تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
رعى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً بعضو تكتّل الجمهورية القوية النائبة غادة أيوب، القداس السنوي الذي أقامته منطقة مرجعيون- حاصبيا وجهاز الشهداء ومصابي الحرب والأسرى لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية في دير القديسة حنة في القليعة، في حضور حشد من أبناء المنطقة ورجال الدين وأهالي الشهداء، وقيادات قواتية، ووفد من جهاز الشهداء والمصابين والأسرى.
وألقت أيوب كلمة أشادت فيها بتاريخ المنطقة النضالي وتضحيات أبنائها دفاعا عن لبنان.
وقالت، إننا “نلتقي اليوم في مرجعيون، قلب الجنوب، في مرجعيون قلعة الصمود، والحفاظ على العيش المشترك ووجود لبنان الحرّ المتعدّد، التقينا لنقول أنّ شهداءنا هم الطريق، وأنّ لبنان لا يمكن أن يكون الّا على صورة هؤلاء الشهداء”.
وتابعت، “أهل مرجعيون كانوا على مدى سنين الحرب مقاومين ثابتين في أرضهم، حافظوا على وجودهم، لم يخافوا، لم يركعوا، ولم يستسلموا. وإذا كانت هذه المنطقة اليوم غنية بالتنوّع الموجود، والعيش المشترك، فذلك بفضل أهلها الأبطال وتضحياتهم.
وأضافت أيوب، “الجمهورية القوية دافعت عنها القوات اللبنانية في الحرب، دافعت عن لبنان التعددي المتنوّع، عن لبنان الحيادي، لبنان المنفتح على كل العالم. واليوم تخوض المعركة في السلم لأنه لا خلاص الّا بهذه الجمهورية. الجمهورية المخطوفة التي لا تتمتع بالسيادة اخذت لبنان على الحرب، والجمهورية القويّة تأخذه إلى الاستقرار.”
وقالت، “لقد دافعت القوات منذ تأسيسها، عن هذه الجمهورية في كل لبنان، في بيروت في الشمال، في الجبل، في البقاع وفي الجنوب وفي كل شبر من لبنان دفاعاً عن كرامة الإنسان”.
وأكدت أيوب أن “اليوم تغيّرت الظروف، لكن القضيّة لم تتغير ولا تزال القوات اللبنانية الرقم الصعب، ورأس الحربة في الخطوط الأمامية دفاعاً عن الحريّة والسيادة وعن وجود لبنان”.
وقالت، إن “الجمهورية القوية ليست شعاراً والقوات اللبنانية تعمل ليلاً نهاراً لكي تصبح هذه الجمهورية حقيقة وواقعاً. والنتيجة التي تحقّقت في جزين في الانتخابات النيابية، تدل على أن الجمهورية القوية تكبر وتتوسّع على مساحة ال 10452 كيلومتر مربّع. وكما سعينا وعملنا لكي نتثبّت في جزين، نحن اليوم في مرجعيون لنقول انّه من الطبيعي انّ تكون الجمهورية القوية أيضاً في مرجعيون”.
وأردفت، “في سبيل قيام الجمهورية، ستبقى مسيرة القوات اللبنانية مستمرة مع الحكيم كما كانت مع البشير. كما كانت مرجعيون حاضرة في تفكير البشير، هي اليوم في عقل الحكيم الذي حمّلني تحياته وسلامه لكم.”
ونقلت أيوب “تحيّة من معراب لجديدة مرجعيون والقليعة وبرج الملوك، تحية من معراب لدير ميماس، لراشيا الفخار، لكوكبا، للكفير ولإبل السقي. تحيّة لكل قرية في مرجعيون، لكل قلعة من قلاع الحريّة والصمود. الشهداء قدّموا أغلى ما عندهم، حياتهم، الشهداء حدّدوا لنا الطريق، الشهداء رسموا الطريق. الجمهورية القوية تحقّقت قبل 40 سنة، بـ21 يوماً فقط وما حصل كان بالنسبة للبعض حلماً، صار الحلم حقيقة وواقعا. ”
وأضافت، “مشروع وضع لكي نحمي أولادنا، ونحافظ على السيادة فلا تنتهك، ومن أجل ألا يكون هناك أي سلاح غير شرعي، ولكي نضع حدّا للفساد ويبدأ زمن القانون والعدالة. هذا المشروع أردناه لكي تكون لنا دولة مسؤولة، والقرار بيدها وعندها، ولكي يكون رئيس الجمهورية رئيسا فعليا. في 21 يوماً وُضع مخطّط للحكم، انتظمت الدولة وعاد الموظّفون إلى الوزارات والمؤسسات، واختفت جماعة الرشوة والسمسرات وانتقل لبنان الى السكّة الصحيحة. من اغتال البشير حاول أن يغتال الأمل في هذه الدولة. ولأن القوات اللبنانية مع الحكيم لا تزال على الوعد، فالوعد اليوم هو نفسه وعنوانه استعادة الدولة.”
وأردفت، “وعدنا لأرواح الشهداء أولاً، ولكم، ولكل اللبنانيّين أننا سنبقى ثابتين، ومستمرين وصولاً لتحقيق الوعد. نحن مقبلون على استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، والرئيس العتيد يجب أن يكون على قدر الشهادات الغالية والتضحيات التي بذلت، رئيسا يرضى عنه الشهداء حيث هم. شعارنا هذا العام ” العهد لكم ” لذكرى شهداء القوات اللبنانية لنقول نريد رئيسا بحجم تضحيات الشهداء، رئيس التسوية مرفوض، ورئيس التحدي مطلوب، نريد رئيسا يتحدّى مشروع الدويلة التي تريد إلغاء الدولة، رئيسا له طعم ولون، رئيسا سياديا اصلاحيا، رئيسا تنهض معه الجمهورية القوية وتتقدم معه إلى الأمام.
نريد الانتخابات الرئاسية محطة للخروج من جهنّم فنخلص من حكم ” مرّقلي ت مرّقلك “ونحن لن نسمح بتكرار تجربة السنوات الست الأخيرة ولن نسمح بأن يموت شهداؤنا مرة جديدة، ولن نسمح بأن تتغيّر صورة الرئيس وحدها من دون أن يتغير العهد. عشنا الأوقات الصعبة، الحرب، الاعتقال، الاضطهاد، وصولا الى الاستشهاد وفي كل مرّة كنّا نعود أقوى. في الحرب وفي السلم، حملنا القضيّة، واليوم نحن ثابتون، نحمل القضيّة ومعها برنامجا للحل. اليوم وأكثر من اي يوم مضى المهمة هي ذاتها لدى القوات اللبنانية وهي الحفاظ على 10452 كيلومتر مربّع. هكذا يبقى لبنان ونكون على قدر تضحيات شهدائنا. المجد للشهداء الأبطال، المجد للبنان”.