على أن تكون جلسة 9 كانون الثاني دستورية وشرعية لا تشوبها أية مخالفة - يوبيل "حُجّاج الرجاء" في مرسيليا - الجيش اللبناني دخل الناقورة.. وعملية خطف "حرزانة" في الجنوب إقتادهم الجيش الاسرائيلي الى الداخل - بعد الاعتداء على الجيش اللبناني... مهربون من الجهتين تضرروا من ضبط الحدود - الرئيس عون: رجاؤنا أن يعم السلام بلداننا - الراعي في عيد الغطاس: لا بدّ من انتخاب رئيسٍ على مستوى هذه الأوضاع - مخزومي: عسى أن ينعم لبنان بالسلام والأمان والاستقرار - الرئيس سليمان: رحم الله الذين دفعوا ارواحهم ثمناً لمغامرات التفرد بقرار الحرب - ماذا لو عادت الحرب؟ - "رويترز" عن مصادر: أميركا ستخفف القيود على المساعدات لسوريا مع إبقاء العقوبات - الحاج حسن: إذا بقي الجيش الإسرائيليّ فـ"حزب الله" سيقرّر ما هو مناسب في الوقت المناسب - المطران بو نجم: فلنكن أهلا لثقته! - كتلة تجدد ردًّا على صفا: ولّى عصر ترهيب اللبنانيين - قيومجيان لصفا: جعجع يُشرّف المؤمنين بالدولة والسيادة والتنوَع وأنتم لستم منهم - البطريرك الراعي: لرئيس يكسب ثقة المواطنين والعالم ويعمل على المصالحة الوطنيّة - صفا من موقع استشهاد السيد نصرالله: منفتحون على قائد الجيش ولا فيتو سوى على سمير جعجع لان مشروعه تدميري للبنان - "ميني-مافيا" جريمة فادحة بحق الأطفال! - التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة حول مغادرة أفراد من "عائلة الأسد" عبر مطار بيروت

أحدث الأخبار

- "البيئة" تنظم حلقة نقاشية حول "التخطيط خلال الأزمات" - يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة - فيديو.. ذعر على متن طائرة فرنسية بسبب خلل في الضغط - ضباب برائحة "غريبة" يغطي أميركا وكندا ويثير تكهنات - لقطات "درون" تكشف تأثير "الشتاء الكبير" على الولايات المتحدة - ما حقيقة الفيروس الجديد الذي يُثير مخاوف العالم؟ - الشرق يتأهب.. وثلوج ومطر جليدي يهطلان على وسط أميركا - اليابان.. بيع سمكة تونة تزن 276 كغ بـ1.3 مليون دولار - نيويورك تُحمل شركات الوقود الأحفورى تكلفة علاج أزمة المناخ - البنوك الأميركية تتخلى عن "خفض الانبعاثات" استعداداً لرئاسة ترامب - ما هي الأطعمة "السالبة للكربون"؟ وهل تدخل في وجباتنا اليومية؟ - الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024 - ابتكار هيدروجيل من النفايات ينقي المياه من المعادن الضارة - الهند: عام 2024 كان الأعلى حرارة منذ 1901 - انتاج الطاقة المتجددة في بلجيكا ينخفض للمرة الأولى منذ 2016 - دراسة تحذر: هذا النوع من "أكياس الشاي" خطير على الصحة - خطوة نحو العثور على عوالم قابلة للسكن .. اكتشاف كوكبين يشبهان الأرض على بعد 40 سنة ضوئية - 11 مرضا يهدد العالم بجائحة محتملة في العام 2025 - من السرطان إلى العقم.. تأثير البلاستيك الدقيق على الصحة - جهود إماراتية حثيثة لحماية التنوع البيولوجي

الصحافة الخضراء

لبنان

أمين عام حزب الله: لن يستمر الاحتلال في لبنان دون مقاومة والإلغائيون لا ‏فرصة لهم في الانتخابات الرئاسية

