تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
أتحدى ان يكونَ احدٌ قد فهمَ علامَ انتهتْ إليهِ وعليهِ المناقشاتُ حولَ الكابيتال كونترول.
يوما الاثنين والثلاثاء ... حردٌ وصراخٌ ونقاشاتٌ حاميةٌ ثم في اليومِ التالي هدوءٌ معلنٌ عنهُ، فيما رئيسُ التيارِ الوطني الحرِّ يتحدثُ عن مهزلةٍ في التشريعِ، وكأنَ لا نيةَ لإقرارِ الكابيتال كونترول... الاسوأُ ان ينتهيَ يومُ الثلاثاء بعنوانينِ:
الاولُ:
يتحدثُ عن استمرارِ النقاشِ بهدوءٍ بانتظارِ ان يُحدِّدَ رئيسُ المجلسِ موعدَ الجلسةِ المقبلةِ للجانِ.
اما الثاني:
فتمثلَ بما اعلنهُ رئيسُ لجنةِ الادارةِ والعدلِ من ان كلَّ شيءٍ وحتى ولو أُقرَّ في اللجانِ الكابيتال كونترول فسيكونُ مُرتبطاً بما ترسلهُ الحكومةُ من قوانينَ، وما يُقَرُّ منها، وخطواتُ خطةِ التعافي ليصارَ بعدها الى تقريرِ ما إذا كانَ القانونُ يُقَرُّ ام لا ...
وعليهِ وكأنَ المجلسَ يُشرِّعُ في الهواءِ بانتظارِ خطةٍ قد تأتي بشكلٍ جدِّيٍ وقد لا تأتي.
علماً ان الحكومةَ بوضعيتها الحاليةِ لا يحقُّ لها ارسالُ أيِّ مرسومٍ او مشروعٍ الى المجلسِ النيابيِّ..
وإذا كانَ النوابُ يقولونَ ان ما ارسلتهُ الحكومةُ غيرَ كافٍ، فكيفَ سيتمُّ التشريعُ ووفقاً لأيِّ مشروعٍ؟
لكنَّ التشريعَ في الهواءِ والذي قد يُعلَّقُ، يتسابقُ مع جلساتٍ في الهواءِ ايضاً لانتخابِ رئيسٍ بانتظارِ تسويةٍ ما...
تسويةٌ خارجيةٌ تأخذُ شكلَ حوارٍ داخليٍّ ينتجُ رئيساً اوائلَ العام 2023.
***
ولكنْ، هلْ يتحمَّلُ الوضعُ في البلادِ اشهراً من الانتظارِ المميتِ؟
لا احدَ من المسؤولينَ يُدركُ حجمَ المخاطرِ التي يعيشها الناسُ، وحجمَ الملفاتِ المتراكمةِ التي تريدونَ حلولاً جذرية لها...
وفي البلادِ امورٌ اخطرُ بكثيرٍ ايضاً من همومِ ودائعِ الناسِ المقرصَنُ عليها في المصارفِ...
هلْ نسينا معاناةَ التفتيشِ عن ادويةٍ واثمانها المجنونةِ؟
هلْ نسينا إنهياراتِ القطاعاتِ الصحيةِ والاستشفائيةِ والتربويةِ؟
هلْ نسينا الانهياراتِ في البنى التحتيةِ من جسورٍ وطرقاتٍ وشبكاتِ صرفٍ صحيٍّ وانارةٍ؟
هلْ نسينا مرفأ بيروتَ المدمَّرَ وملفَ التحقيقِ العالقَ؟
هلْ نسينا ازمةَ الكهرباءِ التي ورغمَ كلِّ الوعودِ لم تتحسنْ بعدُ ولم تزدْ ساعةً في التغذيةِ...
هلْ يمكنُ للمواطنينَ ان ينتظروا رئيساً قد لا يأتي، وملفاتهمْ الحيويةُ معلَّقةٌ في الريحِ؟