تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأنَ بركاناً يتحضَّرُ لينفجرَ امامَ استحقاقاتِ شباط، وكأنَ كلَّ الملفَّاتِ ستفتحُ دفعةً واحدةً وفي كلِّ الاتجاهاتِ...
اعتصاماتٌ، اضراباتٌ، تظاهراتٌ،
والشوارعُ مقابلُ الشوارعِ تتحضَّرُ ولا ينقصُ سوى الفتيلِ.
نقابةُ المعلمينَ تُعلنُ الاضرابَ الشاملَ اليومَ،
وجلسةُ مجلسِ الوزراءِ المخصَّصةِ للتربيةِ بينَ الالغاءِ والتعليقِ والانعقادِ والتأجيلِ،
فيما تُعلنُ الاثنينَ الآليةُ التطبيقيةُ لتظاهراتٍ واقفالِ الطرقِ الذي دعا إليهِ السائقونَ العموميونَ في الثامنِ من شباط.
اما اهالي ضحايا المرفأِ فبدورهمْ يتحضَّرونَ لمواكبةِ الاستدعاءاتِ والتطوُّراتِ القضائيةِ على طريقتهمْ.
اما الجامعاتُ فبدورها تُهدِّدُ بالتحرُّكِ ما دامتْ الضرائبُ على رواتبِ اساتذتها ستؤخذُ بمفعولٍ رجعيٍّ بالفريش دولار، وها هو عامٌ دراسيٌّ في الجامعاتِ كما المدارسِ قد يكونُ مهدَّداً.
اضفْ الى كلِّ ذلكَ ما قد يَنتجُ عن تعاميمِ مصرفِ لبنانَ عندَ استحقاقِ الاولِ من شباط من فوضى في الاسواقِ ترافقها محاولاتٌ امنيةٌ وقضائيةٌ لضبطِ المضاربينَ والمتلاعبينَ بالدولارِ الاميركيِّ والعملةِ الوطنيةِ،
فكيفَ سيتلقَّفُ السوقُ هذهِ التطوُّراتِ التي تأتي مع بدءِ تطبيقِ التسعيرةِ الجديدةِ للكهرباءِ؟
***
ولعلًّ هناكَ ملفاً آخرَ قد يَبرزُ الى الواجهةِ، وقد تكونُ لهُ تداعياتهُ قضائياً،
وهو ما يُطبخُ في الكواليسِ لرفعِ السريةِ المصرفيةِ،
عن رؤساءِ مجالسِ ادارةٍ ومدراءٍ تنفيذيينَ لسبعةِ مصارفَ لبنانيةٍ، وهذا الملفُّ،
إنْ فتحَ قد يجرُّ معهُ ملفَّاتِ مصرفيينَ وسياسيينَ ورجالِ اعمالٍ،
ويترافقُ مع استئنافِ تحقيقاتِ الوفدِ القضائيِّ الاوروبيِّ بشأنِ حاكمِ المركزيِّ وعددٍ من المصارفِ.
فهلْ نحنُ امامَ مفاجآتٍ قضائيةٍ مصرفيةٍ ترافقُ ايضاً زيارةَ وفدِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ الى بيروت، المحبطِ من تأخرِ الاصلاحاتِ ويسبقُ وفداً آخرَ لتقييمِ مخاطرِ المصارفِ اللبنانيةِ ومدى امتثالها لمكافحةِ تبييضِ الاموالِ.
عواصفُ ستُعرِّي المصارفَ كما تُعرِّي الطبقةَ السياسيةَ والامنيةَ على هامشِ ملفِّ المرفأِ...
فهلْ يخدمُ ذلكَ الضغطُ لانتاجِ رئيسٍ؟
وهلْ هذا ما يرمي إليهِ الخارجُ عبرَ الضغطِ لمنعِ التحاويلِ الى الداخلِ،
وتجفيفِ الدولارِ وفتحِ ملفَّاتِ السياسيينَ والامنيينَ والمصرفيينَ، تمهيداً لحشرهمْ في الزاويةِ بعدَ تعرِّيتهمْ؟
عواصفُ آتيةٌ تُواكبُ عواصفَ الطبيعةِ، فَمنْ يَصمدُ؟