2025 كانون الثاني 04 لبنان
A- A+

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر


جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم:

عند اجتياح العدو الإسرائيلي للبنان ووصوله سنة 1982 إلى العاصمة ‏بيروت خلال أيام، بقينا نُقاوم كمقاومة إسلامية ومقاومة وطنية وكل المقاومين الشرفاء من سنة 1982 ‏إلى سنة 2000 حتى حرّرنا هذه الأرض، تحرّرت خلال 18 سنة ببركة المقاومة، لكن العبرة أنّ ‏إسرائيل وصلت إلى بيروت خلال أيام. أما في سنة 2024، في عدوان أيلول، حاولت إسرائيل لمدة 64 ‏يومًا قبل وقف العدوان أن تتقدّم مئات الأمتار وكانت صعبة عليها ودفعت ثمنًا كبيرًا من جنودها وجيشها ‏وضباطها، ولكن لم تتمكن أن تتقدّم أكثر من مئات الأمتار على الحافة الأمامية، لماذا لم تتمكن من ‏الوصول إلى جنوب نهر الليطاني؟

لماذا لم تتمكن من الوصول إلى النهر؟ لماذا لم تتمكن من الوصول إلى ‏بيروت؟ لأنّ المقاومين المجاهدين الصامدين الأسطوريين


صمدوا ووقفوا بوجه العدو الإسرائيلي، هذا ‏ردع، ما هو الردع؟ عندما تكون أمام جيش يأتي بخمس فرق تعدادها 72,000 جندي وضابط من أجل ‏أن يخترق الحدود ومن أجل أن يصل إلى النهر أو أبعد من النهر ولا يتمكن من ذلك، ألا يعني أنّ المقاومة ‏قوية ورادعة ومُؤثّرة وتُعطّل أهداف العدو؟ رغم التدمير الواسع الذي قامت به إسرائيل والعدوان ‏الإجرامي الذي لم يترك لا بشر ولا حجر ولا أي شيء، مع ذلك عقد الاتفاق الذي طلب فيه العدو وقف ‏إطلاق النار ونحن وافقنا من خلال الدولة اللبنانية على وقف إطلاق النار، عندها، عند وقف إطلاق النار، ‏كانت لدى المقاومة قدرة وازنة وحضور مُقاوم وازن ومُؤثّر، يعني لم تنتهِ المعركة ولم يحصل الاتفاق ‏على أساس أنه لم يعد هناك قدرة ولم يعد هناك إمكانية، أبدًا، هو بسبب القدرة، بسبب الإمكانية، بسبب ‏المقاومين، بسبب الجهاد، بسبب العزّة، بسبب القوة، بسبب الصمود والتضحية والعطاءات، أرغم هذا ‏العدو على أن يطلب وقف إطلاق النار، إذًا لدى المقاومة قدرة وازنة.

هؤلاء المقاومون الذين يمتلكون ‏الإرادة الصلبة والعزم الاستشهادي الذي يرفض الاحتلال. لا تنسوا، واجهنا عدوانًا غير مسبوق، صمدنا ‏كمقاومة وصمد شعبنا وصمد لبنان، وكسرنا معًا شوكة إنهاء المشروع المقاوم، كسرنا شوكة إسرائيل، لم ‏تتمكن إسرائيل من تحقيق هدفها، صحيح أنّ التضحيات كانت كبيرة، ولكن المعبر لبقائنا أعزّة هي أن نُقدّم ‏هذه التضحيات الكبيرة، هو إذا لم تُقدّم هذه التضحيات الكبيرة النتيجة ماذا؟ النتيجة أن يتوقف الإنسان؟ ‏النتيجة ألا يُقاوم؟ النتيجة أن تدخل إسرائيل وأن تحتل وأن تصل إلى بيروت؟ لا، نحن أعزّة، ستستمر ‏المقاومة إن شاء الله تعالى. ‏

