تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يسافرُ "النجيبُ" اليومَ في إجازةٍ بحريةٍ إلى ايطاليا حاملاً معهُ "كما يَحسبُ هو" كلَّ أثقالِ العالمِ وكلَّ أعباءِ لبنانَ واللبنانيينَ، ولذلكَ فهو بحاجةٍ إلى الشمسِ والبحرِ لتعودَ لهُ الإشراقةُ التي سحبها منهُ اللبنانيونَ.
هذهِ هي الحالُ مع الذينَ يُديرونَ شؤوننا او يدَّعونَ إدارتها حتى نعطيهمْ مشروعيةَ الحكامِ والمسؤولينَ.
هلْ بقيَ هناكَ ملفٌّ غيرُ عالقٍ بعدَ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ الاخيرةِ؟
هلْ عملَ "النجيبُ" على سحبِ فتيلِ التوتُّرِ بينَ قائدِ الجيشِ ووزيرِ الدفاعِ، وآخرُ الأزماتِ حولَ دورةِ المدرسةِ الحربيةِ؟
هلْ حُسِمَ ملفُّ الكهرباءِ العالقِ بينَ العراقِ ومصرفِ لبنانَ، ومؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ ووزارةِ الطاقةِ؟ هلْ طمأنَ الناسَ وإدارةَ مطارِ بيروت أنْ لا إمكانيةَ بعدَ اليومِ لقطعِ الكهرباءِ "نكايةً" عنْ مطارِ بيروتَ الدوليِّ؟
وقبلَ أنْ يسافرَ للاستجمامِ، هلْ سألَ "النجيبُ" وزيرَ تربيتهِ كيفَ سيحلُّ أزمةَ اعتصامِ الاساتذةِ المنقطعينَ عنْ تصحيحِ الامتحاناتِ الرسميةِ والمدرسيةِ حتى تصحيحِ اوضاعهمْ الماليةِ؟
***
وهلْ سوَّى "النجيبُ" قبلَ سفرهِ أزمةَ الدولارِ المصرفيِّ مع وزيرِ ماليتهِ، وهو سبقَ أنْ وعدنا بالبتِّ فيهِ في مهلةٍ أقصاها آخرُ شباط، وها نحنُ في منتصفِ تموز،
والدولارُ المصرفيُّ لم تُحدِّدْ قيمتَهُ وزارةُ المالِ العاجزةُ، ولا هو بادرَ لحسمِ هذا الملفِّ الخطيرِ والذي يقبضُ اللبنانيونَ المودعونَ اموالهمْ منْ المصرفِ على 15 الفاً ويدفعونَ رسومهمْ وضرائبهمْ على 89 الفاً وخمسمايةٍ.
***
ايُّ حسمٍ إيجابيٍّ لأيِّ ملفٍّ أنجزهُ "النجيبُ" حتى ولو كانَ رئيسَ حكومةِ تصريفِ اعمالٍ..
فالملفَّاتُ التي تعنيهِ والبنودُ التي لهُ فيها مصالحُ وخطط يُسرعُ إلى إنجازها وحسمها،
امَّا ما تبقى فيرميها على لجانٍ فرعيةٍ تُصبحُ مقبرةَ المشاريعِ، او يرسلها إلى مجلسِ النوابِ حتى يرميها عنْ كاهلهِ.
***
صدَّقَ "النجيبُ" نفسهُ أنهُ يَحكمُ البلادَ بأعاجيبهِ وخُزعبلاتهِ التي لم تعدْ تنطلي على احدٍ،
ورغمَ أنَّ رئاسةَ الجمهوريةِ في الوقتِ الحاضرِ وضمنَ المعادلةِ اللبنانيةِ وموازينِ القوى لم تعدْ تؤثِّرُ،
إلاَّ أنها على الأقلِّ مطلوبةٌ باسرعِ وقتٍ لحسمِ الفوضى في الجسمِ اللبنانيِّ،والتي في اساسها هرطقاتُ "النجيبِ" الدستوريَّةُ،
لكنَّ البابَ حتى الآنَ يبدو موصَداً بفضلِ "مسرحيةِ توصيةِ المعارضةِ للجنةِ الخُماسيةِ" ..
وعليهِ يبدو أننا سنكونُ محكومينَ حتى إشعارٍ آخرَ "بالنجيبِ"..!