تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "البعض يعتقد ان غياث يزبك يترشح في البترون بهدف اسقاط جبران باسيل ، ولكن هذا الكلام غير صحيح، ليس لأننا لا نريد اسقاط باسيل بل لان لـ"القوات" مرشحا في هذه المنطقة كما كل المناطق ولديها مشروع كبير واضح المعالم، تضيء عليه يوميا في تصاريحها".
تابع: "القوات ومنذ بداياتها حملت دائما مشاريع انقاذية تتناسب مع الحقبة التي نعيش فيها والمشاكل التي نعاني منها، ولهذا السبب قاموا بحلّ حزب "القوات اللبنانية" عام 1994 عندما كان لديها مشروع انقاذي واضح المعالم لمرحلة الوصاية، فأدخلونا السجن والنظارات. واليوم ايضا نحمل مشروعا انقاذيا كبيرا بعد الحال التي وصل اليها البلد وكي نحققه نحن بحاجة الى اكبر عدد من النواب".
جعجع تحدث في خلوة لرؤساء المراكز والماكينة الانتخابية في البترون حضرها مرشح القوات عن المقعد المارو…
وعلّق جعجع على كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقابلته الاخيرة، واصفا اياها بـ"المعبّرة"، وقال: "اشكره على نقطة اساسية قالها، بما معناه، أنه "اذا اخذ باسيل او غيره من الاطراف المقاعد النيابية افضل من ان تأخذها القوات، لان باسيل يبقى في صفنا في مكان ما، اما "القوات فهي "منافس استراتيجي""، فكلامه صحيح جدا بداية لأننا منافسون لا اعداء ولا اخصام، واتمنى ان نبقى دائما كذلك وهذا امر طبيعي، والأمر الاهم اننا منافسون استراتيجيون لمحور الممناعة الذي ينتمي اليه فرنجية، اي بين بشار الاسد وحسن نصرالله وحلفائهما".
واذ أكد ان "نظرتنا لفرنجية مماثلة لنظرته لنا"، اشار جعجع الى ان "هذا هو الجواب لمن يسألنا عن سبب اختيارنا لعون بدل فرنجية، لأن الاخير أبعد في محور الممانعة من عون، اي انه اصيل اكثر، فعون ليس صادقا مع هذا المحور كما انه غير صريح بأي أمر آخر، ونحن نرى ان محور الممانعة من خرّب لبنان".
اضاف: "لا يمكننا ان ندافع على ما فعله العونييون ابدا على خلفية الضرر الذي تسببوا به، ولكن يبق محور فرنجية في صلب محور "الممانعة" اكثر من "التيار" الذي يقف على ضفاف هذا المحور فيستفيد منه ويأخذ ما يريد فيما ايضا يعطيه ما يريد ان يعطيه، ويبقى متأرجحا تبعا لمصلحته. وعلى سبيل المثال، ما يفعله "باسيل" اليوم مع "الولايات المتحدة الاميركية"، ساعيا الى حل مسألة العقوبات الاميركية عليه".
ورأى جعجع ان "بما قاله فرنجية استطاع الاجابة عن سبب انتخاب "القوات" لعون اكثر من اي قواتي"، مجددا التأكيد ان "رئيس تيار المردة منغمس بمحور الممانعة اكثر بكثير من عون وباسيل، رغم كل ممارساتهما، وهذه حقائق لا تظهر في لحظة من اللحظات لكنها توضح تباعا بأشكال مختلفة وعلى السنة اشخاص لا يفترض بهم توضيحها".
وعبّر عن فخره بأهالي البترون فمنذ الـ1975 حتى اليوم، بدأ الجزء الاكبر منهم بالتصويت على اسس سياسية بدل التصويت على اسس اقطاعية وعائلية وخدماتية فاعتبرت البترون المنطقة الاولى التي تسيّست في الشمال. وقال: "نتذكر في بداياتها صوتت لجورج سعادة، رحمه الله، وكان شابا متحدرا من عائلة عادية استطاع الفوز كنائب عن المنطقة في وقت كانت الاقطاعية ما زالت طاغية في اقضية الشمال. وتباعا تأكد هذا الواقع في منطقة البترون، واستمرت باتباع الاسس السياسية في اختيار ممثليها. واليوم تقدم احد ابنائها، العاديين بموقعه الاجتماعي، ولكن في الوقت نفسه لديه صفات مميزة بالترشح عن احد المقاعد المارونية، لذا لا يمكن الا ان نعتبر ان ابناء البترون سيصوّتون لابنهم البار، سيصوّتون لـغياث يزبك".