بعد معركة أولي البأس هناك نتائج أصبحت محفورة وهذا يجب أن نراه، بعد معركة أولي البأس لا إمكانيه ‏أن يستمر الاحتلال في لبنان من دون مقاومة، ولا إمكانية أن يتمكّن العدو الإسرائيلي من الاجتياحات كما ‏يريد، ولا إمكانية أن يُؤسّس منطقة خاصة يصنع فيها جيشًا له يقتطعه من لبنان، ولا إمكانية لمستوطنات ‏إسرائيلية. انتبهوا، هذا الذي حصل في معركة أولي الباس قطع الطريق أمام إسرائيل ليكون لها آمال في ‏لبنان بسبب المقاومة والشعب والجيش وهذا التكامل الموجود. إذا أردتم المقارنة انظروا إلى ما حصل في ‏سوريا، احتلّ في الجولان مساحة تُساوي مساحة غزة مرة ونصف، ضرب كل قدرات الجيش السوري ‏والشعب السوري، وبالتالي هو يسرح ويمرح ويتصرّف كما يريد ليُعطّل إمكانات سوريا إلى أمد طويل ‏وليضمن ألا تكون هناك مواجهة له من قبل السوريين.

أعتقد أنّه في المستقبل سيكون للسوريين، للشعب ‏السوري، دور في مواجهة إسرائيل لأنّه شعب مُقاوم وشعب شريف وشعب له تطلّعات نحو العزة ‏والحرية. لكن هذه المقارنة يجب أن تكون أمامنا، كان يمكن أن يحصل في لبنان كما حصل في سوريا ‏لولا المقاومة، يجب أن يُسجّل هذا الأمر، هذه النقطة الأولى.‏

النقطة الثانية، المقاومة خيار، خيار ثقافي، خيار إيماني، خيار سياسي، خيار جهادي، هذه المقاومة مُقابلها ‏التسليم للعدو بما يُريد أن يصنع خشية أن يُؤذينا مرحليًا، لكنّه يأخذ كل شيء للمستقبل، نحن اخترنا ‏المقاومة كخيار إيماني، هي خيارنا لتحرير الأرض وحماية السيادة ونصرت فلسطين والحق في مواجهه ‏الاحتلال التوسعي الإسرائيلي. هذه المقاومة عادة حتى تتمكّن من فعل شيء يجب أن تكون حاملة لأمرين: ‏
الأمر الأول، الإيمان والاستعداد. ‏
الأمر الثاني، الاستعداد العملي والإمكانات العملية التي تُترجِم هذا الإيمان. ‏
هنا سأكون واضحًا بشكل جليّ، قيادة المقاومة هي التي تُقرّر متى تُقاوم وكيف تُقاوم وأسلوب المقاومة ‏والسلاح الذي تستخدمه، يعني لا أحد يتصور أنّه والله موجود مقاومة أي كلما حصل حادث على المقاومة ‏أن تتصدّى، على المقاومة أن ترد، من يضع قواعد للمقاومة؟ المقاومة تضع قواعدها، لذلك لا يوجد ‏جدول زمني يُحدّد أداء المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مُهلة الستين يومًا في الاتفاق، لقد قلنا بأنّنا ‏نُعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأنّنا سنصبر، لا يعني هذا أنّنا سنصبر لمدة 60 ‏يومًا ولا يعني هذا أنّنا سنصبر أقل أو أكثر من 60 يومًا، صبرنا مرتبط بقرارنا حول التوقيت المناسب ‏الذي نُواجه فيه العدوان الإسرائيلي والخروقات الإسرائيلية، قد ينفذ صبرنا قبل 60 يومًا وقد يستمر، هذا ‏أمر تُقرّره القيادة، قيادة المقاومه هي التي تُقرّر متى تصبر ومتى تُبادر ومتى ترد. أنا أتمنى ألا تتعبوا ‏أنفسكم كثيرًا لا بالتحليلات السياسية ولا ببعض التصريحات، أنّه ماذا سيفعل حزب الله إذا مرّ 60 يومًا؟ ‏ماذا سيفعل حزب الله قبل ذلك مع الاعتداء؟ عندما نُقرّر أن نفعل شيئًا سترونه مباشر وبالتالي لا توجد ‏قاعدة تعني السكوت أو المبادرة هذا هو قرارنا. ‏


