تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
تلاحقت التطورات على مختلف المستويات عاكِسة غموضاً بدأ يلفّ معظم الملفات والقضايا المطروحة، ما دلّ الى ان لا شيء دراماتيكيا لا سياسيا ولا كهربائيا ولا قضائيا ولا مصرفيا مُتوقعاً حصوله قبل الاسبوع المقبل، في ضوء سفر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ميونيخ ووجود رئيس مجلس النواب نبيه بري في القاهرة، ومزاولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مهماته يومياً خلافاً لما شاع عن سفره الى الخارج على أثر محاولة جهاز امن الدولة جَلبه شاهداً امام المدعي العام لجبل لبنان القاضي غادة عون.
إسترعى انتباه مختلف الاوساط أمس زيارة السفيرة الاميركية دوروثي شيا لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث ذهب البعض الى الحديث عن نقلها رسالة اميركية تحذّر من التعرض قضائياً لسلامة، ووصفوا زيارتها لرئيس الحكومة كزيارتها لبري قبل اسابيع على أثر اصدار القاضي عون قرارا بمنع سلامة السفر برا وبحرا وجوا، حيث قيل يومها انها نقلت اليه رسالة اميركية تحذّر من المساس بسلامة.
ولكن مصادر حكومية اوضحت لـ"الجمهورية" أنّ السفيرة الاميركيّة بحثت مع ميقاتي في مواعيد لقاءاته مع المسؤولين الاميركيين الذين سيحضرون الى مؤتمر ميونيخ، ولم تأت على ذكر قضية حاكم مصرف لبنان لا من قريب ولا من بعيد. واضافت ان شيا شدّدت خلال اللقاء على اجراء الانتخابات في مواعيدها، وشددت على أنّ شيا لم تأت على ذكر قضية الحاكم لا من قريب ولا من بعيد".
الى ذلك، وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء امس الى ميونيخ بعدما كان قد توجه اليها بعد الظهر للمشاركة في اعمال مؤتمر "ميونيخ للأمن"، الذي سينعقد حضورياً هذه السنة وعلى مدى يومين بعد التخفيف من التدابير التي رافقت ظهور جائحة "كورونا" وتقدّم ألمانيا في مكافحتها بعد عامين على انعقاده بالوسائل الالكترونية لفترة رافقت اجتياحها للدول الاوروبية والعالم، وهو ما ادى الى توقف اكبر منتدى أمني على مستوى الخبراء في السياسات والاستراتيجيات الامنية ولم يغب لبنان يوما عن دورات اجتماعاته.
وفي معلومات لـ"الجمهورية" انّ ميقاتي سيستغل حضور فعاليات المؤتمر لإجراء أوسع حملة من الإتصالات في ظل مشاركة استثنائية لهذا العام بحيث ستشارك فيه اكثر من 130 دولة يتمثّل كثير منها برؤساء الدول - المقدر هذا العام بين 30 و35 رئيس دولة ورؤساء حكومات ووزراء دفاع وأمن بالإضافة إلى قادة أمميين يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والأمين العام لمؤسسة "الإنتربول الدولي" وقادتها الكبار، الى قادة يمثّلون الهيئات الأمنية والسياسية والديبلوماسية في الإتحاد الأوروبي وممثلين لعشرات الهيئات الاقليمية العربية والغربية.
وفي المعلومات ان الاتصالات الاستباقية أدت الى ترتيب سلسلة من المواعيد لميقاتي مع رؤساء الوفود المشاركين في المؤتمر ومسؤولين ألمان متخصصين بملفات الامن والطاقة خصوصاً، وهو ما يبرر إسراعه في التحضير لـ"خطة التعافي الاقتصادي" والملف الخاص بقطاع الطاقة لأنه سيكون موضوع بحث مع المسؤولين الالمان استكمالاً لمجموعة من المبادرات السابقة والخطط الموضوعة لمواجهة ازمة الكهرباء وسبل معالجتها.
وكان ميقاتي قد التقى قبل سفره وزير الطاقة وليد فياض، وعلمت "الجمهورية" أنّ البحث خلال اللقاء تركز على خطّة الكهرباء التي أعدّها فيّاض وكانت موضوع خلاف في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي، وتقرر ان يتمّ تصحيح بعض مضامينها بما يجعلها مقبولة بدرجة عالية وتؤدّي الى معالجة جديّة لأزمة الكهرباء. واتفق على أن يعاود فياض ترتيبها واعداد نسخة منها باللغة العربية على أن تعرض في جلسة مجلس الوزراء المقبلة لدراستها وإقرارها.
من جهة أخرى، أشارت "اللواء" الى ان الرئيس ميقاتي غادر منفردا من دون اي وفد وزاري رسمي الى المانيا في زيارة عمل، للمشاركة في «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذي يفتتح اعماله اليوم وينتهي يوم الاحد في العشرين من الشهر الحالي. وهو استقبل امس قبل سفره، السفيرة الأميركية دوروثي شيا في السراي وتم خلال اللقاء عرض المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
ونفى مصدر حكومي معني «كل ما يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام، نقلا عما سمي مصدر قضائي، عن تدخلات مزعومة للسفيرة الأميركية دورثي شيا لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للطلب منه منع القادة الأمنيين من تنفيذ إشارة إحضار حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمثول أمام القضاء».
وقال المصدر: كل ما يتردد في هذا الاطار اكاذيب وتلفيقات، موضحاً ان السفيرة الاميركية قصدت السراي الحكومي للاجتماع مع رئيس الحكومة، في اطار متابعة محادثات الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين. كما تم البحث في موضوع اللقاءات التي سيجريها ميقاتي مع المسؤولين الاميركيين في خلال مؤتمر الامن في ميونيخ في المانيا.