تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما أنْ انطوى اليومُ الاوَّلُ منْ العامِ 2024 حتى عادتْ السخونةُ إلى ملفَّاتِ الداخلِ يوازيها في السخونةِ ما يجري على الساحةِ الجنوبيةِ والذي يتزايدُ تصعيداً وتوسُّعاً في الرِّقعةِ الجغرافيةِ للعملياتِ.
وهو ما يطرحُ علاماتَ إستفهامٍ حولَ سببِ هذا الصَّبرِ "المتبادَلِ" في الجنوبِ، فهلْ هو مدروسٌ أم قواعدُ اشتباكٍ على قاعدةِ "الجوهرجي"، أم أنها "تحمايةٌ" لعملياتٍ اكبرَ واوسعَ وأخطرَ..
ما يُدمي القلوبَ هو أنَّ ابناءَ الجنوبِ لم يشعروا بأفراحِ الاعيادِ فيما المزارعونَ منهمْ وابناءُ الارضِ لم يحضروا إلى اراضيهمْ ولم يقطفوا محاصيلهمْ الزراعيةَ ومنها الزيتونُ، لا بلْ أنَّ هناكَ مساحاتٍ زراعيةً ضربتها القذائفُ الفوسفوريةُ فأحترقتْ..
***
إلى أينَ منْ هنا؟
لا احدَ يعلمُ، وكُثُرٌ منْ العرَّافينَ ملأوا الشاشاتَ ليلَ رأسِ السنةِ، وتوقَّعَ لنا بعضهمْ الاسوأَ فيما اعطانا آخرونَ آمالاً واحلاماً.
كلُّ ذلكَ لا يطمئِنُ ويجعلُ الناسَ رغمَ كلِّ مبادراتها الناجحةِ تعيشُ في حالةِ عدمِ إستقرارٍ وإنتظارٍ قاتلٍ...
- سنةٌ تنتظرُ ما سيحصلُ في غزة والذي يبدو طويلاً، ومنْ الأكيدِ أنَّ تداعياتهِ ستكونُ خطيرةً على لبنانَ شئنا أم أبينا.
- سنةٌ تنتظرُ ما سيحصلُ على صعيدِ الرئاسةِ والتي مهما قيلَ أنَّ شباط سيُحرِّكُ ملفَّها، لكنَّ الحسمَ منْ الأكيدِ أنهُ ينتظرُ ما سيجري في غزة ، علماً أنَّ المرشَّحينَ أنفسهمْ الثلاثةَ فرنجيه وازعور وعون يعتبرونَ كلٌّ على طريقتهِ أنَّ فرصهمْ صارتْ اقوى ولا نعرفُ لماذا.
- سنةٌ تنتظرُ تطبيقَ القرارِ 1701 في وقتٍ يُعلنُ حزبُ اللهِ حالةَ الحربِ مع اسرائيل ربطاً باستمرارِ الحربِ في غزة، فكيفَ سيطبَّقُ، ومنْ سيُطبِّقُهُ؟
- سنةٌ تنتظرُ حسمَ ملفِّ النازحينَ السوريينَ الذي يثقلُ بدورهِ الاقتصادَ اللبنانيَّ كما يخنقُ بتداعياتهِ السياسيةِ والاجتماعيةِ والامنيةِ مستقبلَ البلادِ، وحتى الساعةَ لا داتا رسميةً للبنانَ منْ الاممِ المتحدةِ.
- سنةُ تنتظرُ حلَّ أزماتِ الصحةِ والتربيةِ والكهرباءِ والودائعِ واموالَ الناسِ والخططِ الاصلاحيةِ والاتفاقَ الميِّتَ حُكماً مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ .. ولا شيءَ في الأفقِ يُؤشِّرُ إلى حلولٍ ما في هذا الصددِ.
هلْ نزيدُ على الملفَّاتِ ملفَّاتٍ بعدُ؟
صرتمْ تعرفونَ الباقي.. فلنصلِّ كي لا تسوءَ الاوضاعُ اكثرَ بعدُ.
***
ما يُحزنُ في نهايةِ العام أنَّ المحكمةَ الدوليةَ الخاصةَ بلبنانَ أقفلتْ ابوابها رسمياً لكنها تركتْ وراءها ثلاثَ قضايا غيرِ محلولةٍ ذهبتْ إلى الارشيفِ والجواريرِ والموتِ.
لماذا دفعنا كلَّ هذهِ الاموالَ على حقائقَ معروفةٍ؟ وأينَ الحقيقةُ في الملفَّاتِ الاخرى؟