تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
سنُضيِّعُ في الايامِ المقبلةِ الكثيرَ منْ الوقتِ لمتابعةِ اخبارِ نوابِ "المعارضةِ"، وهمْ يلتقونَ الكتلَ السياسيةَ لتسويقِ خارطةِ الطريقِ لانتخابِ رئيسٍ والتي عرضتها للِّجنةِ الخُماسيةِ،
وواضحٌ منْ مسارِ الخيارينِ اللذينَ قُدِّما عبرَ خارطةِ الطريقِ أنَّ أيَّاً منْ الخيارينِ لنْ يتمَّ السيرُ بهِ منْ قبلِ "الثنائيِّ الشيعيِّ" ورئيسِ المجلسِ النيابيِّ تحديداً، كونُ تداعي النوابِ لعقدِ جلساتِ تشاورٍ لنْ يكونَ بالسهولةِ الممكنةِ تحتَ اعينِ رئيسِ المجلسِ.
فيما الخيارُ الثاني يُقيِّدُ رئيسَ المجلسِ بآليةِ إبقاءِ الجلساتِ مفتوحةً على ثمانٍ واربعينَ ساعةً، إذا لم يتمَّ انتخابُ رئيسٍ، وذلكَ للتشاورِ بينَ النوابِ..
ويعلمُ نوابُ المعارضةِ أنهمْ يُقدِّمونَ "المستحيلَ" لإظهارِ فريقِ الممانعةِ بمظهرِ المعطِّلِ فيما لا همَّ لهذا الفريقِ حولَ صورتهِ او إدائهِ.
***
لكنْ تعتقدُ مصادرُ ديبلوماسيةٌ غربيةٌ أنَّ نوابَ المعارضةِ لم يكونوا ليتحرَّكوا لو لم يتمَّ إستشرافُ رائحةِ تسويةٍ او طبخةٍ رئاسيةٍ على النارِ،
تَعزلُ الداخلَ اللبنانيَّ الرئاسيَّ عنْ تطوُّراتِ المنطقةِ وهذا ما كتبنا عنهُ الاسبوعَ الماضي،
فهلْ يخشى سمير جعجع مثلاً منْ تسويةٍ ما يشاركُ فيها بالداخلِ وليد جنبلاط وحتى جبران باسيل لإيصالِ سليمان فرنجيه.
***
فلنتركْ الايامَ تُقرِّرُ حولَ جدِّيةِ خارطةِ المعارضةِ ، ولنذهبَ إلى التخبُّطِ الذي رافقَ جلسةَ مجلسِ الوزراءِ الاخيرةَ،
وقد استشرفنا ذلكَ قبلَ ايامٍ وحذَّرنا منْ الهرطقاتِ الدستوريَّةِ والقانونيةِ في مجلسِ الوزراءِ،
وها هو "النجيبُ" ورغمَ أنهُ وعدَ "الثنائيَّ" بعدمِ إدراجِ ملفِّ "دورةِ الحربية" على جدولِ اعمالِ مجلسِ الوزراءِ، يعودُ ليُدرجها منْ دونِ أيِّ تحضيرٍ ولِيُكبرَ المشكلَ في مجلسِ الوزراءِ، إثرَ إستدعاءِ قائدِ الجيشِ ووزيرِ الدفاعِ..
وتمَّ تأجيلُ البتِّ بهذا الامرِ إلى المزيدِ منْ التشاورِ إلى الاسبوعِ المقبلِ،
فما هذهِ الخفَّةُ التي تُعرفُ سلفاً نتائجها، ولماذا إظهارُ المؤسسةِ العسكريةِ ووزارةِ الدفاعِ منقسمتينِ منْ بابِ السراي الحكوميِّ.
***
ولعلَّ الخفَّةَ الكبيرةَ كانتْ بتعاملِ "النجيبِ" مع ملفِّ الكهرباءِ حيثُ اختلطَ حابلُ الفيولِ العراقيِّ بنابلِ توقُّفِ المعاملِ،
بفوضى الحاجةِ الماليةِ منْ مصرفِ لبنانَ ووزارةِ المالِ.
***
فأيُّ نتيجةٍ سيعودُ بها "النجيبُ" في محادثاتهِ مع المسؤولينَ العراقيينَ، وكيفَ سيحلُّ هذا "النجيبُ" الأزمةَ مع العراقيينَ، وهو يؤجِّلها منْ شهرٍ إلى شهرٍ في مثالٍ صارخٍ على تقطيعِ الوقتِ على ضوءِ الشموعِ.
***
كلُّ ذلكَ يجري والجنوبُ يغلي والهدنةُ في غزة معلَّقةٌ على الشروطِ والشروطِ المتقابلةِ،
ولا احدَ يعرفُ وسطَ الإغتيالاتِ اليوميةِ الاسرائيليةِ في لبنانَ، كيفَ سيتدحرجُ الوضعُ وأينَ وهلْ مِنْ قدرةٍ مع حكومةِ "النجيبِ" على المواجهةِ والصمودِ، ونحنُ نعرفُ "امكاناتِ اللهوِ" التي يمارسها "النجيبُ" مع وزرائهِ على اللبنانيينَ؟