وختم مؤكدا انه في منطقة البترون تحديدا "لن يصح الا الصحيح".
وبعدها، القى يزبك كلمة شكر فيها رئيس "القوات" والهيئة التنفيذية والعائلة القواتية على ترشيحه لهذا المنصب وعلى الدور الذي يلعبه اليوم، متوجها الى جعجع بالقول: "بكل صدق تهيّبت من هذا الموقع عندما فاتحتني في هذا الترشيح وقلت لك حينها "شلتني من مكان ووضعتني في مكان آخر" خصوصا انني لم ابحث يوما عن هذا المنصب، وكان همي الاساس في حواراتنا الطويلة ان اكون في المكان الذي اخدم فيه بشكل أكبر وأصح. وكان جوابك هذه المرة ان مكاني في البترون وبهذا حمّلتني مسؤولية كبيرة من خلال تمثيل "القوات اللبنانية" في عرينها وفي صرح قواتي كبير جدا ما يتطلب مني ان اكون على قدر المسؤولية وبحجم توقعات البترونيين عموما والقواتيين خصوصا".
وتابع: "أحمل لك باقة عطرية من البترون فيها ريحة الزعتر والسماق وبخور السنديان وطنين النحل وارز الرب حتى شاطئ البحر والموج والسور الفينيقي مرورا بالبلدات الكبيرة المقاتلة الصامدة الكريمة المرفوعة الرأس واسمها البترون".
ولفت يزبك الى انه "لا يمكن ان ننسى تصرّف جعجع مع كوكبة من المقاتلين، ليس هربا من انكسار عسكري، بل انحناء وثمن لخطإ في التكتيك والاستراتيجية السياسية الذي جعل منهم كمقاتلين، في مكان ما ضحايا، ولكن قبلوا دائما بهذه التضحيات و"كانوا قدا" وتعاملوا معها بايجابية".
اردف: "منطقة البترون استقبلتك وانت وطأت سهلا وحللت عند اهل فيها، هذه المنطقة التي استقبلت بطاركة مضطهدين وهي موقع طبيعي رباني، فوَقفُ لبنان موجود في منطقة البترون. وأبناء هذه المنطقة يشبهون ارضها الوعرة وطبيعتها التي تعد جرداء ولكنها لوّنت رجالا خرجوا منها بأيادي خشنة ورؤوس مرفوعة وقلوب من ذهب. ووجدوا أنفسهم طبيعيا بخط "القوات اللبنانية"، هذا الخط التاريخي الذي يشبه وجودنا الحر والكريم في هذا الجبل".
وتمنى يزبك ان يكون على قدر توقعات اهالي البترون وتطلعاتهم وعلى قدر الدور الذي حمّله اياه جعجع، مؤكدا انها "مسؤولية كبيرة سيتعاون فيها مع رفاقه في البترون لتحقيقها".
واشار الى ان الشباب القواتي في المنطقة عمل بشكل صحيح خلال المرحلة السابقة وهو بجهوزية تامة للانتخابات ومتعالٍ عن التقصير المقصود او غير المقصود، مشددا على ان "الهدف من هذه الانتخابات استرجاع السيادة وليست ترفا لايصال يزبك او غيره".
وختم: "القوات استمرارية ومؤسسات تختار الشخص لأنه يلائم المرحلة وليس لأنه الافضل. واختيار غياث يزبك ابن العائلة الاجتماعية المتوسطة والآتي من عائلة صغيرة في منطقة البترون، رسالة اننا عائلات تُكوّن حزباً كبيرا ولم نكن يوما حزبا عائليا وهذا ما يجب ان نفتخر به لأنه البوصلة التي توصل الاحزاب. فالعمل الحزبي المنظم والمبرمج وسيلة الخلاص وطريقنا الى النجاح، ونحن "مناخذ كلامك حكيم" وخطابك كرافعة لنا لنتابع المسيرة".