تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قال مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ، في تصريح اليوم: "بيروت مدينة العلم والجامعات ومنارة الشرق والثقافة والحضارة، أصبحت عاصمة تهريب المخدرات "الكبتاغون" وغيرها الى الكويت والسعودية والامارات العربية، لقتل الشباب وإفساد الأجيال الطالعة. الحشيش الذي كان حراما في الماضي، أصبح حلالا في مذهب "حزب الله" وقوانين الدولة، التي تستخدم المخدرات لكي تخدر شعبها وتتركه يغط في نوم عميق في العاصمة والضاحية الجنوبية وما بعدها. وأصبح الحشيش وسيلة لتكريم المدمنين وتقديرهم واحترام أمزجتهم".
وأضاف: "كل المحرمات أصبحت حلال في هذا البلد، السرقة والسطو على أموال الشعب في البنوك ومصادرتها ووضع اليد عليها وافقار المودعين الصغار والكبار وتهريبها الى الخارج، حتى أصبحت هذه الظاهرة من علامات الحضارة اللبنانية".
وتابع: "الاشتراك في استباحة الدماء، والمساهمة في قتل الابرياء، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وتهجير الشعوب العربية الى شتى انحاء العالم واذلالها واهانتها، ظاهرة حضارية وراقية، واصبح هذا العمل حلالا ومباحا، لأن هؤلاء من "التكفيريين" الذين يفسدون في الارض ولا يؤمنون بولي الفقيه، ولا يتبعون تعاليمه العدوانية بالصواريخ البالستية".
وقال: "رجال الدين الاسلامي لم يعد لهم رأي، لا في الدين، ولا في غيره، ولم يعد لهم مرجعية من كتاب الله ولا سنن نبيّه. بعض رجال الدين باعوا الدين، وأصبحوا يتاجرون به ولم يعد موقف في من يخالف العقائد والشرائع والمذاهب، وأصبحت ألسنتهم صدادا ضد بعضهم البعض يروجون للإلحاد ويسكتون عنه، ويشترون بآيات الله ثمنا قليلا. بعض وسائل الاعلام المرئي يعمل ضد الدين وضد الاخلاق والقيم، ويتاجر بجسد المرأة في الاعلانات والحفلات وأصبح العري وسيلة لمخاطبة المشاعر الجنسية عند الشباب المراهقين، وهذا دليل التقدم الحضاري في لبنان".
وأضاف: "كل المحرمات تنشر في لبنان، والعصابات والمافيات تؤدي دورا اساسيا في نهضة الأمة، وتعاطي المخدرات أصبح جزءا من هذه النهضة. هكذا أراد "حزب الله" ان يخدم وطنهه لبنان، وهكذا أرادت ايران ان تنشر قيمها الاقلاقية والدينية، واصبح لبنان مشرع الابواب امام تجار المخدرات ولهم رعايا وحماية".
وقال:" دولة تدعي الاسلام وهدفها الاول استباحة دماء المسلمين باسم الاسلام، ومن هذا الينبوع الثقافي والحضاري يغرق الشعب اللبناني، ويأكل ويشرب. هذا هو لبنان يشكو الى الله ما جرته اليه ايران وما قام به الحزب في مواجهة اسرائيل والعدوان الصهيوني".
وختم: " لقد وجدت ايران في لبنان ساحة مستباحة لا أحد يردعها ولا أحد يقف في وجهها، ولا في وجه الفتنة المذهبية. لك الله يا لبنان!".