أما الاتفاق فهو يعني حصرًا جنوب نهر الليطاني وهو يُلزم إسرائيل بالانسحاب. والدولة الآن، ونحن منها، ‏هي مسؤولة عن أن تُتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل ويُطبّق الاتفاق. ‏
معركة أولي البأس ثبّتت مشروعية وأهمية المقاومة التي خرجت مرفوعة الرأس ومنصورة بكسر مشروع ‏الاحتلال ومنع إنهاء المقاومة. ‏
النقطة الثالثة، يُطلقون توصيفات كثيرة على نتائج العدوان الإسرائيلي ليهزموا المقاومة وبيئة المقاومة ‏نفسيًا، أنا سأذكر بعض التعابير التي يقولونها حتى الناس يكون واضح عندها ولا تتأثّر من مُجرّد بعض ‏الكلمات التي تفتقر إلى الحقائق وإلى الوقائع. يقولون المقاومة ضعُفت لكنهم يغفلون عن أنّها بعد إرباتها ‏عشرة أيام بعد شهادة سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه)، بعد عشرة أيام ‏بدأت بالتعافي وكل المحللين وكل الناس رأوا كيف أنّها عادت إلى الميدان بقوة، ومع الاتفاق خرجت قوية ‏ببركة المقاومين والشعب والمحبين والشهداء والجرحى والأسرى وكل أولئك الذين قدّموا أغلى ما عندهم، ‏إذًا المقاومة قوية. ‏

