تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أشار رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري الى ان "بمناسبة عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية يتقدم الاتحاد الماروني العالمي من اللبنانيين بشكل عام والموارنة بشكل خاص أينما وجدوا في لبنان وبلاد الانتشار، بالتهنئة والدعاء إلى الله عز وجل أن يشمل برحمته تعالى بلادنا بالبركة والخير، ويشرق عليها شمسه لتنير العقول، ويبسط سلامه فيوقف الشر المحدق بأبنائها وينزع الحقد المتمسك بالقلوب والمتغلغل في النفوس، والذي لا ينتج سوى الدمار ولا يجلب سوى الخراب والمزيد من المآسي.
إن الاتحاد الماروني العالمي، إذ يرفع التهاني لصاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك انطاكية وسائر المشرق، يشد على يده ويؤيد أقواله الحكيمة والتي تسعى إلى خلاص وطننا لبنان من محنته وتثبيت حقه بالحياة والاستقرار وتقدم بنيه على دروب الخير والازدهار، فكفانا تشدقا ومغالاة وكفانا عهرا وتكاذب، فمن بيته يكاد يسقط على رأسه من قلة الاهتمام وعدم الخبرة بالقيادة والتوجيه، لا يحق له أن يوزع النصائح ويرفض الحلول، لا بل يعاند من دون رؤية ويصارع من دون هدف".
اضاف في بيان: "إن التخلص من آفة السلاح الفئوي، والذي يمزّق وحدة لبنان ويفرّق أبناءه ويشتت قدراتهم ليخدم سياسات إقليمية لا تمت لهم بصلة ولا تعرف الخير لبلادها فكيف لها أن تحققه للغير، هو الهدف الرئيسي الذي يجب أن يصرّ على تحقيقه كل اللبنانيين. فالدولة التي تمثل كل فئات الوطن لها وحدها الحق بامتلاك السلاح، وهي التي عليها حماية البلاد والعباد بواسطة قواها الشرعية ومؤسساتها الدستورية، وان الهيمنة والتسلط والتدخل بشؤون الدول والشعوب ليست من شيم اللبنانيين ولا يجب أن تكون من أهدافهم".
وتابع: "إن الاتحاد الماروني العالمي، الذي طالب دوما بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها، وخاصة منها القرار 1559 الذي وضع الاصبع على الجرح، يشدد على ما قاله صاحب الغبطة في عظته ويؤيده في سعيه لجعل لبنان بلدا محايدا بعيدا عن الصراعات الاقليمية، لا بل مركزا للحوار بدل الاقتتال ولتبسيط الحلول بدل تعقيد الأمور، يسهم في بلورة سياسة التعايش بين الشعوب التي تسعى للسلم والاستقرار وتؤمن ظروف التقدم والازدهار والتي ترافق سياسة الانفتاح والتعاون، وقد كانت دوما شعار اللبنانيين إينما حلوا ووسيلتهم للتقدم والكفاح في مجالات البناء واستخدام الطاقات بشكل إيجابي وفعال من أجل تحسين ظروف العيش ورفع مستوى الشعوب التي يعيشون بينها.
إن الاتحاد الماروني العالمي، الذي يمثل الموارنة المنتشرين حول العالم، يصرّ على حق اللبنانيين بالسلام في وطنهم، والسعي ليشمل هذا السلام دول المنطقة المحيطة، واستعادة دور لبنان في البناء لا الهدم، والمساهمة بنشر رسالة المحبة التي بني على أساسها. وليبدأ سلام المنطقة بسلام داخلي مبني على رؤية واضحة لقيادة تتمثل برئيس جمهورية منتخب بحرية، لا يرتهن للسلاح الذي دمّر البلد بل يسعى للتخلص منه واستعادة ولاء اللبنانيين لبلدهم وحده ولمشروع بناء الوطن الجامع والقدوة لكل دول المنطقة في عدم التدخل بشؤون الغير والسعي من أجل التفاهم والتطور".
وختم البيان: "كل عام وأنتهم بخير أعاده الله على الجميع بالاستقرار والرفاه وعلى لبنان بالخير والبركة بشفاعة أبينا مارون".