تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن ، ” أننا في حرب القمح”، في وصف لواقع العالم كما لبنان بحثاً عن حدّ أدنى من الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن الخطة باتت جاهزة والعمل الآن على إجراء مسح شامل لكل لبنان لمعرفة الأراضي المزروعة وغير المزروعة، مؤكداً أن لبنان قادر على زراعة القمح الطري الصالح لصناعة الخبز على خلاف كل ما أشيع في الفترة الماضية.
وفي التفاصيل، كشف الحاج حسن في حديث تلفزيوني، العمل على تأمين أموال لدعم المزارعين وتأمين البذور بالتعاون مع منظمتي “الفاو” و”أكساد”، فالخطة تستهدف 200 ألف دونم، وبالتالي إنتاج حوالى 150 ألف طن من القمح العام المقبل إذا كان الدونم الواحد ينتج 500 كيلو تقريباً. وبمعنى آخر تكون الخطة أمّنت 3 شهور من اكتفاء لبنان من القمح، مشدداً على أن وزارة الاقتصاد ستقوم بشراء القمح من المزارعين على أن يكون السعر مربوطاً بالسعر العالمي كسعر تشجيعي للمزارعين لبيعه الى الوزارة، وبالتالي منع تهريبه في الوقت نفسه. على أن تكون المطاحن أيضاً شريكة، وهي التي ستقوم لاحقاً بعملية الطحن بعد موافقتها على نوع القمح الذي سيُستقدم إذا كان بالمواصفات المطلوبة.
معركة أخرى داهمة تنتظر وزير الزراعة، تتمثّل بتصريف إنتاج التفاح اللبناني، هذه المشكلة القديمة الجديدة والتي تتجدّد في كل عام. وفي هذا السياق، يبدو الحاج حسن منفتحاً على مختلف القوى السياسية والأحزاب والفاعليات، داعياً الى ضرورة إشراكهم جميعهم في هذه المهمة. وبينما يدعو التجار الى التعاون في تسويق التفاح، يتجّه نحو إشراك البلديات بحيث تقوم كل بلدية بتحديد سعر التفاح في نطاقها، على اعتبار أن لكل تفاح سعره وفق نوعه وجودته والمنطقة المزروع فيها.
وأما بموضوع البرادات التي تحفظ ما يبقى من الموسم، فأكد استعداده للمساعدة بالتعاون مع وزير النقل لتأمين مادة المازوت لها بسعر توجيهي. هذا على مستوى التسويق الداخلي، أما بما يتعلّق بالتصدير فكشف عن العمل على فتح أسواق جديدة لا سيما الهند وباكستان والمغرب العربي، متمنياً إعادة فتح الأسواق الخليجية أمام التفاح اللبناني، مشدداً على أطيب العلاقات مع السعودية وكل الدول الخليجية والعربية، قائلاً: “مستعدّ الآن لزيارة المملكة”.
وكشف الحاج حسن عن قمة ستُعقد في الأردن في 25 و26 و27 أيلول المقبل تجمع كل الدول العربية للتأسيس لعمل مشترك ريادي زراعي، معلناً أنّ وزير الزراعة السعودي من المتوقع أن يكون مشاركاً، لافتاً الى أن هذه القمة هي استكمال للقمة الرباعية التي احتضنتها بيروت وستتوسع في عمّان لتشمل دولاً عربية أخرى، معلناً عن زيارة سيقوم بها في أواخر أيلول الى مصر حيث سيلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية بهدف وضع خطة من أجل الأمن الغذائي العربي.