يقولون ضرب العدو إمكانات المقاومة، حسنًا، إذا ضرب إمكانات المقاومة ما الذي كان يُوقف العدو ‏لحدود 64 يومًا وعندما خرج العدو بهذا الاتفاق مع الدولة اللبنانية بقيت الإمكانات موجودة وكان لديها ‏قدرة أن تستمر فترات طويلة، إذًا الإمكانات موجودة، يقولون المقاومة تراجعت، أقول لهم المقاومة إيمان ‏وقناعة أولًا، المقاومة ليست سلاح يا جماعة، المقاومة إيمان، هذا الإيمان قَوِيَ وتصلّب وتجذّر، اذهبوا ‏واسمعوا الأطفال، اسمعوا النساء، اسمعوا الشيوخ، شاهدوا هؤلاء الجرحى من أثر البايجر أو من أثر ‏المعارك التي حصلت، اسمعوا ماذا يقولون، مستعدون أن تتكرّر جراحاتهم ومستعدون أن يعطوا أولادهم ‏الآخرين ومستعدون أن يبقوا في المعركة ومستعدون أن يُقدّموا كل شيء، هذا يعني أنّ المقاومة تجذّرت ‏أكثر وأصبحت أقوى وهي ستُعلّم الأجيال القادمة. المقاومة لم تتراجع، ازدادت وستزداد، معنوياتنا عالية ‏رغم الجراح والآلام، "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ". ‏
يقولون استشهد عدد كبير، خير إن شاء الله، إن شاء الله أنتم تظنون أنّه إذا استشهد لنا شهداء معنى ذلك ‏أنّنا خسرنا؟ لا، الشهادة مطلب عند هؤلاء، لأنّ كل واحد من هؤلاء جاء أجله، يدعو الله عزّ وجل يا رب ‏عندما يأتي أجلي أريد أن أكون في قلب المعركة، وهذا أرقى نموذج فوق كل ذي بر بر حتى يُقتل الرجل ‏في سبيل الله فليس فوقه بر، لذلك نحن عندما نقول عن الشهيد نريد أن نتحدث مع عائلته نقول نُعزّي ‏ونُبارك، نُعزّي بفقد الأحبّة وهذا أمر طبيعي ولكن نُبارك أنه وصل إلى ما تمنّى، دماء الشهداء من ناحية ‏تنفعه في مقامه ومن ناحية أخرى تُعزّز مسيرة الجهاد وتُراكم التضحيات والقوة من أجل تحقيق الانتصار. ‏قال تعالى في كتابه العزيز "وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ ‏أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ"، الشهداء يُحيون مستقبلنا على درب الإمام الحسين سلام الله تعالى عليه الذي استشهد مع ‏أكثر من 70 من أصحابه وأولاده وعائلته وسُبيت النساء وزينب كانت الإعلامية الأولى التي عبّرت عن ‏هذه الحادثة فكانت النتيجة أنّ شهادة الإمام الحسين عليه السلام أحيت الأمه من بعده ونحن من بركات هذه ‏الشهادة نقف دعمًا للحق في وجه الباطل. ‏
يقولون الأضرار المادية كثيرة، هذا اختبار، هذا امتحان، لم نسقط في الامتحان الحمد لله تعالى، والأضرار ‏المادية تُعوّض إن شاء الله تعالى، المهم أنّ المشروع لم يسقط. ‏
هناك عبارة أنا وأحضّر الخطاب جاءت في بالي، كل ولادة يترافق فيها الألم والأمل، حتى الطفل عندما ‏يأتي إلى الحياة يخرج وهو يبكي، لاحقًا هذا الطفل هو الذي يُصبح عظيمًا، كل ولادة يترافق فيها الألم ‏والأمل. معركة أولي البأس ولادة جديدة للبنان العصي على الاحتلال ويحمل أمل المستقبل بشموخ أبنائه، ‏بشموخ أرزه، عزيزًا، سيّدًا، مستقلًا، لا تتحكّم فيه أمريكا وإسرائيل. على كل حال لاقونا وستجدون ‏المستقبل. البعض يحاول أن يتفلسف بأنّه يا مساكين "مدري شو صار معكم"، لا، أبدًا، هذا اختبار نجحنا ‏فيه والحمد لله تعالى، وعلى كل حال ياما هناك أناس مزعوجين، ممغوصين، متوترين يجرون تحليلات ‏ويرمون الاتهامات ويكونون هم المتألمون لأنه لم يكونوا متوقعين أنّ المقاومة ستخرج قوية، عظيمة، ‏رأسها مرفوع، أعطت عطاءات وتضحيات لكن هذه هي التضحيات التي تُؤسّس للمستقبل. ‏
