تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
ما أن أعلن القاضي آرثر إنجورون، قبيل انطلاق محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في نيويورك، عن فتح المجال للمصورين بالتقاط بعض المشاهد، حتى تهافتت الكاميرات من كل حدب وصوب.
وما هي إلا لحظات حتى انتشر مقطع للقاضي الذي هاجمه ترامب بقوة واصفا إياه بالفاسد، قبيل المحاكمة، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل.
فقد بدا إنجورون مبتسماً للكاميرا يستعرض وجهه، وكأنه "يشمت" بحسب ما اعتبر عدد من محبي ترامب.
"مهرج"!
وأثارت تلك اللقطات غضب الملايين من الجمهوريين لاسيما محبي الرئيس السابق، فوصفوا القاضي بالمهرج.
فيما رأى آخرون أن هذا التصرف يثبت أن هذه المحاكمة المدنية، فضلا عن المحاكمات الجنائية الأربعة الأخر، مسيسة، وموجهة بدافع الانتقام السياسي!
ومثل ترامب، الذي يخوض الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، أمس أمام محكمة في نيويورك بتهمة الاحتيال، في حدث يمكن أن يوجه لإمبراطوريته العقارية ضربة قوية.
حيث اتهمته مدعية ولاية نيويورك، ليتيشيا جيمس بجني أكثر من 100 مليون دولار من خلال الكذب، فيما وصف الرئيس الأميركي السابق القضية بأنها "عملية احتيال".
وتسعى جيمس إلى تغريمه 250 مليون دولار على الأقل وفرض حظر دائم عليه ونجليه دونالد الابن وإريك، بما يمنعهم من إدارة الأعمال في نيويورك فضلا عن حظر مدته خمس سنوات على الأنشطة التجارية والعقارية لترامب ومؤسسته الأشهر التي تحمل اسمه.
إلا أن الرئيس الجمهوري السابق نفى بطبيعة الحال تك الاتهامات، مؤكدا كما في الملاحقات السابقة أنه مستهدف "سياسياً"
كما وصف تلك المحاكمة بـ "مطاردة الساحرات".
لم تضعفه!
يشار إلى أنه من المقرر أن تستمر المحاكمة حتى أوائل ديسمبر، حيث سيدلي أكثر من 150 شخصا خلالها بشهادتهم من بينهم ترامب نفسه.
لكن من المرجح أن يكون الجزء الأكبر من تلك المحاكمة معركة بين خبراء الوثائق والمعاملات المالية.
علماً أن هذه القضية تمثل واحدة من بين العديد من الدعاوى القضائية والمحاكمات التي يواجهها ترامب في وقت يسعى فيه للعودة مرة أخرى للبيت الأبيض العام القادم.
إلا أن أيا من هذه القضايا لم تنجح حتى الساعة في إضعاف تقدمه على منافسيه لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لكنها كانت بمثابة استنزاف مالي له.