تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
نقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين قوله، الأحد، إن وفدا روسيا وصل إلى بيلاروسيا لإجراء محادثات مع أوكرانيا ، فيما ستعد أول مفاوضات منذ أن بدأت روسيا غزوها في 24 فبراير الجاري.
وقال المتحدث دميتري بيسكوف إن الوفد الروسي يضم مسؤولين من وزارتي الخارجية والدفاع ومكتب الرئيس فلاديمير بوتن وينتظر وصول نظرائهم الأوكرانيين إلى مدينة غوميل في بيلاروسيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن متحدث باسم الكرملين قوله إن روسيا مستعدة لبدء محادثات وإن موسكو تنتظر الآن الأوكرانيين.
وأضافت أن الوفد الروسي يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع بالإضافة إلى ممثلين من الإدارة الرئاسية.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إنه ما زال مستعدا لإجراء محادثات في أماكن أخرى لا تظهر عداء تجاه أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي: "المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد إذا لم تهاجم روسيا أوكرانيا من أراضي بيلاروسيا".
وفي حديثه عبر تقنية الفيديو الأحد، حدد زيلينسكي وارسو أو براتيسلافا أو إسطنبول أو بودابست أو باكو كأماكن بديلة.
اقتحام خاركيف:
وأقرت الحكومة الأوكرانية، الأحد، بأن قوات روسية اقتحمت مدينة خاركيف، الاستراتيجية القريبة من الحدود مع روسيا، في أحدث تطورات الغزو الذي بدأ الخميس، فيما أعلن الجيش الروسي أنه يحاصر مدينتي خيرسون وبيرديانسك جنوبي أوكرانيا.
وذكر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون هيراشينكو، في رسالة على تطبيق "تلغرام" بأن مركبات عسكرية روسية شوهدت في شوارع خاركيف، شمال شرق أوكرانيا، الأحد.
وأظهرت مقاطع مصورة بثها هيراشينكو ودائرة الاتصالات الخاصة وحماية المعلومات التابعة للدولة في أوكرانيا عدة مركبات عسكرية خفيفة تتحرك على طول أحد الشوارع ودبابة محترقة بشكل منفصل.
وفي وقت لاحق، قال الحاكم المحلي أوله سينجوبوف، إن القتال في خاركيف تحول إلى حرب شوارع .
وأضاف سينجوبوف :"مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة"، وفق "رويترز".
وكانت المدينة تتعرض لهجوم روسي شرس في الأيام الماضية، واعترفت كييف بأن الوضع فيها، السبت، كان من بين الأصعب في البلاد.
والسبت، ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية بأن هناك قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.
وقالت رئيسة بلدية فاسيلكيف ناتاليا بالاسينوفيتش "العدو يريد تدمير كل شيء".
وتعتبر خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث عدد السكان، وتبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود مع روسيا.
وتنبع أهمية المدينة من كونها مركزا صناعيا، حيث تصنع فيها الآلات، وتعد مركزا أيضا للصناعات العسكرية الأوكرانية.
وكانت هذه المدينة من أبرز معاقل الاحتجاجات التي أدت إلى إطاحة الرئيس فيكتور يانكوفيتش في عام 2014.
انفجارات في كييف:
وتزامنا، تدور اشتباكات عنيفة في كييف بين الجيش الأوكراني والقوات الروسية، وأفاد مراسل قناة "الحرة" سماع أصوات انفجارين وإطلاق نار في العاصمة الأوكرانية كييف.
أعلن الجيش الروسي الأحد، أنه يحاصر "بالكامل" مدينتيْ خيرسون وبيرديانسك الرئيسيتين في جنوب أوكرانيا، في اليوم الرابع من غزوه هذا البلد.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف قوله إن "خلال الساعات الـ24 الأخيرة، أحكمت القوات المسلّحة الروسية حصارها لمدينتيْ خيرسون (290 ألف نسمة) وبيرديانسك (110 آلاف نسمة)".
كما شنت روسيا موجة هجمات على أوكرانيا استهدفت مطارات ومنشآت وقود، فيما بدا أنها المرحلة التالية من غزو تباطأ جراء المقاومة الشرسة.
ردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بإرسال أسلحة وذخيرة للأوكرانيين، وفرض عقوبات صارمة تهدف لزيادة عزلة موسكو.
وأضاءت انفجارات ضخمة السماء جنوبي العاصمة كييف في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حيث احتشد السكان داخل منازل، ومرائب تحت الأرض، ومحطات مترو أنفاق تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق.
وتصاعدت ألسنة لهب من مستودع للنفط بالقرب من قاعدة جوية في بلدة فاسيلكيف قبل فجر الأحد.
وذكر مكتب رئيس بلدية فاسيلكيف أن البلدة شهدت قتالا ضاريا.
أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقوع انفجار في مطار جولياني المدني بكييف.
وأضاف المكتب أن القوات الروسية فجرت خط أنابيب غاز في خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، ما دفع الحكومة لتحذير السكان بحماية أنفسهم من الدخان عن طريق غلق نوافذ منازلهم بقطعة قماش مبللة، أو شاش.
وقال زيلينسكي "سنقاتل أطول وقت ممكن لتحرير بلدنا".
سعى رجال، ونساء، وأطفال مذعورون إلى الأمان داخل الأرض وتحتها، وأعلنت الحكومة حظر تجوال لمدة 39 ساعة لإبعاد السكان عن الشوارع.
فر أكثر من 150 ألف أوكراني إلى بولندا، ومولدوفا، ودول مجاورة أخرى، وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اللاجئين قد يرتفع إلى أربعة ملايين إذا تصاعد القتال.
لم يكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن خططه بالكامل، لكن مسؤولين غرب يعتقدون أنه مصمم على الإطاحة بالحكومة الأوكرانية، واستبدالها بنظام موال له، وإعادة رسم خريطة أوروبا، وإحياء نفوذ موسكو في حقبة الحرب الباردة.
وكي تساعد أوكرانيا على الصمود، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 350 مليون دولار إضافية كمساعدة عسكرية لكييف، وتضمن ذلك إرسال أسلحة مضادة للدبابات، ودروع واقية من الرصاص، وأسلحة صغيرة.
وقالت ألمانيا إنها سترسل صواريخ، وأسلحة مضادة للدبابات إلى أوكرانيا، كما ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.
وكالات+المركزية