تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ وزيرِ الخارجيةِ السعوديِّ إلى سفيرِ المملكةِ في لبنان وليد البخاري خلالَ احتفالِ السفارةِ باليوم الوطني 93 للمملكة،
الكلامُ السعوديُّ واضحٌ حيالَ ضرورةِ القيامِ باصلاحاتٍ شاملةٍ في لبنانَ وعلى ان تكونَ صفاتِ رئيسِ الجمهوريةِ تصبُّ في هذا المسارِ الاصلاحيِّ،
هذا باختصارٍ العنوانُ العريضُ لموقفِ المملكةِ والذي عبرَّتْ عنهُ في اجتماعاتِ اللجنةِ الخُماسيةِ ولا يزالُ صالحاً لغايةِ اليومِ...
فكيفَ سيتطابقُ هذا الموقفُ مع المبادرةِ الفرنسيةِ التي تلفظُ أنفاسها الاخيرةَ، ومع ذلكَ تصرُّ على الانعاشِ الاصطناعيِّ،
والدليلُ ان لودريان راجعٌ ولكنْ من دونِ ضماناتٍ بأن يجري الحوارُ خصوصاً إذا غابَ عنهُ الاطرافُ المسيحيونَ الاساسيونَ.
ومنْ هنا رجَّحتْ مصادرُ ديبلوماسيةٌ ان يتمَّ الاستغناءُ عن هذا الحوارِ بلقاءاتٍ جانبيةٍ يجريها لودريان على ضوءِ اجاباتِ بعضِ النوابِ على الاسئلةِ التي ارسلتْ إليهمْ...
***
هلْ هذا يعني ان لا حوارَ في المدى القريبِ؟
لا تَجزُّمُ المصادرُ الديبلوماسيةُ العربيةُ بعدمِ إنعقادِ الحوارِ، خصوصاً أن ما عادَ به "النجيبُ" من لقائهِ في نيويورك بمساعدةِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركيةِ، يشيرُ إلى دعمٍ اميركيٍّ لحوارٍ داخليٍّ – داخليٍّ.
فهلْ تنسحبُ هذهِ الرغبةُ الاميركيةُ على الاطرافِ المعارضينَ في الداخلِ، ويذهبونَ الى حوارٍ في المجهولِ بالرغمِ من ان رئيسَ مجلسِ النوابِ يجزمُ في مجالسهِ ان الحوارَ سيُوصلُ حتماً الى انتخابِ رئيسٍ..
صارَ من الواضحِ ان هناكَ عودةً اميركيةً الى الملفّ بديلاً عن الفرنسيينَ الذينَ يعيشونَ تناقضاتِ سياساتهمْ الداخليةِ ايضاً في لبنانَ... فمنْ سيَسبقُ منْ إلى تطريزِ الحلِّ؟السعوديةُ ام فرنسا ام اميركا ام الدوحةُ ام ايران؟
صحيحٌ ان هذهِ الدولَ بمجملها وباستثناءِ ايران ممثلةٌ في الخُماسيةِ، لكنَّ حساباتِ كلِّ دولةٍ تختلفُ عن الاخرى.
فمنْ ستنطبقُ حساباتهُ على حساباتِ البيدرِ اللبنانيِّ؟
الناسُ تنتظرُ ترياقاً من الخارجِ يُبلسمُ جراحَ وعذاباتِ الداخلِ...
لكنَّ الاشاراتَ حتى الساعةَ لا تُبشِّرُ بالخيرِ وهذا يعني مزيداً من الذلِّ للناسِ...
والايامُ الفاصلةُ عن آخرِ الشهرِ واستحقاقاتِ الشهرِ المقبل قليلةٌ..
فكيفَ سيتعاطى المواطنُ مع كلِّ التحدياتِ وليسَ اوَّلها وآخرها جنوحُ الدولارِ في الاسابيعِ المقبلةِ صعوداً...!