تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
اوضح عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس انّ اقفال المحطات سيكون اختيارياً لكل صاحب محطة وذلك بالنظر الى مدى الوجع، صحيح ان الكل موجوع انما هناك من يمكنه الصمود أكثر من غيره. وقال لـ«الجمهورية» انّ ما يحصل في القطاع مجزرة حقيقية في حق اصحاب المحطات، ولطالما ناشَدنا وحذّرنا انه متى سيتم تحرير سعر البنزين يجب إيجاد آلية تسعير جديدة تحمي اصحاب المحطات. ما يحصل اليوم انّ جدول تركيب الاسعار احتسب دولار السوق السوداء، والذي يشكل 60 % من ثمن الصفيحة، على دولار 33800 ليرة، فيما دولار السوق السوداء وصل الى 35300 و 35200 ليرة في السوق، اي بخسارة 21 الف ليرة في كل صفيحة، وإزاء هذا الوضع ما عاد في إمكان اصحاب المحطات تَحمّل هذه الاعباء والخسارة، لذا ارتأى البعض منها الاقفال حماية لرأسماله.
ولدى سؤاله اذا كنّا نتجه نحو أزمة بنزين؟ قال: ليس بالضرورة، فما أطلقناه هو صرخة وجع لأن ليس في مقدور كل المحطات تَحمّل هذه الخسارة. وتابع: لا يمكن ان نلحق بالدولار طالما هو غير مستقر ويتقلّب نحو 2000 الى 3000 ليرة يومياً، وإلزام اصحاب المحطات على الشراء بالدولار والبيع بالليرة اللبنانية على تسعيرة ثابتة. لذا، برأينا ان الحل الوحيد اليوم الذي طالما طالبنا به هو إصدار التسعيرة بالدولار وبيعها باللبناني وفق سعر الصرف، الامر الذي يتّبعه كل التجار اليوم في لبنان، أمّا القطاعات المُجبرة على اعتماد آلية تسعير معينة فإنها تواجه المشاكل، مثل المحروقات والادوية والافران…
وعن أي توجّه لإعلان الاقفال التام للمحطات، قال: هذا احتمال وارد وربما لا مفر منه، انما السير به يُتخذ بقرار من الجمعية العمومية لأصحاب المحطات، ونحن نرجو الدولة ان تجنّبنا اتخاذ هذا القرار.
شتاء قارس
من جهة أخرى، ورداً على سؤال، أكد البراكس انّ هناك أزمة مازوت ليس فقط في لبنان انما في كل العالم، لا سيما في اوروبا ودول حوض البحر المتوسط، لأنّ الكميات المتوفرة باتت قليلة. وشرح انّ القسم الاكبر من هذه المادة كان يأتي عبر البحر الاسود انما بسبب الحرب الروسية الاوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا توقّف الاستيراد من هناك. كذلك تأثر لبنان بالعقوبات التي فرضتها اوروبا على روسيا، فهي عاقبت نفسها وعاقبتنا معها، وانتقلت الى إيجاد مصادر بديلة من حوض المتوسط، فالكميات المتوفرة قليلة جداً مقابل حجم الطلب الهائل. والاكيد انّ الشركات المستوردة للنفط تبذل مجهودا كبيرا لإيجاد المازوت. ولدى سؤاله اذا كان المخزون المتوفر يكفي حاجات لبنان؟ قال البراكس: انّ المازوت المستورد للبنان يستعمل راهناً فقط لإنتاج الطاقة ومع ذلك نحن في أزمة، فما الحال مع بدء موسم الشتاء وازياد الطلب عليه لاستعماله للتدفئة؟ وأكد انّ الشتاء سيكون قاسيا جدا كما في اوروبا كذلك في لبنان.