تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منذُ اكثرَ منْ سنةٍ وستةِ اشهرٍ تعيشُ البلادُ على وقعِ المبادراتِ الخارجيةِ كما الداخليةِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ،
ولإيجادِ ارضيَّةٍ تُؤسِّسُ لتسويةٍ داخليةٍ تبدأ بانتخابِ رئيسٍ، فرئيسُ حكومةٍ، فحكومةٌ تأخذُ البلادَ منْ جديدٍ إلى مناخِ استقرارٍ، لكنَّ كلَّ المحاولاتِ باءتْ بالفشلِ حتى الساعةَ،
وها هي مبادرةُ الإعتدالِ تترنَّحُ رغمَ محاولاتِ إحيائها، فيما ظهرتْ إلى العلنِ مؤشِّراتٌ عنْ مبادرةٍ ما لبكركي سرعانَ ما ستسقطُ ايضاً كما تبدو الامورُ ..
وعلى الخطِّ نفسهِ تبدو اللجنةُ الخماسيةُ ومنْ اجواءِ اجتماعاتها مع القياداتِ كَمنْ يغرِّدُ خارجَ السربِ، او حتى كَمنْ يَطرحُ مخارجَ في الهواءِ،
لأنَّ لا شيءَ تغيَّرَ في المعادلاتِ الخارجيةِ ولا حتى الداخليةِ، ويبدو الجميعُ في حالةِ إنتظارٍ لِما ستُسفرُ عنهُ الاتصالاتُ المتلاحقةُ لإعلانِ هدنةِ غزة اولاً، فيما نتنياهو يدقُّ طبولَ إجتياحِ رفح...
***
فمنْ هو على استعدادٍ لفتحِ اوراقِ الرئاسةِ في لبنانَ، فيما لبنانُ ومعهُ فلسطين المحتلة تحتَ نيرانِ المدفعياتِ الاسرائيليةِ،
وإذا كنَّا نبحثُ حتى الساعةَ عنْ إطارٍ لتثبيتِ الهدنةِ وتمريرِ اتفاقٍ ما امنيٍّ للبنانَ، فهلْ يُعقلُ أنْ تتسارعُ الامورُ في الوقتِ نفسهِ لإنتزاعِ ورقةِ الرئاسةِ منْ حزبِ اللهِ؟
وهلْ يتنازلُ حزبُ اللهِ في الوقتِ نفسهِ عنْ اوضاعٍ عسكريةٍ جنوبَ خطِّ الليطاني، وفي الوقتِ نفسهِ عنْ ورقةِ الرئاسةِ ومرشَّحهِ؟
***
ولعلَّ السؤالَ الذي يُطرحُ:
هلْ استوتْ الطبخةُ الدوليةُ إلى هذهِ الدرجةِ وقبلَ الانتخاباتِ الاميركيةِ، حتى يضعَ الجميعُ اوراقهمْ على طاولةِ التفاوضِ ويسلِّموها لرئيسٍ اميركيٍّ لا يُعرفُ إذا كانَ عائداً، ولمرشَّحٍ صعبٍ لا يعرفُ إذا كانَ سيصلُ...
سيتسلَّى بعضُ المحلِّلينَ باعطاءِ الاراءِ وستمتلىءُ صفحاتُ الجرائدِ بالتوقعاتِ الايجابيةِ،
فيما الجميعُ يعرفُ أننا نعيشُ في مخاضِ المبادراتِ، لكنَّ لا ولادةَ قريبةً!