تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مضى زمنٌ طويلٌ قبلَ ان يعودَ اللبنانيونَ ليعيشوا لحظاتِ تشويقٍ حقيقيةٍ وانتظارٍ مُقلقٍ لِما ستنتهي إليهِ جلسةُ 14 حزيران بدورتيها الاولى والثانية..
بعدَ تسريباتِ الليلةِ التي سبقتْ، واجواءُ الرعبِ والقلقِ التي انتشرتْ، كان لا بدَّ من الانتظارِ امامَ شاشاتِ التلفزةِ لمراقبةِ إلى ما ستؤولُ إليهِ الجلسةُ.
ما جرى ليسَ بعيداً عن السيناريو الذي كنا نتحدَّثُ عنهُ منذُ اسابيعَ،
لكنَّ السؤالَ ماذا عن الغدِ بعدما جرى في جلسةِ امسِ والاصطفافاتِ الكبيرةِ والحادةِ والانقساماتِ العاموديةِ في مجلسِ النوابِ، وشبهُ تشرذمٍ للكتلِ، وتصويتٌ لنوابٍ من دونِ قناعةٍ،مِما يصلُ بأحدهمْ للقولِ انهُ تجرَّعَ سُمَّ التصويتِ لأحدِ المرشَّحَيْن.
لكنَّ اللافتَ تصويتُ 59 او 60 صوتاً لجهاد ازعور مما يعني اكثرَ من خمسينَ بالمئةِ ضدَّ الثنائيِّ.
كلُّ المشهدِ جرى غَداةَ الاتصالِ الذي اجرتهُ وكيلةُ وزارةِ الخارجيةِ الاميركيةِ بالرئيسِ نبيه بري،
وتأكيدها تقديرَ إلتزامهِ بمحاولةِ الحفاظِ على النصابِ وعقدِ جلساتٍ انتخابيةٍ مفتوحةٍ.
ومع ذلكَ اقفلَ الرئيس بري الجلسةَ على إشكالٍ قد يَفتحُ البابَ امامَ عقدةٍ دستوريةٍ.
***
ماذا الانَ؟ هلْ هناكَ جلساتٌ انتخابيةٌ مفتوحةٌ؟
وماذا تعني جلساتٌ مفتوحةٌ؟
أولن يُعيدَ جميعُ الاطرافِ حساباتهمْ بعدما جرى، ووفقَ ايَّةِ قواعدَ؟
وهلْ من التزمَ اليومَ بإسمٍ سيبقى عليهِ في الغدِ، وهلْ منْ صوَّتَ بشعارٍ او بإسمٍ آخرَ او باوراقٍ بيضاءَ سيبقى عليها،
وما صحةُ خيارِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ التصويتُ فقط لجهاد ازعور في جلسةِ 14 حزيران لينتهي التقاطعُ هنا...؟
ستكونُ للثنائيِّ كما للمعارضةِ بالطبعِ قراءةٌ تحليليةٌ لِما جرى وللمفاجآتِ والطعناتِ وللهزيمةِ،
التي تمَّ الحدُّ من خسائرها ومن انتشارها رغمَ الخناجرِ،
وسيتمُّ التعويلُ على خارطةِ طريقِ المبعوثِ الفرنسيِّ جان إيف لودريان الذي سيأتي بعدَ لقاءِ بن سلمان - ماكرون يومَ الجمعةِ في العاصمةِ الفرنسيةِ، لطرحِ خارطةِ طريقٍ جديدةٍ تُنقذُ الجميعَ من مأزقِ الازمةِ المسدودِ...
***
وسيعودُ المجلسُ الى التشريعِ من بوابةِ اللجانِ المشتركةِ اليوم الخميس،
كرسالةٍ من رئيسِ المجلسِ لِمنْ تحجَّجَ بالشغورِ لعدمِ التشريعِ حتى للضرورةِ، للقولِ ان البلادَ يُمكنها،
ان تمشي من دونِ رئيسٍ اجتمعَ المسيحيونَ على رفضِ إيصالهِ بالتوافقِ... هذه قد تكونُ الحجَّةُ.
ولكنْ، ماذا بعدَ النكاياتِ وتصفيةِ الحساباتِ؟