تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
" الهام سعيد فريحة "
الحمدُ للهِ أنَّ "النجيبَ" لم يعدْ مسافراً إلى نيويورك ليحلَّ أزماتَنا هناكَ،
والحمدُ للهِ أنَّ "النجيبَ" تكرَّمَ وتواضعَ وأنعمَ علينا بوقتهِ الثمينِ وجهودهِ الواسعةِ والجبَّارةِ ليبقى بيننا،
ويتابعَ الاوضاعَ المتفجِّرةَ داخلياً مكلِّفاً وزيرَ الخارجيةِ عبد الله ابو حبيب ليمثلَ لبنانَ في الجمعيةِ العموميةِ للاممِ المتحدةِ.
وعلى إفتراضٍ أنَّ "النجيبَ" ذهبَ فمعْ منْ كانَ ليجتمعَ هناكَ، ومعروفةٌ قدرتهُ على التواصلِ، وقدرتهُ على لقاءِ الشخصياتِ وأغلبيتها منْ دولِ الممانعةِ،
فهلْ كانَ ليحملَ قضيةَ "سلاحِ الحزبِ" ويرفعهُ كحامٍ للبنانَ،
وهلْ كانَ ليكرِّرَ امامَ مَنْ يلتقيهمْ او حتى في كلمتهِ امامَ الجمعيةِ العموميةِ ثلاثيةَ البيانِ الوزاريِّ الذي يحكي عنْ الجيشِ والشعبِ والمقاومةِ..
وهلْ كانَ ليضيفَ شيئاً على بيانات الإستنكارِ والإدانةِ للاعمالِ الوحشيَّةِ الاسرائيليةِ، فيما لم نصلْ مرَّةً واحدةً إلى قرارٍ او بيانٍ متعلِّقٍ بشكاوانا المتكرِّرةِ ضدَّ اسرائيل.
***
فلنعترفْ،ولا اريدُ القولَ "فلنعلنْ استسلامَنا امامَ عدوٍّ مجرمٍ وقاتلٍ"..
ولكنَّ السؤالَ لماذا أدخلنا أنفسنا قبلَ سنةٍ في أتونِ النارِ ولا نعرفَ كيفَ ننزلُ عنْ الشجرةِ ونخرجُ منْ الآتونِ؟
فيما نحنُ لا نزالُ نصرخُ بالإسنادِ والدعمِ وهو ما سيجرُّنا أكثرَ فأكثرَ إلى الجحيمِ.
وها هو كلامُ امينِ عامِ الحزبِ الاخيرُ وقد اعطانا وعداً بالاستمرارِ "إسناداً" حتى تتوقَّفَ المعركةُ في غزة،
وهو ما أعتبرَ اميركياً إيذاناً بفتحِ المعركةِ جنوباً.
***
فماذا بقيَ منْ غزة ومَنْ المعاركِ فيها اساساً، وماذا سيبقى منْ لبنانَ ما دُمنا نريدُ الاستمرارَ في فتحِ نارِ جهنَّمٍ علينا؟
وها هي الضرباتُ الداخليةُ الاسرائيليةُ ضدَّ "الحزبِ" تتوالى فيما السؤالُ وماذا بعدُ؟
وهلْ "الحزبُ" هو القربانُ للأسفِ على مذبحِ المفاوضاتِ الايرانيةِ – الاميركيةِ والتسويةِ الكبرى في المنطقةِ؟