نحن اليوم يجب دائمًا أن ننظر نظرة إنسانية ونظرة حق، بالله عليكم أيُعقل الذي يحصل في فلسطين وفي ‏غزة؟ أكثر من 155000 شهيد وجريح وأكثر من مليونين ينتقلون من مكان إلى آخر تحت الخيم وفي ‏الشتاء وإسرائيل تُجوّعهم وتُبيدهم وتقتل منهم والمجازر اليومية أصبحت بشكل عادي وطبيعي، وأمريكا ‏وفرنسا وبريطانيا والدول الكبرى كلّها تتفرّج، أليس هذا ظلم واستبداد وشيطنة وانحراف يجب مواجهته؟ ‏مع كل هذا الذي يحصل ما هذا الشعب الفلسطيني العظيم، الاستثنائي، التاريخي، هذا الشعب الذي 13، ‏‏14، بل 15 شهرًا هو صامد يتحمّل والمقاومة مستمرة، هذا شعب يستطيع الإنسان أن يقول أنّه من أرقى ‏إن لم يكن أرقى الشعوب في العالم بالتضحيات والعطاءات التي يُعطيها، هذا شعب سيبقى حيًّا، مقاومته ‏ستبقى، نعم هم دمّروا البيوت، والأطفال قتلوها، والنساء قتلوها، لكن العقيدة بقيت وستبقى والمقاومة ‏مستمرة. ‏
هنا يجب أن نرسل تحية خاصة لليمن، قيادة اليمن وشعب اليمن وجيش اليمن، ما هذا اليمن الذي أعطى ‏نموذجًا رائعًا، من بعد يقدر في كل العالم من الدول العربية والإسلامية والتي تدّعي الإنسانية أيضًا أن ‏يقول والله أنا لست قادرًا؟ شاهدوا اليمن، اليمن الفقير بإمكاناته، الغني بشعبه وقيادته، الغني بإيمانه ‏وصلابته، شاهدوا ماذا يفعل، من لا شيء يعمل شيء في مواجهة هذا العدو الإسرائيلي، ليس العدو ‏الإسرائيلي فقط، العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا ومن معهما، كلهم يقاتلون من أجل الظلم الإسرائيلي ‏والإبادة الإسرائيلية، أين نحن يجب أن نكون؟ بهذا بالمكان يجب أن نكون وليس بالمكان الآخر، لا يُقال أنّه ‏لماذا تقاتلون؟ يُقال لماذا أنتم لا تقاتلون من أجل الحق؟ هذا السؤال المركزي. ‏
أختم بأنّنا كحزب الله حريصون على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بتعاون وتفاهم في ‏جلسات مفتوحة وهذا التوافق هو فرصة سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان. الإلغائيون لا ‏فرصة لهم، المستقوون بالأجانب لا يستطيعون تمرير هذا الاستحقاق باستقوائهم، نحن نريد إنجاز 9 ‏كانون الثاني باختيار رئيس جديد لمرحلة جديدة إيجابية وتعاونية تُؤدّي إلى الاستقرار ونعمل على أساس ‏تثبيت وتكريس الوحدة الوطنية والوحدة الإسلامية وكل أشكال التعاون الداخلي من أجل أن ننهض ببلدنا ‏ونؤدي قسطنا للعلا في التعاون وفي إعمار بلدنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
اخترنا لكم
الراعي في عيد الغطاس: لا بدّ من انتخاب رئيسٍ على مستوى هذه الأوضاع
المزيد
البطريرك الراعي: لرئيس يكسب ثقة المواطنين والعالم ويعمل على المصالحة الوطنيّة
المزيد
ماذا لو عادت الحرب؟
المزيد
لا رئيسَ الخميس؟
المزيد
اخر الاخبار
وساطة نصرالله لم تشفع.. الأسد أعدم 94 قيادياً من حماس !
المزيد
خلف: فلنحرص جميعاً على أن تكون جلسة 9 كانون الثاني دستورية وشرعية لا تشوبها أية مخالفة
المزيد
ترامب "يهدد" بالجحيم من جديد..!
المزيد
يوبيل "حُجّاج الرجاء" في مرسيليا
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
انخفاض طفيف في أسعار المحروقات
المزيد
وهاب للإخوة الأكراد: أرجوكم بمحبة لا تترددوا!
المزيد
غارات إسرائيلية على الحديدة استهدفت منشآت لتكرير النفط
المزيد
هذا آخر ما كتبه الطبيب أحمد ماضي على صفحته وهو متأكد أنه سيفارق الحياة: قلبي يتألم من فكرة تركهم
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
"البيئة" تنظم حلقة نقاشية حول "التخطيط خلال الأزمات"
فيديو.. ذعر على متن طائرة فرنسية بسبب خلل في الضغط
لقطات "درون" تكشف تأثير "الشتاء الكبير" على الولايات المتحدة
يجب مراقبتها بحذر.. علامة في القدم تشير إلى مشاكل خطيرة
ضباب برائحة "غريبة" يغطي أميركا وكندا ويثير تكهنات
ما حقيقة الفيروس الجديد الذي يُثير مخاوف العالم؟