تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
في الوقت الذي تزداد فيه الأوضاع المعيشية في إيران، تتصاعد الأصوات المطالبة بوقف تمويل الميليشيات وعلى رأسها حزب الله اللبناني.
وكشف استطلاع جديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن معظم الإيرانيين يؤيدون إقامة علاقات مع إسرائيل، فيما أبدوا معارضتهم لتمويل سلطات طهران لجماعة حزب الله اللبناني الموالية للحرس الثوري.
وذكرت صحيفة “اندبندنت” بالنسخة الفارسية، الأحد، أنه “لأول مرة منذ سنوات، طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية إجراء مسح للمواطنين الإيرانيين، تظهر نتائجه أن غالبية الإيرانيين يعتبرون إسرائيل دولة جيدة للعيش فيها ويريدون استعادة العلاقات بين البلدين”.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري من قبل معهد “إبسوس” بأمر من وزارة الخارجية الإسرائيلية وعن طريق الهاتف، “فإن غالبية الإيرانيين يعارضون تمويل إيران لحزب الله اللبناني، فيما أبدوا رغبتهم في التعلم من إسرائيل لتحسين البلاد بعد سقوط الجمهورية الإسلامية”.
وبحسب تقرير يديعوت أحرنوت، فإن منظمة “إبسوس” التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس واحدة من المؤسسات البحثية المرموقة.
وبعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979 ووصول رجال الدين إلى السلطة، انقطعت العلاقات الإيرانية الإسرائيلية فيما يعتبر النظام أن “إسرائيل نظام غير شرعي ويهدد بمسحه من الأرض”، كما قال المرشد علي خامنئي قبل عدة سنوات.
وقال خبير استقصائي لموقع “اندبندنت” فارسي: “عليك أن ترى التفاصيل، لكن إبسوس مؤسسة ذات مصداقية كبيرة”.
وبحسب نتائج هذا الاستطلاع فإن الغالبية أعربوا عن أسفهم لقطع العلاقات بين إيران وإسرائيل، لكن أغلبية أكثر حسمًا تبلغ 86٪ من المشاركين في الاستطلاع أرادت وقف مساعدة إيران لحزب الله.
ووفقًا لهذا الاستطلاع، “بالإضافة إلى ذلك، اعتبر غالبية الإيرانيين إسرائيل مكانًا جيدًا للعيش، وقال 83٪ إنهم يستطيعون تسمية شيء واحد على الأقل يمكن أن تتعلمه إيران من إسرائيل”.
وفي عهد محمد رضا شاه بهلوي، أقامت إيران علاقات واسعة مع إسرائيل على الرغم من أن العلاقات بين البلدين لم تكن دبلوماسية ورسمية وكاملة.
وفي ذلك الوقت أقيمت علاقات وتعاون تجاري وسياحي واستخباراتي مكثف بين البلدين، وفي الوقت نفسه دعم الشاه حقوق الفلسطينيين.
وفي عام 1976 انتقد شاه إيران إسرائيل بشدة لاحتلالها الأراضي الفلسطينية، وفي هذا الصدد قدم مساعدات مالية لزعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، وخلال تلك السنوات كانت الحكومة الإيرانية تحاول التوسط في السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.