تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
إلتهتْ الجمهوريةُ بخبرِ "مسؤولٍ" اميركيٍّ يتناولُ قهوةَ "الستارباكس" في فردان،وبالكرمِ اللبنانيِّ الذي "عزمَ" آموس هوكستين على القهوةِ كبادرةِ شكرٍ للوسيطِ الذي قد يوقِفُ الحربَ...
لكنَّ بعضاً منْ الجمهوريةِ نسيَّ أنَّ ما قُصفَ بهِ الجنوبُ والضاحيةُ والبقاعُ هو سلاحٌ اميركيٌّ فيما هذا البعضُ نفسهُ يُخوِّنُ "بالطالعِ والنازلِ" كلَّ منْ يوجهُ كلمةَ إنتقادٍ،
او يحاسبُ "الحزب" على ما فعلهُ بالجنوبِ وبلبنانَ وعلى المغامرةِ غيرِ المحسوبةِ التي دمَّرتْ لبنانَ.
ألسنا شعباً ننسى، ولا نُحاسبُ، ونُصفِّقُ لأيِّ اجنبيٍّ واحياناً نرشُّ عليهِ الزهرَ والأرزَ؟
هلْ نسوا كيفَ أنَّ آموس أُعطيَ هدنةُ يومينِ لا تُقصفُ فيها بيروت حتى يقومُ بجولاتهِ ولقاءاتهِ لإنجازِ الاتِّفاقِ – المسودة حتى الساعةَ،
وعندما يغادرُ مساءً يصدرُ التحذيرُ ليلاً، فالغاراتُ فجراً على الضاحيةِ الجنوبيةِ لتُتَابعَ طوالَ فترةِ صباحِ الخميس،
نعم، لا يحبُ أنْ يسمعَ آموس طنينَ "الام ك " كي لا يشوَّشَ عقلهُ وذهنهُ وتركيزهُ ويُنجزُ الأتِّفاقَ.
***
وأيُّ إتِّفاقٍ؟
أليسَ ما يجري تداولهُ هو إتِّفاقُ "تسليمٍ" رغمَ كلِّ ما يتمَّ تصويرهُ وتطريزهُ والتسويقُ لهُ.
بحدِّ ذاتها مسألةُ عدمِ ذكرِ الإسنادِ ودعمِ جبهةِ غزة أكبرُ "ضربةٍ" للذينَ بنوا "مجدَ" حربهمْ على الإسنادِ.
***
وأيُّ إسنادٍ؟
بحدِّ ذاتها مسألةُ إنتشارِ قواتٍ جديدةٍ منْ الجيشِ اللبنانيِّ واليونيفيل تحتَ إشرافِ لجنةِ رقابةٍ برئاسةِ اميركيِّ في الجنوبِ الذي صارَ اسيرَ التطبيقِ الدقيقِ لــ 1701 ومندرجاتهِ وتعديلاتهِ غيرِ المعلنةِ،
فيما كانتْ لهُ قبلَ الحربِ حريةُ الحركةِ وحفرِ الأنفاقِ وإطلاقِ المسيَّراتِ،
فيما منْ الطبيعيِّ أنْ تبقى لاسرائيلَ مهما قلنا القدرةُ على تحليقٍ مرتفعٍ لطائراتها للتصويرِ والمراقبةِ فضلاً عمَّا تحاربُ منْ اجلهِ اليومَ، وهو حريةُ التدخُّلِ عسكرياً في لبنانَ ساعةَ تشاءُ.
بربِكمْ.. ماذا تُسمُّونَ ما نعيشهُ،خسارةٌ أم إنتصارٌ؟